بالفيديو.. فلاحو المنيا يهددون بعدم زراعة القمح بعد انخفاض سعر الأردب

سيطرت حالة من الغضب على مزارعي محصول القمح بمحافظة المنيا؛ وذلك عقب تردد أنباء عن اتجاه الحكومة لتخفيض سعر أردب القمح إلى 220 جنيها.

وأكد المزارعون أن هذا الاتجاه سيتسبب في إحجام عدد من مزارعي محافظة المنيا عن زراعة القمح بعد أن تصدرت المحافظة المرتبة الأولى في إنتاج القمح على مستوى الجمهورية.

وقال ربيع نجاح "مزارع": "في حال وصول سعر أردب القمح إلى 220 جنيها لا بد له أن توفر لنا الحكومة الأسمدة بأسعار مخفضة فضلا عن تقليص أسعار إيجار الأراضي الزراعية إلى 3 آلاف جنيه للفدان، لكن في حال وصول سعر اردب القمح مع بقاء سعر الاسمدة في الارتفاع بـ 150 جنيها للشيكارة من السوق السوداء كما هو وبقاء سعر إيجار الفدان 6 آلاف جنيه فهذا يعد خراب لبيوتنا، وأن ظل الأمر هكذا فلن نزرع القمح مرة ثانية".

وأضاف جميل خلف "مزارع": " نزول سعر أردب القمح لسعر 220 جنيها لا يغطي التطاليف خاصة اننا نستأجر الأراضي الزراعية من الأهالي ويكلفنا الفدان نحو 6 آلاف ونصف الالف جنيه واحيانا 7 آلاف جنيه للفدان الواحد".

وتابع "جميل": "أنا مستأجر نصف فدان وأنتظر آخر الموسم كي أجني المحصول وأسدد ما على من ديون وأحتفظ بأردبين من القمح بمنزلي لكن في حال نزول سعر أردب القمح إلى سعر 220 جنيها للأردب فلن أزرع القمح مرة ثانية".

وقال على رياض عبد الباقي: "الفلاح تعبان ونزول أردب القمح لـ 220 أو 260 جنيها يتسبب في خسائر لنا.. أنا مقدرش استغني عن القمح لبيتي لكن الوضع سيئ جدا خاصة للفلاح المستأجر، و220 جنيها خراب لبيوت الفلاحين".

وأضاف قناوي توفيق عبد المقصود: "سعر شيكارة السماد 150 جنيها فضلا عن قيامنا بري تلك الأراضي بـ 100 جنيه للفدان لأن المياه تصل إلى قريتنا من البدرمان والتقاوي بـ 600 جنيه ونزول السعر لن يجدي معنا ولن نقوم بزراعة القمح".

وقال محمود مرزوق: "وصول سعر الأردب إلى 220 خراب بيوت على الفلاح وبهذا نقضي على طبقة الفلاحين.. إيجار الفدان يصل إلى 7 آلاف جنيه، والفدان ينتج 20 أردبا أقوم بيبع الفدان بـ 400 جنيه وكنت أحصل على 8 آلاف جنيه فقط لكن اليوم الفدان يصرف 8 شكائر سماد ومكافحة حشائش وتقاوي وأسمدة جميعها تكلفني نحو 11 ألف جنيه والمحصلة النهائية للمحصول المنتج تعادل 5 آلاف بعد أن يتحول سعر الأردب إلى 220... وده هيخلي بيتي يتخرب، وفي حال نزول السعر فعليا إلى 220 جنيها للأردب مش هزرع القمح مرة أخرى وجميع الأراضي سوف تتحول إلى اراضي بور بعد أن تتوقف الزراعة بها ".