رئيس التحرير
عصام كامل

سائق «قطار الموت» ببني سويف: أنقذت الركاب من كارثة ولم أهرب

محمد حسن رجب
محمد حسن رجب

أكد محمد حسن رجب "51 سنة"، سائق قطار الموت، الذي انقلب منذ 3 أيام عقب خروجه من محطة بني سويف وتسبب في إصابة 71 شخصًا من ركاب القطار، أمام النيابة أنه أنقذ الركاب من كارثة محققة.


وأضاف قائد القطار رقم «993» قائلًا: "رحلة القطار تبدأ من محافظة المنيا وتنتهي في القاهرة، وهو مخصص لمراكز المحافظات، وقبل وقوع الحادث توقفت بالقطار في 7 محطات هي مطاى وسمالوط وبنى مزار ومغاغة والفشن وببا وبنى سويف، قبل الدخول على محطة ناصر،موقع الحادث".

واستطرد قائلًا: "وقفت بالقطار في محطة بنى سويف من 5 دقائق إلى 7 دقائق علشان يشحنوا في سيارة السبنسة صحف وبريد وخلافه وطبعا في ركاب بتركب من بنى سويف إلى القاهرة أو أي مركز في رحلة القطار وهناك أياد عبثت بفرامل عربة السبنسة والعربة الأولى من القطار لأننى بعد خروج القطار من بنى سويف متوجها إلى محطة ناصر قمت بشد فرامل الرباط الخاص بالعربات، فلم تتوقف وبعدها قمت بشد رباط الجرار قبل دخولى على الحادث بمسافة قليلة وصعدت على الصداداة الحديدية بالجرار".

وتابع: "الفرامل توقفت فجأة لأننى بقوم بشد هواء وهى الفرامل في القطار ولم تعمل معى والتقرير الهندسى سيكشف صدق ما أقول بأن الجزرة الموجودة بين الجرار وعربة السبنسة مقفولة والجزرة الموجودة بين السبنسة والعربة الأولى للركاب مقفولة، والجزرة هي التي تعطى الهواء بالفرامل فبذلك تكون الفرامل تم تعطيلها، وأنا دخلت إلى التحويلة وأنا مطمئن أن الفرامل بتعمل والسرعة كانت هادئة.. أنا صعدت بالجرار على الصدادة الحديدية ولم أترك القطار ولم أقفز منه".

وأضاف: "لم أترك القطار ولا الجرار، لأن الجرار به سولار وخفت على الركاب من أجل ألا يتم إحراق الجرار وينتقل للعربات الأخرى وأوقفت عمل الجرار وأنا على الصدادة الحديدية التي صعد عليها الجرار بعد خروجه من شريط السكة الحديد وتم إبطال تشغيل الجرار عن طريق يد السرعات".

وقال:" بعد ما اطمأننت على أن الجرار لا يعمل ناديت على أحد الركاب ألقيت إليه حقيبتى ونزلت والركاب هم اللى شالونى ونزلونى من الجرار ولم أهرب وأنا بقول إن أملى في ربنا كبير وهناك يد عابثة أرادت الشر للركاب، لأن أنا وقفت بالقطار 7 محطات سابقة ولما وقفت في محطة بنى سويف وبعد خروج القطار الفرامل تقف، ده شىء غير طبيعى والتقرير الهندسى هيكشف ذلك وأحب أقول إن هناك بائعين بدءوا يركبوا في محطة بنى سويف".

وأضاف:" بقيت من 20 دقيقة إلى 30 دقيقة بداخل الجرار بعد الحادث لإيقاف تشغيله وعلى فكرة أنا سائق قطار من 1983 وقمت بأكثر من 1000 رحلة وأنا في الحادث كل ما أستخدم فرامل العربات لا تستجيب معى وتقوم بالجنوح ناحية الجرار اللى أنا فيه".

وتابع:" هذا الحادث لن يكون آخر حادث طالما هناك أياد تعبث بفرامل العربات وتقوم بإيقافه وهناك بائعون غير مسئولين داخل القطار يمكن أن يعبثوا بفرامل الجرار وهذه مشكلة الشرطة، وأنا قبل ذلك في محطة في مغاغة أوقفت القطار حتى جاءت الشرطة وقامت بإخراج البائعين من القطار، ولابد من تأمين القطارات من الداخل عن طريق الشرطة، وعودة البوفيات داخل القطارات الذي تم إلغاؤه للقضاء على بائعي القطارات لأن صاحب البوفيه سيكون هو المسئول عن الباعة لكن دلوقتى الباعة بدون رقابة".

وقال:" أنا حزين أن يتم وضع الكلبشات في يدى لأننى أنقذت القطار والركاب ولم أهرب وأنا موظف عام، وأنا لما حسيت أن فرامل العربات لا تعمل كنت ممكن أقفز وأقول زى الناس يا روح ما بعدك روح لكن بقيت في الجرار حتى أقوم بإيقافه".

وأضاف: "فيه تعليمات ولوائح للقطارات طالما ستقوم بالتخزين لحين مرور قطار آخر، هذه التعليمات لم تتم معى.. أولا مراقب المنيا معاه تليفونى الخاص ممكن يكلمنى يقول إن القطار الذي أقوم بقيادته سيتم تخزينه، ولم يحدث ذلك معى أو مراقب برج بنى سويف أو يأتى ناظر المحطة ومعه دفتر فيه إشارة بأن قطارى سيتم تخزينه في مدينة ناصر وأقوم أنا بالتوقيع في الدفتر بالعلم بأننى سأقوم بالتخزين في محطة ناصر".

واستطرد: "أنا فوجئت بأننى سأقوم بالتخزين في ناصر عندما قام البرج بناصر بتحويلى للتخزين كما أن إشارة السنافور اللى شاهدتها خطأ لأنها كانت أخضر متقطع وأصفر ثابت وهذا مثبت بالسنافور وعلى اللوحة الخاصة بالسنافور ولو سحبوا اللوحة سيشاهدونها والمفروض كانت الإشارات لى أخضر متقطع أصفر ثابت وبعدها أحمر وهذا من برج بنى سويف..أعرف أن أنا اقوم بتهدئة السرعة وبالرغم من ذلك فوجئت بالفرامل مش سليمة وأنا قبل موقع الحادث بدقائق".

وكان المستشار مصطفى خليل رئيس نيابة مركز ناصر، استمع لأقوال سائق القطار بإشراف المستشار تامر الخطيب، المحامى العام لنيابات بنى سويف.
الجريدة الرسمية