صالح جودت يكتب: الأتوبيس الطليق
في مجلة "المصور" عام 1956 كتب صالح جودت مقالا حول إحلال الترولى باص محل الترام يقول فيه:
"الوزير الساحر عبد اللطيف البغدادى يحطم بالتدريج أكبر قيد يقيد العاصمة بإزالة الترام من طرقاتها خطا بعد خط، لكنى قرأت أن خطوط الترام ستزول لتحل محلها خطوط الترولى باص.. وهذا قيد جديد.. قد يكون أخف وطأة من قيد الترام.. لكنه قيد على أي حال".
وتابع: "الترام يقيد أرض المدينة بالقضبان الحديدية ويقيد سماءها بالأسلاك الكهربائية، أما الترولى باص فهو يقيد سماء العاصمة دون أرضها، وحين كنت في مدينة مانشستر رأيت مهمة المواصلات موزعة بين الأتوبيس والترولى باص وسألت في ذلك، فقيل لى إن المرحلة الأولى من مراحل الإصلاح كان إلغاء الترام، وقد استغلت أسلاكه الكهربائية في تيسير التروللى باص".
وأضاف جودت: "أما المرحلة الثانية التي بدأ تنفيذها فهى إلغاء الترولى باص لأنه يقيد سماء المدينة، وسيلغى بالتدريج ليحل محله الأتوبيس الطليق، نرجو أن يكون هذا هو برنامجنا نحن أيضا، وأن يكون الانتقال من الترام إلى الترولى مرحلة أولى يعقبها مرحلة ثانية نحو الأتوبيس الطليق".
