رئيس التحرير
عصام كامل

أبرز العملات الورقية المنقرضة.. «الجنيه الورقى» آخرها.. منع طباعة الربع والنصف جنيه بعد أكثر من قرن على تداولهما.. الباريزة والشلن بقائمة الممنوعات.. ومصلحة السك: تكاليف الإصدار الباهظة سبب

فيتو

منذ أن قرر محمد علي، والي مصر عام 1836، إصدار الجنيه المصري، وحتى يومنا هذا، أخذ الجنيه أشكالا مختلفة ما بين الورق والمعدن، كما ظهرت عملات أخرى واختفت طوال هذه الفترة.


«فيتو» تبرز أشهر العملات المصرية الورقية المنقرضة.




الجنيه الورقي

كان الجنيه المصري الورقي، الذي يفكر البنك المركزي هذه الأيام في إعادة طباعته وإصداره مرة ثانية، هو آخر العملات المصرية الورقية التي اختفت، واستبدل بالجنيه المعدني.

وأصدرت مصر العملات الورقية من الجنيه لأول مرة في 3 أبريل عام 1899، إلا أنه في عام 2010، أعلن الدكتور يوسف بطرس غالي وزير المالية، إلغاء طباعة الجنيه الورقي لأن تكلفته أعلى من المعدني 30 مرة، بالإضافة إلى أن عمره الافتراضي 6 شهور بينما المعدني يصل إلى 16 سنة.


في عام 2010، قررت الحكومة بعد أكثر من 110 سنة على أول مرة يتم فيها طباعة عملات ورقية من فئة الربع والنصف جنيه والذي أخذ طوال هذه السنين الطويلة أشكالا مختلفة، حتى ظهرت في الثمانينات بالشكل الأخير له، فقد كان الربع جنيه شعاره النسر وسنبلة قمح وذرة وقطن، والخمسين قرشا، كان على ظهر العملة تمثال رمسيس الثاني، وتم وقف طباعة هذه الفئات، لأنها مكلفة جدًا، واستبدلت بالعملات المعدنية الحالية، التي يتم التعامل بها.

وأرجع الدكتور أحمد شريف صادق، رئيس مصلحة سك العملة في ذلك الوقت، اتجاه الحكومة إلى إلغاء إصدار العملات الورقية من هذه الفئة، إلى أن العملات الورقية يتم التعامل معها في مصر بصورة سيئة مما يؤدي إلى سرعة تلفها وتحميل الدولة مبالغ كبيرة كتكاليف إصدار العملات الجديدة‏.‏



الباريزة والشلن

أغلب جيل التسعينات لم يشاهد فترة التعامل بالبريزة والشلن الورقي، ولكنه تعامل بالعملات المعدنية من هذه الفئة، حتى توقف التعامل بهم في بداية الألفية، والتي صدر التعامل بها لأول مرة عام 1892.

وسميت الباريزة بهذا الاسم حين طلب الوالي محمد سعيد باشا (1854-1863م) من "المسيو براناي" في باريس عام 1862 صك عملة مصرية جديدة تحمل اسمه وتاريخ ضربها، ولكن مات الوالي سعيد باشا قبل وصول العملة لمصر وتولى الحكم الخديو إسماعيل عام (1863 حتى 1879) والذي رفض استخدامها تقربا للسلطان العثماني (عبد العزيز) حيث إنها لم تحمل اسم السلطان، وأعيد ضربها مع إضافة اسم السلطان وتاريخ توليه الخلافة، فلما تداولها المصريون أطلقوا عليها "الباريزة" نسبة إلى أنها ضربت في باريس.



المليم والتعريفة

واختفت عملات أخرى ولكنها لم تكن ورقية مثل "النكلة" التي تعادل مليمين، وكانت لها قوة شرائية لا بأس بها، في نهايات الأربعينات وبداية الخمسينات من القرن الماضى.

أما القرش فكانت له قيمة شرائية كبيرة للغاية في هذا التوقيت، حيث يتكون من عشرة مليمات، كل مليم له قيمة شرائية، وكان نصف القرش يسمى "تعريفة"، و"تعريفة" توازي خمس مليمات، وهي تسمية إنجليزية للضرائب على الواردات والصادرات (الجمارك).

الجريدة الرسمية