رئيس التحرير
عصام كامل

نساء العالم يحتفلن بيوم المرأة العالمي

فيتو

 يوافق يوم 8 مارس يوم المرأة العالمي، الذي تعود قصته إلى عام 1908 عندما أضربت 19 عاملة في أحد مصانع النسيج في نيويورك عن العمل للمطالبة بحقوقهن، فأغلق صاحب المصنع أبوابه، واشتعلت فيه النيران، وتوفيت الكثيرات، وكانت فضيحة عالمية لا تُنسى، كان نتيجتها أن اتجهت أمريكا إلى دراسة أوضاع المرأة العاملة وتقنين حقوقها الاقتصادية والإنسانية.


 وفي عام 1910 عقد مؤتمر نسائي دولي في كوبنهاجن بالدانمارك، وقرر تخليد ذكرى هؤلاء الفتيات، واعتبار يوم 8 مارس من كل عام هو يوم المرأة العالمي، وليتذكر الأمريكان تلك الفضيحة اللا أخلاقية، وبعدها بدأت كل دول العالم الاهتمام بعمل المرأة والاعتراف بإنسايتهن، وقالت الصحف بعد ذلك إنه لولا حادثة نيويورك ما حققت المرأة مكاسب، ولما وجدت من يساندها من حكام وكتاب ومفكرين.

 أما في مصر فقد وجدت المرأة المصرية تشجيعًا على العمل بداية من عصر محمد علي، فأنشأت مدرسة للمولدات عام 1830، فكانت النواة الأولى لخروج المرأة للعمل، وكانت الخريجات يعملن في بداية الأمر في المستشفى الملحقة بالمدرسة.

 ثم رأت الدولة تكريمًا للمدرسة وحرصًا على سمعة الخريجات أن تمنح الخريجة رتبة «ملازم ثان» ومرتبًا ومنزلًا، وأن تزوجهن تشجيعًا للنساء على العمل، وجاء عصر إسماعيل فاهتم أكثر بالمرأة وتعليمها؛ فتأسست أول مدرسة لتعليم البنات، وهي مدرسة السنية بالسيدة زينب، واتجهت المرأة بعد ذلك إلى مهنة التدريس والتمريض، لتبدأ رحلة المرأة بعد ذلك مع الثورات بدءًا بثورة 1919 حيث خرجت في المظاهرات تطالب بالاستقلال والجلاء.
الجريدة الرسمية