رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو.. قاطنو «الإيواء» بالخانكة بعد حرق خيامهم: حسبنا الله في الحكومة

فيتو

يعيش قاطنو «الإيواء» بمدينة الخانكة بالقليوبية مأسأة حقيقية، بعد أن نصبت لهم الحكومة خياما بالقرب من إدارة الكهرباء بأرض مركز الشباب وحي البولاقي، كحل مؤقت لحين إقامة وحدات سكنية لهم، لكن فوجئ الجميع عن تعرض الخيام لحريق مساء أمس بتنصل المسؤلين منهم، وكأنهم لا يعرفونهم.


400 أسرة يرون مأساتهم، التي بدأت عندما وجدوا أنفسهم في الشارع بدون مأوي، ووجدوا بعض العمارات الفارغة لا يسكنها أحد فأخذها أثناء ثورة يناير 2011، تحديدا في فترة الإنفلات الأمني، ولكن بعد استقرار الأوضاع الأمنية ومنذ 3 أعوام تقريبا، طردتهم الحكومة من تلك الشقق، ونصبت لهم خيام لحين استكمال بناء عمارات سكنية لهم.

تعرضت تلك الخيام إلى ماس كهربائي، فأضرم النار فيما يقرب من 42 خيمة، أتت النيران على محتوياتهم بالكامل، حيث استمر الحريق قرابة الساعة، إلى أن سيطرت عليه الحماية المدنية بعد الدفع ب 7 سيارات للمطافئ ،دون خسائر في الارواح.

تشير "هند" إحدى سكان الخيام إلى أنه سيكون في الشارع قرابة ال3 سنوات، وكل ما يحصل عليه من المسؤليين مجرد "وعود لا أساس لها"، قائلة: "ولعنا مرتين"، مؤكدة أن لديها 6 أطفال وهناك أسر تمتلك 8 أطفال.
وأكملت هند حديثها بالتأكيد بأن كل من في الخيام لا يملكون سوي الملابس التي تكسوهم، حيث كل ما يملكونه أكلته النيران مختتمة بقولها:«ربنا يعلم بنا، وحسبي الله ونعم الوكيل فيمن رمونا هنا».

وتفسر "صبحة" لإحدى قاطنى الخيام أن سبب الحريق ماس كهربائى، مضيفة أن الحكومة عندما أرادت تسكين قاطني الإيواء، أسكنت نصفهم فقط، والباقي كما هو والوضع كما هو عليه، منتقدة قيام الحكومة عند اندلاع الحريق، بحماية الشقق الفارغة منهم خوفا أن يقتحموها، بدلا من أن تحمي "الغلابة " الذين ليس لهم مكان سوي الشارع.

وعلقت "نجوي العشيري" رئيس مجلس مدينة الخانكة، على مأساة الأهالي، مؤكدة أن 29 خيمة فقط يسكن بها عدد من المواطنين، والباقي خالي من المواطنين، مشيرة إلى أن العدد الحالي تم بحث حالتهم الاجتماعية وتبين عدم استحقاقهم أي وحدات سكنية.
وأضافت أن مجلس مدينة الخانكة أرسل إلى اللواء "سعيد شلبي" مدير أمن القليوبية، طلبا بإدخال قوات من الشرطة لإخلاء المكان من المواطنين بالقوة الجبرية، حيث أن وجودهم غير قانوني على حد وصفها.
الجريدة الرسمية