رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

اقتص لنساء مصر يا سيسي من خيري والسبكي!


ماذا لو قدمت الرئاسة بلاغًا اليوم ضد المدعو تيمور السبكي ؟ ماذا لو غضب السيسي بنفسه من أجل سيدات مصر الفضليات ؟ ماذا لو انفعل للحق بالحق وفي الحق ؟ ليس فقط سيدخل السيسي التاريخ وإنما سيكون كلامه بحق نساء مصر اللائي مدحهن ووصفهن بأروع وأجمل الأوصاف مطابقا لأفعاله تجاههن ! وعندئذ لن يلومه أحد وربما بمن فيهم المدعو تيمور السبكي -ولا نعرف من هو أصلا سي تيمور السبكي- وبمن فيهم أيضًا شريكه في الجريمة الإعلامي المدهش الأستاذ خيري رمضان !


السيسي.. وهو رأس السلطة التنفيذية وهو القيم على مصالح العباد والبلاد، وهو من أقسم اليمين الدستورية وفيه ما يلزمه بالدستور والقانون وفيهما من النصوص ما يمنحه الحق في الغضب من التجريح الجماعي لنساء مصر.. والجماعي غير الفردي ففي الأخيرة يحق للمتضرر اللجوء للقضاء، أما في الأولى فليس في الأمر خصومة شخصية بين الرئيس وبين السبكي وخيري إنما هو انفعال للقصاص الجماعي من إهانة جماعية لحقت بنساء مصر وقبلهن رجالهن وأولادهن وإخوانهن.. الإهانة هنا جامعة ومحوها لا يتم إلا بشكل جامع !

وبصدق فلا نعرف المدعو السبكي.. وبصدق أيضًا فقد تخصص خيري رمضان في التوهان أمام ضيوفه.. ففي النقاط المهمة -مثلا- في حوارات رمضان مع الدكتور أسامة الأزهري نراه لا يسأل فيها بينما يسأل فيما لا يريده الناس وما هو معاد ومكرر ولا يستحق السؤال، بينما تكرر الأمر نفسه مع المذكور السبكي فيتركه خيري يقول ما يقول بلا ضابط أو رابط وكأنها خطبة بذيئة بغير مذيع يدير الحوار.. وكأن خيري لا يعرف معاني الكلام.. وكأنه لا يقدر المسئولية.. وكأنه يحتاج مترجمًا يشرح ويفسر !

الآن..ماذا بعد ؟ وما هي مصيبة الإعلام التي ستحدث غدا ؟ يكاد لا يمر يوم بلا مشكلة وبلا أزمة وبلا معركة وبلا مشاجرة وبلا سباب على الهواء.. فضلا عن التآمر المفضوح ضد أي إنجاز وكل إنجاز فلا يرى البعض إلا السجادة الحمراء المستخدمة المستهلكة في ثلاث سنوات سابقة أشغال شاقة ليتم التشويش من خلالها على إنجازات عظيمة ورائعة تمت في زمن قياسي وبمجهود أسطوري ولخدمة الطبقات الدنيا والمتوسطة.. وبالكامل!

الآن.. متى سنفتح الملف كله ونبحث عن حل للإسفاف الحاصل في الدراما وفي البرامج وفي كل إنتاج الشاشة الفضائية من انحطاط وبذاءة وسوقية لم نشهد لها مثيلا في تاريخ الشاشة كلها.. صغيرة وكبيرة.. في السينما وفي التليفزيون.. حتى باتت الأم والأخت والزوجة خائنه أحيانا.. مدمنة أحيانا أخرى.. بذيئة غالبا.. مهملة في بيتها وأهلها دائما !! وهي صورة تختلف عن الواقع ولا توجد إلا في عقول مريضة أو في عقول متآمرة على قيم المصريين وعلى تاريخهم وسمعتهم !

تدخل يا سيسي.. واقتص لحرائر مصر اللاتي مدحتهن وأهانهن خيري والمدعو السبكي.. والذي لا نعرف -وبصدق- من هو هذا السبكي !
Advertisements
الجريدة الرسمية