رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

بالصور.. أراضي المنيا «عطشانة» والسجون في انتظار الفلاحين.. المزارعون: «المحاصيل تموت والمسئولون نيام».. زراعة المنيا: توفير جميع التقاوي وكل الأصناف عالية الجودة

فيتو

في ظل غياب التوعية الزراعية لمزارعي محافظة المنيا، مع غياب تام للمسئولين بوزارتي الزراعة والري عن المشكلات التي يتعرض لها الفلاح سنويًا، أصبح وضع المزارع المنياوي بالغ الصعوبة في المحافظة الأولى توريدًا للقمح سابقًا.

ترصد «فيتو» مشكلات مزارعي المحافظة الذين تواجههم مشكلات الديون، والتي اضطرت أغلب المزارعين في المحافظة إلى الهروب من الضبطية القضائية بسبب الديون، مع انعدام مياه الري.

الحكومة مش هتعمل حاجة
في البداية، يقول محمد حامد المنهري، من أهالي قرية الحسنية، ببني مزار شمال المحافظة، إن نقص مياه الري يمثل «سرطان» يقتل الأراضي في ظل تجاهل المسئولين، مضيفًا: «سنويًا نعاني من نقص مياه الري ولا حد سامع ولا حد شايف، تموت زراعتنا ونخسر أموالنا ولا نطالب بالتعويض لأننا عارفين الحكومة مش هتعملنا أي حاجة»، ومطالبًا الدولة بمناقشة الفلاحين قبل إصدار قرارات تثير غضبهم فيتراجع عنها المسئولون بعد ذلك.

عاجزون عن سداد الديون
ويشكو محمد عبدالنعيم مرسي، أحد أهالي قرية "أبا البلد"، بمركز مغاغة، غياب الدور الرئيسي للجمعيات الزراعية المتمثل في عقد ندوات لإرشاد الفلاح عن أهم الزراعات، وكيفية تجنب مشكلات الزراعة، ناهيك عن تعرض الفلاحين للخسائر ولجشع تجار السوق السوداء بسبب عدم توافر الأسمدة والتقاوي عالية الجودة بالجمعيات الزراعية مما يجعلهم يلجأون لتجار السوق السوداء.

ويضيف «عبدالنعيم»: «أصبحنا عاجزين عن السداد، والديون تراكمت علينا، خاصة أن سعر المحاصيل مقابل تكلفتها غير مجدٍ، خاصة أن المصارف جافة من المياه، مما يضطرنا للجوء للري بالطلمبات وآلات الرفع، وهو ما يمثل عبئا جديدا علينا».

100 جنيه لري فدان
ويقول محمود سيد الشحات، من أهالي قرية حمزاوي، إن المزارع يقوم بري الأراضي الزراعية بمائة جنيه للفدان لأن المياه لا تصل لنهايات الترع.

السجون في انتظار المزارعين
طالب رضا عبدالراضي حسانين، من أهالي مركز ديرمواس، شريف إسماعيل رئيس الوزراء بالتدخل وإيجاد حلول لمشكلة ديون المزارعين، مضيفًا: «هجر المزارعون منازلهم خوفًا من الملاحقات الأمنية، بسبب تحرير محاضر تبديد ضدهم وعجزهم عن سداد مبالغ مالية كبيرة، فأصبحت الزراعات مأواهم الأساسي، بعد أن استصلحها الأهالي منذ عشرات السنين وأصبحت كل ما يملكونه، أصبحوا عاجزين عن السداد وتراكمت عليهم المديونيات، وأقيمت ضدهم دعوى قضائية، وعلى المسئولين النظر للمزارعين بعين الرحمة قبل أن نجد أنفسنا جميعًا في السجون».

العفن البني
وعلى جانب آخر، يقول محمد عبدالله، من أكبر مزراعي القمح في المنيا: «نعاني كمزارعين من عدم توفير الأدوية الخاصة بالأمراض الشائعة في الزراعات، مثل شائعة القمح العفن البني حتى يتم تحسين الإنتاجية، بالإضافة إلى ضرورة توفير الأدوية لقتل الحشائش التي تظهر في القمح وغيرها من الزراعات، ناهيك عن أن البذور والتقاوي التي تقدمها لنا الجمعيات الزراعية ليست بجودة عالية، مما يؤثر على زراعة المحصول وإنتاجه، فيجب أن تتوافر تلك العوامل حتى يتم تحسين الإنتاجية».

وفي سياق متصل، أكد المهندس كمال شاهين، وكيل وزارة الزراعة بالمنيا، في تصريحات صحفية سابقة، أن جميع التقاوي والأسمدة تم توفيرها للمزارعين من خلال الإدارات والجمعيات الزراعية، مشيرًا إلى أنه سوف يتم التنسيق والتواصل مع مديرية الري لبحث شكاوى المزارعين من نقص مياه الري، للوصول إلى حلول للمزارعين بشأن نقص المياه وخاصة في نهايات الترع، كما أن الجمعيات الزراعية بمراكز محافظة المنيا التسع قامت بتوفير جميع التقاوي وكل الأصناف عالية الجودة للمزارعين منذ بداية الموسم.

Advertisements
الجريدة الرسمية