رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

انفراد.. تقارير الرئاسة عن وزراء «حكومة إسماعيل».. شاركت في إعداده جهات رقابية وأجهزة سيادية.. تقييم أداء الحكومة يحرج «رجالة البشمهندس» ويهدد مستقبل «نص أعضاء الحكومة»

فيتو

عندما جاءت حكومة المهندس شريف إسماعيل، رئيس المجلس الوزراء، تلازم مع تكليف الرئيس لها حديث عن كونها «حكومة مؤقتة» جاءت لــ«تسيير الأعمال»، ومع الانتهاء من الاستحقاق الثالث لـ«خارطة الطريق» التي تم وضعها بعد 30 يونيو، كان مفترضا أن يكتب نهاية الحكومة، غير أن تصريحات خرجت من الرئيس عبد الفتاح السيسي، أعادت الأمور لـ«المربع صفر»، فرأس الدولة لم يعلن ممانعته في أن ترحل الحكومة، وفى الوقت ذاته «مجلس الوزراء» لم يقدم الأداء السيئ الذي يستوجب الإطاحة بـ«رجاله».. ولهذا أصبح أي حديث عن رحيل الحكومة «كلام مصاطب».


الغريب في الأمر هنا، أن الحكومة التي من المقرر أن تعرض برنامجها على أعضاء مجلس النواب خلال فبراير الجارى، اتضح أنها «مراقبة» فهناك تقارير تعدها أجهزة رقابية لـ«متابعة الأداء»، وتقييم أداء كل وزير على حدة، والإشارة إلى الإنجازات التي حققها في وزارته، وعدم إغفال السلبيات أيضًا.
خلال الأيام القليلة الماضية أنهت الأجهزة الرقابية واللجان الخاصة عملها من تقييم حكومة المهندس شريف إسماعيل والتي تتألف من 33 وزارة لعرض تقريرها على الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال الفترة القليلة المقبلة، ترقبًا لإجراء تعديل وزارى عقب عرض برنامج الحكومة على البرلمان.

المثير أيضًا أن رئاسة الجمهورية لم تكتف بتقارير الأجهزة الرقابية، حيث اتضح أن هناك تقارير تم رفعها من جانب مستشارى الرئيس والمجالس المتخصصة التابعة لرئاسة الجمهورية تؤكد عدم رضا الشارع المصرى عن أداء بعض وزراء الحكومة وعدم التنسيق بين بعض الوزارات.

المشروعات الكبرى «كلمة السر»
مصادر رفيعة المستوى أكدت أن التقارير رصدت حالة التراخى لدى عدد من الوزراء وعدم تنفيذ تكليفات الرئيس السيسي وتأخير في تنفيذ المشروعات الكبرى والاقتصادية التي لم توقع حتى الآن ألمحت أيضًا إلى أن التقارير ركزت في المقام الأول على 16 وزيرا جديدا.
ووفقًا للمصادر ذاتها فإن تقارير «أداء الحكومة» أشادت بأداء الدكتورة سحر نصر، وزيرة التعاون الدولى حيث رصدت خطة الوزارة خلال الفترة الماضية والتي نجحت فيها «نصر» بالاهتمام بتمويل المشروعات القومية التي يوليوا الرئيس أهمية خاصة لدفع معدلات الأداء والنمو الاقتصادى والتشغيل ورفع مستويات المعيشة وتحسين الدخول للمواطنين.

الماراثون ينقذ مستقبل «نبيلة» الوزارى
«إشادة التقارير» أيضًا كان للدكتورة نبيلة مكرم عبد الشهيد واصف، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، نصيب منها خاصة زياراتها الخارجية لبحث مخاطر الهجرة غير الشرعية وتعاونها المثمر مع المجلس القومى للمرأة، وإدارة الأمومة والطفولة لعلاج ظاهرة الهجرة غير الشرعية،وتنظيمها ماراثون رياضيًا شارك فيه أكثر من 300 شاب وفتاة من أبناء الجاليات المصرية بالخارج لدعم مستشفى سرطان الأقصر شفاء- الأورمان.
كما أشادت التقارير بوزراء التخطيط والمتابعة والإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية والكهرباء والطاقة المتجددة والنقل والبترول والثروة المعدنية، حيث أكدت نجاح تلك الوزارات في تنفيذ تكليفات الرئيس بمواصلة العمل في مختلف القطاعات الحيوية التي تمس حياة المواطنين المصريين.

«العربي».. وزير بـ«إستراتيجية»
وأكدت التقارير –وفقا للمصادر ذاتها- أن الدكتور أشرف العربي، وزير التخطيط، يعمل على ملف غاية في الأهمية وهو إستراتيجية التنمية المستدامة بعيدة المدى حتى عام 2030، والتي تم إعدادها وفقا لمنهج التخطيط بمشاركة القطاع الخاص والمجتمع المدني، وهما اللذان قاما بدور محورى في إعداد الإستراتيجية، وذلك لضمان الالتزام بتطبيق وتنفيذ السياسات والبرامج والمبادرات التي سيتم تبنيها لتحقيق أهداف الإستراتيجية.

كما أشادت التقارير بالدكتور مصطفى مدبولي، وزير الإسكان، لإنجازه عددًا من المشروعات في مجالات مياه الشرب والصرف الصحى والإسكان والانتهاء من المرحلة الأولى لمحطة العاشر من رمضان بطاقة 600 ألف متر مكعب يوميا والتي تستخدم بالعاصمة الإدارية الجديدة كما تسهم في توصيل مياه الشرب النظيفة إلى مدن الشروق والعبور ومنطقة خليج السويس وإنجاز العمل في محطة مياه الشرب بمدينة السادس من أكتوبر بطاقة 400 ألف متر مكعب يوميا، بالإضافة إلى تطورات مشروعات الإسكان الاجتماعى بأسوان الجديدة وسوهاج الجديدة ومدينة بدر والإسكان المتوسط الذي وجه الرئيس بالتوسع فيه.
وزير الكهرباء أيضا ضمته قائمة «الإشادة» وذلك لتنفيذه عددا من المشروعات التي أنجزتها الوزارة في إطار الخطة العاجلة لتوفير الكهرباء استعدادا لفصل الصيف المقبل، ومن بينها محطة توليد شمال الجيزة التي تعمل بنظام الدورة المركبة ومحطة توليد المحمودية الجارى العمل على تحويلها إلى العمل بنظام الدورة المركبة.

وأشادت التقارير بوزير النقل سعد الجيوشى وخاصة جولاته الميدانية وتنفيذه عددا من المشروعات التي أنجزتها الوزارة في مجال إنشاء الكباري، بالإضافة إلى الطرق الواقعة ضمن مشروع الشبكة القومية للطرق في مصر مثل طريق «الصعيد - البحر الأحمر» فضلا عن تطوير طريق «القاهرة - الإسكندرية» الزراعي.

كما جاءت التقارير في صالح المهندس ياسر القاضى، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، الذي حاز على إشادة كبيرة بسبب تنفيذه توجيهات الرئيس وتحديدا فيما يتعلق بتكليفات الرئاسة المتعلقة بتطوير قطاع الاتصالات والاهتمام ببرامج تدريب الشباب وتأهيلهم لاستخدام أفضل وسائل التكنولوجيا الحديثة وتقديم مختلف الخدمات إلكترونيا.
كما أشادت بوزير التجارة والصناعة، المهندس طارق قابيل وخطته للنهوض بالصناعة المصرية لنمو الناتج القومى وزيادة الصادرات عن طريق توفير المناخ الملائم للاستثمار وزيادة التنافسية والقيمة المضافة وتطوير الموارد البشرية والفنية وزيادة نسبة مساهمة الصناعة بالناتج المحلى وزيادة فرص العمل المطروحة والارتقاء بمعدل الصادرات.

«مختار جمعة».. موظف بـ«درجة وزير»
المثير في الأمر أن التقارير الرقابية التي ألقت الضوء على اخفاقات عدد من وزراء حكومة المهندس شريف إسماعيل جاءت متطابقة تماما مع التقارير التي تم رفعها خلال الأسابيع القليلة الماضية لـ»رئيس الحكومة»، والتي نشرتها «فيتو» في العدد رقم 195 بتاريخ 5 يناير الماضي، حيث رصدت الأجهزة الرقابية فشلا ذريعا للدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، حيث أكدت أنه يمارس عمله بشكل روتينى كموظف، بالإضافة إلى فشله في تنفيذ دعوة الرئيس السيسي، المتعلقة بـ»تجديد الخطاب الدينى».
كما رصدت التقارير فشل الدكتور الهلالى الشربيني، وزير التربية والتعليم، في تطبيق خطط الوزارة قصيرة الأجل ومتوسطة المدى وعدم تحقيق أي نتائج ملموسة في مجال تدريب المعلمين ومسئولى الإدارات التعليمية.
الدكتور عصام فايد، وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، هو الآخر رصدت التقارير بطء تنفيذه مشروع المليون ونصف المليون فدان، وتسويق المحاصيل الزراعية.

«لسان مغازى» يحرج الرئيس والحكومة
أما وزير الموارد المائية والري، الدكتور حسام المغازى، فقد أكدت التقارير وقوعه في عدة أخطاء، وأرجعتها لظهوره الإعلامي المتكرر غير المبرر وتصريحاته المستمرة بشأن مفاوضات سد النهضة.
كما رصدت التقارير أداءً سيئًا للدكتور أحمد زكى بدر، وزير التنمية المحلية؛ بسبب استمرار فساد المحليات وعدم تفعيل مشروع قانون الإدارة المحلية حتى الآن، إضافة إلى فشله في برنامج «مشروعك»، وفشله أيضًا في تطوير القرى الأكثر احتياجًا والبالغ عددها 87 قرية في 26 محافظة.

«المعاشات» تهدد «غادة» في «التضامن»
ولفتت التقارير إلى قصور في أداء وزيرة التضامن الاجتماعي، غادة والى في حماية أصحاب المعاشات المتدنية وتفعيل منظومة حماية متكاملة للعمالة غير المنتظمة لا سيما بقطاع التشييد والبناء.
كما رصدت التقارير فشل الدكتور هانى قدري، وزير المالية، في تنفيذ تكليفات الرئيس السيسي الاهتمام بتقديم الخدمات التي تمس حياة المواطنين اليومية.
كما أكدت التقارير ذاتها، بطء تنفيذ أشرف سالمان، وزير الاستثمار، سياسة تفعيل دور شركات قطاع الأعمال العام.
ولفتت التقارير إلى سوء أداء الدكتور أحمد عماد الدين، وزير الصحة والسكان.

"نقلا عن العدد الورقي"
Advertisements
الجريدة الرسمية