رئيس التحرير
عصام كامل

أردوغان يكشف وجهه القبيح.. ويهدد بترحيل اللاجئين السوريين

 الرئيس التركى رجب
الرئيس التركى رجب طيب أردوغان

كشف الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، وجهه القبيح وهدد بترحيل اللاجئين السوريين إلى أوروبا، مطالبا بمعونات غربية لاستقبالهم.

وندد الرئيس التركي، بالانتقادات الموجهة إلى سياسته في استقبال اللاجئين السوريين مهددا أوروبا بإرسال مئات الآلاف منهم إليها، فيما قرر حلف شمال الأطلسي بدء عملية بحرية في بحر إيجه للحد من تدفق اللاجئين.


وأعاد أردوغان الغاضب حيال مطالبة أنقرة بفتح أبوابها أما اللاجئين من سوريا، وهذه المرة علنا، التحذير الذي سبق أن وجهه إلى مسئولين في الاتحاد الأوروبي خلال جلسة مغلقة.

وقال الرئيس الذي بدا متوترا في كلمة ألقاها أمام رجال أعمال في أنقرة، إن كلمة أغبياء ليست مكتوبة على جبيننا. لا تظنوا أن الطائرات والحافلات متواجدة هنا بدون سبب. سنقوم بما يلزم".

وعقب هذه الكلمة للرئيس التركي، أعلن الأمين العام للحلف الأطلسي ينس ستولتنبرغ في بروكسل، أن مجموعة بحرية للحلف بقيادة ألمانية ستتوجه بسرعة إلى بحر إيجه للمساعدة في مكافحة تهريب البشر، الذي يمارسه مهربو المهاجرين.

ورغم الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين تركيا والاتحاد الأوروبي، يشهد تدفق المهاجرين الذين يعبرون كل يوم بحر إيجه من الساحل التركي إلى الجزر اليونانية تباطؤًا طفيفا.

وقد تعهدت تركيا مقابل 3 مليارات يورو تحسين مراقبة حدودها وتشديد تصديها للمهربين، لكن الخلافات لا تزال دائرة بين الشريكين. فقادة الاتحاد الأوروبي يعتبرون غير كافية الجهود التركية في حين تأسف أنقرة لضعف المساعدات الأوروبية.

وعكس أردوغان الخميس التوتر المستمر حول هذا الموضوع مؤكدا ما قاله في نوفمبر الماضي لرئيس المفوضية جان كلود يونكر ورئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك.

وكان تقرير إعلامي نشر حديثا بينه وبين يونكر وتوسك حول مصير المهاجرين، هدد فيه أردوغان بإغراق الدول الأوروبية بالمهاجرين في حال لم تتسلم بلاده المبلغ الكافي لإيوائهم على أراضيها.

وقال أردوغان "أنا فخور بأنني قلت ذلك، دافعنا عن حقوق تركيا واللاجئين وقلنا لهم -الأوروبيون-، نحن آسفون سنفتح الأبواب وسنقول وداعا للمهاجرين.

وأضاف التقرير أن أردوغان وصف مبلغ الثلاثة مليارات يورو التي اقترحها الاتحاد الأوروبي بأنه "زهيد"، وذكر بأن بلاده انفقت ثمانية مليارات يورو على مخيمات اللاجئين فقط.

في ذات السياق اتهمت، بثينة شعبان مستشارة الرئيس السوري بشار الأسد، تركيا بابتزاز الدول الأوروبية بملف اللاجئين للحصول على الأموال أو للحصول على عضوية الاتحاد الأوروبي بادعائها أنها هي جزء من الحل».
الجريدة الرسمية