رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

الفنانة نجلاء بدر: بريئة من اختيار ملابسى الفنية و«المخرجون عايزنى مثيرة»

فيتو

  • داوود عبد السيد مدرسة مختلفة في الإخراج
  • مسلسل «نسوان قادرة» سيلحق بالسباق الرمضانى المقبل
  • الجمهور هجر «قدرات غير عادية» بسبب خالد أبو النجا
وجدت دنيا السينما والتليفزيون تفتح ذراعيها لها، فجاهدت لخلع عباءة الإخراج بأدوار صعبة تعرض خلال رمضان، ولأنها محظوظة نالت «نجلاء بدر» فرصتها مع مخرج بحجم داوود عبدالسيد.

بـ3 وجوه فنية متنوعة تطل «نجلاء» على جمهورها رمضان المقبل، لكنها تؤمن بأن فيلمها الأخير «قدرات غير عادية» هدية من السماء، لتعود سنوات إلى الوراء بمشاركتها وهى لا تزال طالبة بكلية الإعلام في تقديم برنامج «ما يطلبه المشاهدون» على قناة «A RT»، ثم مشاركتها كأول مذيعة مصرية تظهر على الشاشة العمانية بتقديم برنامج «لقاء الظهيرة».
«نجلاء بدر» لا تهتم بالأدوار الكبيرة «الفارغة» لكن ما يهمها قليل من الظهور كثير من التأثير، بل وترفض تصنيفها كممثلة إغراء مع احترامها لكل الأعمال الفنية في النهاية.. تفاصيل أكثر في سياق حوار الفنانة مع «فيتو»:


> البداية مع فيلم قدرات غير عادية.. كيف استطعت فك رموز شخصية «حياة»؟
عندما بدأت قراءة السيناريو شعرت أن شخصية «حياة» في الفيلم إنسانة تائهة وممزقة من الداخل لكن في نفس الوقت كانت الخطوط العريضة للشخصية مبهمة بالنسبة لي؛ ما تسبب في حالة قلق لى ظلت تلازمنى بشكل كبير إلى أن جمعتنى جلسة مع الأستاذ داوود عبدالسيد والفنان خالد أبو النجا وهنا صارحت المخرج بحالة القلق التي تنتابنى فابتسم ابتسامة هادئة وبدأ يشرح لى أبعاد الشخصية كما كتبها على الورق.
هنا بدأت أشعر أننى أمسك بخيوط الشخصية وأبعادها ومع بداية التصوير كان الأستاذ داوود يشرح كل مشهد بتفاصيله الدقيقة كما رأها على الورق، وكان يناقشنى في كل تفصيلة وكيفية تنفيذها لدرجة شعرت أننى أعيش داخل شخصية «حياة» وأتصرف بإحساسها، وانعكس ذلك على الشاشة وظهرت بشكل تلقائي.

> كيف وجدت العمل مع المخرج داوود عبدالسيد؟
من اللحظات الممتعة في حياتى أن أعمل مع مخرج يحب كل تفصيلة في فيلمه ويحكى عنها وكأنه يرسم لوحة تشكيلية يتغزل فيها، كما يمتلك مدرسة مختلفة في الإخراج، وكل كادر في المشهد له معنى ودلالة عنده، وأتذكر أننى في بداية التصوير تعجبت كثيرًا، وتساءلت لماذا يصور هذا المشهد عند حلول الغروب أو في وقت نزول المطر؟.. ووجدت مشاهد يتوقف تصويرها على حالة الطقس، فكل مشهد له معنى لديه ويمثل رمزًا من رموز هذا العمل، و«داوود» قادر على وضع المشاهد داخل الفيلم ويعيش معه في كل مشهد يشاهده وهذا هو سحر داود عبدالسيد الذي لا يترك تفصيلة صغيرة إلا ويركز عليها.

> وماذا عن أداء الطفلة مريم التمثيلي؟
«مريم» بالنسبة لى حالة خاصة، فهى طفلة موهوبة بشكل كبير، وتعلقت بها أثناء التصوير لدرجة أحسست معها أنها ابنتى بالفعل، ويرجع الفضل في ذلك إلى ريم حجاب التي عملت على تدريب الطفلة على المشاهد الصعبة لكن كان لديها من الذكاء ما جعلها تقدم كل ما طلب منها، وشعرت بالراحة أثناء المشاهد التي كانت تجمعنا لأنها تفهمنى وأفهمها.

> لكن البعض يتساءل عن عدم تحقيق الفيلم لإيرادات؟
هناك عدة عوامل لعدم تحقيق الفيلم لإيرادات «أولها» عدم وجود دعاية كافية للفيلم لدرجة أن بعض الناس لم يعرفوا إن كان الفيلم نزل للأسواق أم لا، «ثانيا» أننا منذ فترة في الوسط السينمائى نجد الأفلام الجادة ذات المضمون العالى لا يقبل الجمهور عليها لأنه تعود على الكوميديا، «ثالثًا» من الممكن أن يكون وجود خالد أبو النجا واختلافه مع بعض الآراء السياسية له عامل في العزوف عن الفيلم رغم أننى غير مقتنعة بذلك، «رابعًا» الفيلم ليس به نجوم شباك سواء أنا أو خالد أبو النجا، فنحن لسنا من نجوم شباك، مثل منى زكى أو ياسمين عبد العزيز لكى نحقق إيرادات، وكل ما سبق أثر بشكل مباشر على الفيلم.

> ولماذا عملت مع خالد أبو النجا رغم انتقادك له؟
أولا أنا لست ضد خالد أبو النجا كشخص أو كفنان، أنا اختلف معه فكريًا وسياسيًا لكن على مستوى الفن فنحن نعمل في مجال واحد ولا توجد مشكلات بيننا لأن ما يهمنا هو مصلحة العمل.

> مشهد خلع النقاب أمام قسم الشرطة.. كيف ترينه؟
النقاب بالنسبة لى وللمخرج هو رمز للسجن الذي فرضته «حياة» على نفسها، ويساعدها على التخفى بعد أن أصبحت مطلوبة، فتنكرت وحولت نفسها لمنتقبة وابنتها لولد في هذا الوقت، وقالت جملة مهمة: إن النقاب أصبح سجنًا سجنت فيه نفسى لذلك عندما خلعت النقاب أمام قسم الشرطة كانت تتحرر من السجن الذي فرضته على نفسها.

> هل يمكن أن ترتدين الحجاب يومًا ما؟
لم أفكر بعد في هذا الأمر لأن الحجاب أمر روحانى بحت ولكن علاقتى بالله وثيقة جدًا والحمد الله دائمًا أحرص على علاقة الود بينى وبين الناس، أما الهداية للحجاب فمن عند الله هو الذي أعلم هل يحدث أم لا؟.

> إذن.. ما سبب توقف تصوير مسلسل «نسوان قادرة»؟
المسلسل خرج من السباق الرمضانى الماضى بسبب ظروف إنتاجية تعرض لها المنتج ممدوح شاهين، فلم يستطع أن يتسلم دفعات بيع المسلسل من القنوات التليفزيونية، ما أثر سلبيًا على إنتاجه للعمل وتوقفه في الفترة الماضية، لكنى علمت مؤخرًا من «شاهين» أنه قرر استئناف تصوير المسلسل في 6 فبراير المقبل، ليلتحق بالسباق الرمضانى المقبل.

> هل أنت مع عرض أعمالك خارج السباق الرمضاني؟
بالفعل أشجع كثيرًا الأعمال التي تعرض خارج رمضان لكن عبر القنوات المفتوحة وليست المشفرة، التي أرى أنها لا تمثل أي فائدة لى لأن الانتشار أكثر في القنوات المفتوحة خارج رمضان لأنها تساعد على انتشار الأعمال بشكل جيد وتحقيق نسبة مشاهدة جيدة أعلى من عرضها في رمضان.

> 3 أعمال رمضانية مقبلة.. كيف توفقين بينها؟
عندما تعاقدت على العملين «سقوط حر» و«خيط حرير» مع شركة العدل لم يكن في ذهنى أن مسلسل «نسوان قادرة» سيدخل في السباق الرمضانى أيضًا، خصوصًا بعد توقف تصويره أكثر من مرة، خلال الفترة الماضية، لكننى متفائلة لأسباب، أولها دوري في «نسوان قادرة» بطولة مشتركة ما بين عبير صبرى ورانيا فريد شوقي، وثانيها أن دوري في مسلسل سقوط حر مساحته صغيرة أيضًا، أما «خيط رفيع» فمساحته مختلفة فمن الممكن أن أوفق بينهم إذا ضبط مواعيد التصوير بين الثلاثة أعمال.

> تعرضت لانتقادات بسبب ملابسك الساخنة أحيانًا.. ما تعليقك؟
ارتدائى أي ملابس لأى شخصية أجسدها ليس من اختصاصى كممثلة لأن اختيار ملابس الشخصية يتم تصميمها بعد اتفاق ما بين الاستايلست ومخرج العمل المسئولين عن شكل الشخصية من الخارج، وفى النهاية هذه ملابس لدور فنى أنا أجسده وليست ملابس نجلاء بدر الشخصية لكى ينتقدونى مع العلم أننى في حياتى الشخصية عمرى ما ارتديت أي ملابس مثل هذه حتى في وضع الميك أب الخاص بى دائمًا بضع كميات بسيطة غير ملفتة للناس.

> هل هذا يعنى أنك ضد تصنيفك ممثلة إغراء؟
أولا أنا لست ضد ما يطلق عليه ممثلة إغراء لكن ضد حصرى في هذه الأدوار، أنا استطعت خلال العامين الماضيين أن أخرج من هذه الأدوار بتقديم شخصيات مختلفة، وغيرت جلدى تماما في آخر أعمالى الدرامية «بين السرايات» لكى لا أحصر في مثل هذه الأدوار ولكنى لست مزعجة ممكن يطلقون عليّ أننى ممثلة إغراء، وعندما أفكر أرى أنهم يضعوننى في مقارنة بأسماء ثقيلة في تاريخ السينما مثل هند رستم.

الحوار منقول بتصرف عن النسخة الورقية لـ "فيتو"
Advertisements
الجريدة الرسمية