رئيس التحرير
عصام كامل

مولد الإمام الحسين.. الحياة في رحاب المحبوب «تقرير مصور»

فيتو

هو الحب الذي دعاهم للحضور.. فاحتشدوا منذ الجمعة الماضية بحي الإمام الحسين والشوارع المحيطة به؛ ليظفروا بلقاء جاء بعد شوق تركوا من أجله الأهل والديار وحضروا في الموعد المعهود من كل عام ليحتفلوا بذكرى قدوم رأس حفيد النبي محمد صلى الله عليه وسلم، إلى مصر.

الآلاف من أبناء الطرق الصوفية، من شتى مدن ومحافظات مصر بل والعالم العربي والإسلامي، اكتظت بهم أروقة القاهرة الفاطمية مرددين مع الشاعر الصوفي "ابن الفارض" قوله: «أدين بدين الحب أنى توجهت ركائبه.. فالحب ديني وإيماني».

وفى الليلة التي يطلق عليها أبناء الطرق الصوفية «اليتيمة»، نسبة إلى أنهم يعودون بعدها إلى ديارهم ويهجرون محبوبهم الإمام الحسين بن علي.

شدا الشيخ ياسين التهامي، بقصيدته الشهيرة «أصل تعذيبي»، طارقًا أبواب القلوب المليئة بالمحبة لآل البيت.

«يا قلب.. أنت وعدتني في حبهم صبرًا.. فحاذر أن تضيق وتضجرا.. إن الغرام هو الحياة فمت به صبًا.. فحقك أن تموت وتعذرا».

«قل للذين تقدموا قبلي ومن بعدي.. ومن أضحى لأشجاني يرى.. عني خذوا وبي اقتدوا ولي اسمعوا وتحدثوا بصبابتي بين الورى».

«ولقد خلوت مع الحبيب وبيننا سر أرق من النسيم إذا سرى.. وأبـاح طـرفي نـظرة أملتها فـغدوت معروفًا وكنت منكرا».

«لم أخش وأنت ساكن أحشائي.. إن أصبح عني كل خلٍ ناء.. فالناس اثنان واحد أعشقه.. والآخر لم أحسبه في الأحياء».

«وكان قلبي خاليًا قبل حبكم وكان بذكر الخلق يلهو ويمزح.. فلما دعا قلبي هواكم أجابه فلست أراه عنكم يبرح».

«ودب حبكم في الأعضاء من جسدي.. دبيب لفظى من روحي وإضماري.. ولا تنفست إلا كنتم مع نفسي وكل جارحة من خاطري جار ».

الجريدة الرسمية