رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

النظام السوري يسقط المعارضة المسلحة في حلب.. واشنطن بوست: الانتصار نهاية للحرب وضربة لـ«أنقرة».. والأسد: الهدف من الضربات قطع الإمدادات التركية عن الإرهابيين.. موجة جديدة من اللاجئين إلى أنق

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

بعد أيام من فشل مفاوضات السلام بين النظام السوري والمعارضة في جنيف الشهر الماضي تمكن النظام السوري من السيطرة على مدينة حلب السورية بمساعدة المقاتلات الروسية التي نفذت هجوما شديدا تمكن في قطع خط الإمدادات الحيوي للمدينة وذلك ما وصفه المراقبون بأنه نهاية للحرب وخسارة كبيرة للمعارضة المسلحة.


نهاية للحرب
واعتبرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية في تقرير لها أن فقدان قوات المعارضة السورية لمدينة حلب السورية يعد بمثابة نهاية مبكرة للعبة الحرب الدائرة منذ قرابة الـ 5 أعوام على قيام الثورة السورية، بالإضافة إلى التبعات الإنسانية الكبيرة التي تخلفها العمليات العسكرية في حلب في ظل أزمة إنسانية عاصفة.

توجيه اللاجئين
وأشار التقرير إلى أن قوات المعارضة السورية المسلحة ناضلت لبقائها على قيد الحياة داخل وحول مدينة حلب السورية الشمالية بعد أن ساعد هجوم مكثف شنته المقاتلات الروسية القوات الموالية للحكومة على قطع طريق الإمداد الحيوي، وإرسال موجة جديدة من اللاجئين الفارين باتجاه الحدود مع تركيا.

فشل المحادثات
كان الهجوم الذي تدعمه روسيا ضد مواقع المعارضة السورية في حلب، تزامن مع فشل محادثات السلام في جنيف، وساهم في تعزيز شكوك المعارضة بأن روسيا وحلفاءها في الحكومة السورية هم أكثر اهتمامًا بتأمين النصر العسكري على المعارضة المسلحة من التفاوض على تسوية سياسية.

نهاية الثورة
وفقًا للتقرير، فإن فقدان حلب، كبرى المدن السورية والمركز الحضري الأهم، التي تخضع لسيطرة المعارضة المسلحة، من شأنه أن يمثل ضربة محتملة حاسمة للثورة السورية التي اندلعت منذ 5 سنوات ضد الرئيس السوري بشار الأسد، وذلك بعد أن سيطرت المعارضة المسلحة على جزء كبير من المدينة منذ عام 2012، وقدرت الاستخبارات الأمريكية أن ذلك قد يؤدي في نهاية المطاف إلى الإطاحة بالحكومة في دمشق.

ضربة لـ «تركيا»
ورأى التقرير أيضًا أن سقوط حلب في يد الحكومة، يمثل تحديا كبيرا لتركيا أشد مؤيدي المعارضة المسلحة، ولكن لم يتضح حتى الآن ما يمكنهما القيام به في حال وقع الأسوأ.

وخلال الأشهر القليلة الماضية، عززت القوات التركية وجودها على طول الحدود مع سوريا، وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية، إيجور كوناشنكوف، للصحفيين في موسكو إن روسيا تشتبه في أن تركيا تستعد للقيام بعمل عسكري في سوريا.

لكن تركيا لديها مساحة محدودة للمناورة في سوريا منذ أن أسقطت طائرة روسية في ديسمبر الماضي.

قطع الإمداد
ولفت الرئيس السوري بشار الأسد في حواره اليوم مع وكالة فرانس برس إلى أن المعركة الأساسية في حلب هدفها "قطع الطريق بين حلب وتركيا"، وليس السيطرة على المدينة بحد ذاتها، مشددًا على أن "تركيا هي الطريق الأساسي للإمداد الآن بالنسبة للإرهابيين".

وأضاف أن هدفه هو استعادة الأراضي السورية، مشيرا إلى أن ذلك قد يتطلب وقتا طويلا، ومنوها بأن التفاوض لا يعني التوقف عن مكافحة الإرهاب، على حد تعبيره.
Advertisements
الجريدة الرسمية