رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

مدير الآثار الإسلامية والقبطية بالمنيا: الانفلات الأمني مسح المحافظة من الخريطة السياحية

فيتو


  • "البهنسا".. أهم المناطق الأثرية الإسلامية
  • آخر عملية تنقيب في المنيا منذ 6 أعوام وتوقفت


في ظل الهجمات الشرسة التي يشنها الخارجون عن القانون في التنقيب عن الآثار بأنواعها المختلفة، وخاصة قطاع " الآثار الإسلامية والقبطية "، وضياع أرواح العاملين بهيئة لحمايتها من المخربين والمنقبين عنها.
نحاول في حوارنا مع "مصطفى عبد العزيز أحمد"، مدير عام قطع الآثار الإسلامية والقبطية بالمنيا، معرفة الأسباب الحقيقية في عدم وضع الآثار الإسلامية والقبطية على الحريطة السياحية، ومعرفة ملابسات حادث قتل غفير وعامل أمن من قبل مجهولين في منطقة أثارية بقرية البرشا، كما سنتطرق في الحوار إلى أهم المعالم السياحية القبطية والإسلامية ومدى الإهمال التي تشهده منطقة " البهنسا " مرقد صحابة الرسول.

** في البداية ماذا عن أهم مناطق الآثار القبطية والإسلامية في محافظة المنيا ؟
مما لا شك فية أن منطقة "البهنسا" والتي تقع بمركز بني مزار أقصى شمال المنيا، تعد من أفضل القرى الأثرية في صعيد مصر لما تتمتع به من كنوز أثرية دينية، فهي تضم بين جنباتها رفات الشهداء من الصحابة، بل "البدريين" ممن حضروا غزوة بدر مع الرسول صلى الله عليه وسلم، والبئر الذي شرب منه المسيح وشجرة مريم والكثير والكثير.

** ما حقيقة أن 5000 شخص من أصحاب الرسول "ص" مدفونون في هذه المنطقة؟
5000 صحابي مدفون في منطقة البهنسا، رقم "مبالغ فيه"، يوجد العديد من جبانات المسلمين التي تضم عددًا كبيرًا من القباب والأضرحة التي تنسب للصحابة والتابعين والعلماء الذين زاروا المدينة ومقابر "مقامات" لشهداء الجيش الإسلامي الذين شاركوا في فتح مصر واستشهدوا على هذه الأرض خلال حملتهم في فتح الصعيد بجوار مسجد " على الجمام"، ولكن لم يصل عددهم 5000 كما يعتقدون الوافدون.


** رغم أهمية " البهنسا " الاثارية الا انها تعانى من " الحفريات " والتنقيب عن الآثار.. تعليقك.
هذه المشكله أمنية واجتماعية واخلافية، ارتفعت نسبة الحفريات والبحث عن الآثار، بسبب عدم معرفة المواطنين بأهمية وقيمة الآثار المصرية دون غيرها في العالم بأكمله، ورغبة البعض في الثراء السريع، ناهيك عن الانفلات الأمني الذي حدث في 25 يناير 2011 الذي صدر الانفلات الأخلاقى لمنقبى الآثار، تلك الاحداث التي تسبب في وجود العديد من " الحفريات " في هذه المنطقة.
بالإضافه إلى آلاف المدافن التي بنيت في تلك المنطقة والتي ساعدت العديد من مواطنى القرى المجاورة في التنقيب عن الآثار بحجة دفن موتاهم، تلك المدافن التي اضاعت ملامح أهم قرية سياحية في الوطن العربى وهى "البهنسا".

** ما هي الطرق التي بها نستطيع الحد من التنقيب عن الآثار وإهدار الآثار المصرية؟
المدارس.. المدارس.. المدارس هي السبيل الأهم في توعية التلاميذ النشء عن أهمية الآثار المصرية وقيمتها بين دول الوطن العربى والأوروبي، ابتداء من المرحلة الابتدائية إلى المرحلة الثانوية مرورا بالمرحلة الجامعية وتفعيل أهمية مادة التاريخ في تلك المراحل بهذا نستطيع أن تتخمر فكرة الاهتمام بالآثار المصرية داخل عقول شريحة كبيرة من المجتمع المصرى.

** يتعرض موظفو الأمن والخفراء بالمناطق الأثارية إلى للعديد من الهجمات الشرسة من قبل الخارجين عن القانون.. تعليقك.
الحراسة على المناطق الاثرية تسير بنظام "الشفت" فلدينا 3 فترات حراسة على تلك المناطق، تبدأ الفترة الأولى من الساعه السابعة صباحا حتى الثانية عشر مساء، لتبدأ الفترة الثانية من الساعه الثانية عشر مساء إلى الثالثة عصرا، لتبدأ الفترة الثالثة من الساعه الثالثة مساء إلى الساعه 7 صباحا يوميا.

وبالنسبة لـ "وفاة اثنين" من العاملين بمنطقة ’ثار قرية البرشا مؤخرا، على أيدي مجهولين حاولوا سرقة المنطقة، فرحمة الله على موتانا البواسل الذين ضحوا أثناء عملهم بأرواحهم حفاظا على الآثار.. ونطالب المسئولين المعنيين بالقضية أن يطلقوا عليهم شهداء ويكونوا من ضمن شهداء الواجب الوطنى، فهم لا يقلون أهمية ولا تضحية عن شهيد الشرطة أو شهيد الأحداث الإرهابية، وأطالب قوات الأمن بسرعة ضبطهم وإعدامهم في ميدان علنى ليكونوا عبره لغيرهم من الخارجين عن القانون ومنقبى وسارقى الآثار.


** هل ساعد الانفلات الأمني على محو المنيا من على الخريطة السياحية ؟
نعم.. وبشكل كبير، فتوفير الأمن والأمان في أي منطقة سياحية أو أي دولة سياحية عامل من العوامل الأساسية التي تجذب السياحة، مما لا شك فية أن ثورة يناير ساعدت بشكل كبير في تقليص عدد السائحين الوافدين إلى مصر وخروج المنيا من الخريطة السياحية.

** متى كانت آخر اكتشافات قطاع الآثار الإسلامية والقبطية بالمنيا ؟ والنفقات التي تنفق على عملية الاكتشاف ؟
كانت آخر الاكتشافات من خلال أعمال حفريات المجلس الاعلى للاثار في دير أبو حنس عام 2009 – 2010 وكانت عباره عن مومياوات كاملة محنطة على الطريقة الفرعونية محتفظة بكامل لفائفها ومحتوياتها وتم عرضها بقاعه المومياوات بدير أبو حنس وهى معروضة للزائرين... وتتراوح تكلف الاستكشافات من 20 ألف جنيه إلى 50 ألف جنيه.
Advertisements
الجريدة الرسمية