رئيس التحرير
عصام كامل

وزير الصحة بعد حقن مرضى الرمد «أفاستين».. إغلاق الشركة الموردة للعقار.. إحالة الأطباء المعالجين ومدير المستشفى للنيابة العامة بسبب الإهمال.. نقل المرضى لـدار الشفاء للعلاج..والوزير يتعهد بسف

الدكتور أحمد عماد
الدكتور أحمد عماد الدين وزير الصحة والسكان

قرر الدكتور أحمد عماد الدين، وزير الصحة والسكان، غلق الشركة الموردة لعقار "أفاستين" الذي تم استخدامه في حقن بعض المرضى بمستشفى رمد طنطا، وذلك بعد تقرير اللجنة الفنية التي تم تشكيلها من وزير الصحة مكونة من كبار أساتذة الرمد لرفع تقريرها حول الحادث.


وأكد الوزير، في تصريحات صحفية له، اليوم الإثنين، أن المادة التي استخدمت في حقن المرضى بمستشفى رمد طنطا تم دخولها بطريقة غير شرعية، وأنه قرر إغلاق الشركة الموردة للعقار، واحالة الأطباء المعالجين للحالات المصابة إلى النيابة العامة.

نقل المرضى
فيما قرر وزير الصحة والسكان، نقل المرضى بمستشفى رمد جامعة طنطا والمحولين من مستشفى رمد طنطا إلى مستشفى دار الشفاء بالقاهرة فورا وعلاجهم بها، حيث حضرت سيارات الإسعاف، وتم نقل المرضى لاستكمال علاجهم.

سفرهم للخارج
وأكد الوزير أنه إذا لم يتوافر علاجهم في مستشفى داخل مصر سيتم سفرهم وعلاجهم بالخارج، وطمأن «عماد الدين» المرضى وذويهم أنه تم احالة الأطباء المقصرين، وعلى رأسهم مدير مستشفى رمد طنطا إلى النيابة العامة للتحقيق بسبب الإهمال في عملهم.

«الأفاستين»
فيما قال الدكتور حمودة غرابة، أستاذ طب وجراحة العيون بكلية الطب جامعة طنطا، إن مادة الأفاستن التي حقن بها مرضى الرمد تستخدم في ألمانيا وإنجلترا وفرنسا وأمريكا لكل المرضى خاصة من ليس لهم تأمين صحى، مشيرًا إلى أن أثر الأفاستين كمادة أفضل وأقوى من المواد الأخرى رغم أنها أرخص خاصة في حالات الجلوكوما الوعائية أو الاعتلال الشبكي السكري التليفي.

تكلفة المادة
وأشار "غرابة" في تصريحات خاصة لــ"فيتــو"، إلى أن تكلفة علاج المرضى الذين بحاجة إلى الحقن المتكرر تنخفض بنسبة 10% عن أسعار المواد الأخرى المماثلة "لوسينتيس أو إيليا" التي لها نفس التأثير العلاجي.

وأشار إلى أن الآثار الجانبية لتلك المواد متساوية، موضحًا أن العدوى نتيجة الحقن وارد حدوثها عند حقن أي مادة داخل العين أو أي عملية جراحية ليس الأفاستين تحديدًا.

وقف استخدام المادة
وأكد أنه في بلد يعاني من أزمة اقتصادية، لا يمكن وقف استخدام تلك المادة واستبدالها بمواد أخرى أغلى منها دون مميزات علمية.

من جانبه، قال الدكتور عمر راشد، أستاذ أمراض العيون بجامعة عين شمس، إن أفاستين هي مادة تستخدم من الأساس في علاج مرضى سرطان القولون ويتم استخدامها في علاج أمراض العيون كمادة بديلة عن مستحضر آخر.

سعر المادة
وأشار لــ"فيتو"، إلى أن السبب في استخدامها هو انخفاض سعرها، حيث يصل سعر المادة الأصلية إلى ما يقرب من ألف دولار، بينما لا يتجاوز سعر أفاستين ١٥ دولارًا، مؤكدًا فاعلية تلك المادة حسبما أكدت البحوث العلمية وتستخدم أفاستن في علاج مشكلات معينة تتعلق بشبكية العين.

وكشف عن السبب الرئيسي في الأعراض التي أصيب بها المرضى في مستشفى رمد طنطا، أنها قد تكون ناتجة عن تلوث مادة أفاستين التي استخدمها الأطباء.

الجريدة الرسمية