رئيس التحرير
عصام كامل

ضياء وبلية والحاجة الساقعة


في أحد الأيام اللي ما يعلم بيها غير ربنا، عربية واحد قريبي عطلت ووقع عليا الاختيار إني أروح معاه علشان نصلحها، وقد كان وصلحناها كمان.

وأثناء فترة تصليح العربية دي، عدى عليا كام موقف عايز أحكيهم، ويارب ماتزهقوش.

واحنا واقفين كان دايمًا "الأسطى" أول ما يتزنق يستنجد بـ"بلية"، تقدر تقول عليه سكرتيره أو دراعة اليمين، في الحقيقة "بلية" ده عاجبني أوي، الواد مش مخلي على جهده جهد، وبيساعد علشان الموضوع يتصلح، مش بس كده ده ممكن يستحمل إهانات علشان الموضوع ينجح.

بما إن كل حاجة في مصر بتكون على مهلها، فإحنا كمان صلحنا العربية في نحو ٣ أو ٤ ساعات، وإحنا واقفين دخل علينا شاب اسمه "ضياء"، عم ضياء ده تحسه برميل إحباط، مارماش السلام لما دخل، وبينفخ أكتر ما بيتكلم، ومخنوق من الدنيا كلها، وكل ما "الأسطى" يقوله ماتقلقش، يرد يقوله "هي كده كده بايظة".

تالت حاجة حصلت وإحنا بنصلح العربية، هي دخول فتاة "حلوة بزيادة" علينا.
- هاااي..
- بقولك ممكن يا أسطى تشوف العربية مالها، وهُب راحت عزمتنا على حاجة ساقعة!

فضلت واقف بتفرج على الكام موقف اللي حصلوا، وحاولت أربطهم باللي بيحصلي في الدنيا، وهو أن ممكن العربية تبوظ في أي وقت، وهي دي "المشكلة".. لازم أروح للــ"أسطى" يعني لازم أدور على الحل.. وأدور دايمًا على "بلية"، اللي موافق يستحمل أي حاجة بس الموضوع يتحل، "صاحبي الجدع"، وأهم حاجة مايفرقش معايا خالص "ضياء" علشان كتير هقابل "مُحبطين" في حياتي.. وأكيد في عز الحر هتيجي بنت تجيبلي حاجة ساقعة.
الجريدة الرسمية