رئيس التحرير
عصام كامل

معرض الكتاب 2016.. «الحلو مايكملش»

معرض الكتاب
معرض الكتاب

المثل الشعبي القائل "الحلو مايكملش" الأقرب لوصف الدورة السابعة والأربعين لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، فرغم نجاح الدورة على مستوى الإقبال والزخم الثقافي والفني الذي عكف عليه القائمون على إدارة المعرض، فإنهم لم يسلموا من الوقوع في هوة الأخطاء والوعود الكاذبة.


وزارة الثقافة.. المنوطة بتقديم أفضل ما تمتلكه من الأخلاقيات المهنية والوعود الصادقة لجمهورها، كأسوة حسنة يقتضي بها الشعب وباقي وزارات الحكومة، إلا أن "شبح النحس" الذي يطارد الوزارة جعلها تنقض وعودها تجاه الجمهور، الأمر الذي يتنافى مع أخلاقيات المثقف المطلوبة.

خارج نطاق الخدمة
كانت أولى تلك الوعود المنقوضة هي خدمة "الواي فاي" المجانية، إذ أعلنت الهيئة العامة للكتاب قبل المعرض أنه تم التنسيق مع وزارة الاتصالات لتوفير إنترنت مجاني يغطي أرض المعارض بأكملها، الأمر الذي لم يتم بسبب تباطؤ الشركات في ضبط الخدمة بسبب سوء الشبكات، ما اضطر القائمين على المعرض إلى توفير الإنترنت في مبنى الصندوق الاجتماعي فقط لا غير.

«باصات» في الجراج
لم يكن الإنترنت الأمر الأسوأ في المعرض، وإنما استمر نقض العهود إلى "باصات الجمهور" التي كانت منوطة بنقل الجمهور داخل المعرض لمساحته الكبيرة، لكن تبين عجز هيئة الكتاب على إدخال الباصات إلى عتبات المعرض دون ذكر أسباب واضحة يلتمسون بها مغفرة الجمهور وكبار السن الذين عانوا أشد معاناة في تنقلاتهم داخل المعرض.

البنية التحتية «صفر»
يمكنك نسيان ومغفرة حرمان الجمهور من الباصات والإنترنت، فما إن تطأ قدماك مبنى الصندوق الاجتماعي بالمعرض، سترى فخامة التجهيزات التي كلفت الوزارة أكثر من 2 مليون جنيه، ولكن ما حللته الوزارة لنفسها بالمبنى، حرمته على غيرها من أصحاب دور النشر والخيم على الأرض، حيث حرمت تلك الدور من الأساسيات البدائية للبنية التحتية، لتبدو خيم وأجنحة المعرض كأنها أوراق واهية، تعصف بها رياح الشتاء وتغرقها الأمطار، الأمر الذي استنكرته دور النشر وطالبت الوزارة بتوفير دعامات أكثر صلابة للخيم ليتسنى لها مقاومة فصل الشتاء، إلا أن الوزارة غطت في "دفء عميق" بمبنى الصندوق فقط.

الجريدة الرسمية