رئيس التحرير
عصام كامل

«الخارجية»: تحقيق شامل في قضية الشاب الإيطالي

المتحدث باسم وزارة
المتحدث باسم وزارة الخارجية المستشار أحمد أبو زيد

أعرب المتحدث باسم وزارة الخارجية المستشار أحمد أبو زيد أنه على الرغم من تفهمه للصدمة الشديدة والحزن العميق على مقتل ريجيني، إلا أنه من السابق لأوانه أن يتم إصدار أحكام بشأن نتائج التحقيقات الجنائية الرسمية.


جاء ذلك ردًا على الخطاب المقدم من عدد من الأكاديميين الذي نشرته صحيفة الجارديان حول وفاة طالب الدكتوراه الإيطالي جوليو ريجيني.

وأكد مجددا التزام مصر بإجراء تحقيق شامل ونزيه وذلك بالتعاون الكامل مع السلطات الإيطالية، مؤكدا أن استباق نتائج التحقيق ليس في صالح أحد، لاسيما الضحية وأسرته.

أضاف أن محاولات توجيه الاتهام للسلطات المصرية في غياب أي دليل هو أمر يؤدي إلى نتائج عكسية، معبرا عن اندهاشه من أن تأتي هذه الافتراضات التي لا أساس لها من الأكاديميين الذين ينبغي أن يكونوا في طليعة الملتزمين بمعايير النزاهة، والدقة والمهنية.
ورفض المتحدث باسم وزارة الخارجية ما ورد في الخطاب من مزاعم بشأن الاعتقال التعسفي والتعذيب والاختفاء في مصر، والتي تتضمن تشويها تاما للوضع على الأرض وتشكل تعميما بناء على شائعات وتشويهات متعمدة من قبل من يسعون لاستعادة موطئ قدم لهم في مصر بعد أن رفضهم الشعب.

وأكد أن المجلس القومي لحقوق الإنسان أوضح في سلسلة من التقارير الإعلامية أن الغالبية العظمى من حالات الاختفاء المزعومة لا أساس لها من الصحة بعد أن تم التحقيق بها، وأن السلطات تتعاون بشكل كامل مع المجلس للنظر في هذه الحالات، مجددا التأكيد على إعلان القيادة المصرية على أعلى مستوياتها الالتزام بمحاسبة من يثبت تورطه في التعذيب، وأن الفترة الحالية تشهد عددا من المحاكمات المهمة في هذا الصدد.

وأضاف أن مصر لا تقبل التساهل مع حالات التعذيب، التي لا تزال حوادث فردية يتم مواجهتها بحزم، مشيرا إلى أن الدستور يحظر التعذيب بجميع أشكاله ويعتبره جريمة لا تسقط بالتقادم.

وفي الختام، أعرب المتحدث باسم وزارة الخارجية عن تعازيه لعائلة جوليو ريجيني وأحبائه، مؤكدا أن ما حدث للسيد ريجيني هو أمر غير مقبول بالنسبة لشعب مصر مثلما هو غير مقبول لمن عرفوه وأحبوه.

لذا يكون من الضروري أن يٌترك التحقيق ليأخذ مجراه بحيث يتم تقديم مرتكبي هذه الجريمة البشعة إلى العدالة.
الجريدة الرسمية