رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

مصادر: التهديد الروسي وراء عدم حشد القوات التركية على الحدود السورية

الرئيس الروسي فلاديمير
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين

قالت مصادر سياسية عربية، إن وراء الحذر التركي في التعاطي مع التطورات في شمال سوريا، خصوصا في مدينة حلب ومحيطها تحذيرات مباشرة وجّهتها روسيا إلى الرئيس رجب طيب أردوغان.

وترافقت هذه التحذيرات من أي حشد للقوات التركية على الحدود مع سوريا أو أي تدخل مباشر سيترافق مع حشد إيراني على الحدود التركية ومع تشجيع كل من روسيا وإيران الأكراد في تركيا على إثارة قلاقل داخلية والدعوة إلى الانفصال.

وأوضحت هذه المصادر بحسب «العرب» اللندنية، أن روسيا أكّدت لتركيا أنّ أيّ تدخل من جانبها داخل الأراضي السورية في إطار السعي إلى إقامة منطقة آمنة، سيدفع الكرملين إلى إرسال قوات برّية إلى سوريا والمزيد من الطائرات المقاتلة الأكثر تطوّرا من الطائرات المستخدمة حاليا.

وأشارت إلى أنّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أكّد للرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن سوريا “خط أحمر” وأنه لن يسمح بأي تدخل تركي يؤدي إلى إعادة موازين القوى إلى ما كانت عليه في المنطقة المحيطة بحلب.

وذكرت أن التحذيرات الروسية التي تكشف أيضا وجود تنسيق في العمق بين طهران وموسكو جعلت أردوغان يتريّث في اتخاذ أي قرار في شأن التطورات في الشمال السوري.

واكتفى الرئيس التركي، إلى الآن، بالشكوى من تدفّق آلاف اللاجئين السوريين إلى الأراضي التركية ومن عدم قدرة بلاده على الاستمرار في الوقوف مكتوفة الأيدي حيال الوضع الجديد الناجم عن الحملة العسكرية الروسية.

وأضافت المصادر ذاتها أنّ الرئيس التركي يفضل الانتظار في الوقت الحاضر، خصوصا أن موقف الإدارة الأميركية لا يشير إلى أي ضغط على الجانب الروسي، على العكس من ذلك، لم يصدر عن واشنطن ما يوحي بوجود أي انزعاج من التدخل العسكري الروسي في سوريا ومن تقدّم قوات تابعة للنظام في اتجاه حلب بغية تطويقها من كلّ الجهات.

وخلصت إلى القول إن رهان تركيا في المدى المنظور قائم على اعتقادها أن النظام السوري سيكون عاجزا عن الاحتفاظ بالأراضي التي انسحبت منها المعارضة أخيرا، بما في ذلك تلك التي كانت تحاصر منها قرى شيعية مثل كفريا ونبل والزهراء.



Advertisements
الجريدة الرسمية