رئيس التحرير
عصام كامل

مصر ماشية ومش عاوزة تنزلنا على جنب !


ما الذي يحدث في أرض المحروسة، الأحداث متداخلة بشكل لا يمكن فهمه، الجميع يسأل من الصادق ومن الكاذب، سقف الطموح انخفض قليلًا فأصبح أقصى أمانينا أن ندرك ما يدور حولنا، أن نعرف نصدق من ونكذب من، ومن هو الذي لا نسمعه كما طلب من الرئيس.


لو ينفع أتباع أتباع، وصبحوا على مصر، كلمات أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسي في كلمته ضمن مؤتمر يطرح رؤية مصر 2030، نعم هكذا جاء العنوان وهكذا جاءت التصريحات التي إن كانت لها دلالة واضحة فهي أن الحكومة فشلت في وجود آليات للنمو الاقتصادي، فكرت وأعدت الدراسات وسهرت الليالي واستعانت بالخبراء وفي النهاية لجأت إلى جيب المواطن ليصبح عليها، بينما يقف الرئيس في لحظة إنسانية يؤكد أنه فداءً لمصر، هل يكون جيب المواطن هو أساس استراتيجية مصر في السنوات المقبلة !

الحكومة مرتبكة، لم تعد برنامجها التي ستعرضه على مجلس النواب حتى الآن رغم توجيهات الرئيس بكل المحاور التي يمكن أن تكون أساسًا للبرنامج، بعض الوزراء تركوا كل شيء وفكروا هل سيبقوا في مناصبهم أم لا، البعض الآخر يقلب في دفاتر القديمة، مجلس النواب يريد التغيير والرئيس يطالب ضمنيًا ببقائها، أما الشعب فهو في انتظار من سيكسب في معركة عكاشة والمجلس، بعد أن تأكد إنه لا توجد حكومة تعمل على راحته بل كل ما تملكها هي القرارات المؤلمة.

أما مجلس النواب فهي المؤسسة الوحيدة التي يشعر بها المواطن، يتابع حلقاتها بشغف، توفيق عكاشة استقبل السفير الإسرائيلي فثار المجلس وطالب الجميع بإسقاط عضويته، وهو ما حدث مالك قناة الفراعين برر أنه هناك اتفاقية كامب ديفيد ورئيس المجلس أكد أن هناك احترامًا لكل الاتفاقيات لكن العضوية سقطت، شارك فيها الكثير ممن التقطوا الصور التذكارية مع عكاشة !

القنوات الفضائية أخذت نصيبها من حادثة عكاشة وتبادل عدد من الإعلاميين التهم مع النائب وأصبح الشعب مطالبًا بأن يتابع صباحًا المجلس وليلًا القنوات الفضائية حتى يعرف أي نهاية ستحدث في هذا المسلسل حتى بعد إسقاط العضوية عنه.

مصر تسير ولا تعرف إلى أين ولا أحد يعرف، الأهم إنها «مش عاوزة تنزلنا على جنب حتى!»
الجريدة الرسمية