رئيس التحرير
عصام كامل

أحمد الشبكى يكتب: «الأمل والنجاح»

احمد الشبكى
احمد الشبكى

الأمل، كلمة بسيطه ولكنها تحمل الكثير والكثير من معانى الحياة، إذا فقد الإنسان معنى أو محتوى هذه الكلمة في حياته فإنها بقدر كبير قد فقد الكثير، ولذلك قد فكرت أن ارسم لكلمه " الامل " تعريف خاص يشرح الحالة التي ينبغى أن يكون عليها كل شخص يبحث عن استكمال حياته والوصول إلى أهدافه بنجاح، فرسمت جمله من حروفها فكان حرف ( أ ) كلمه أبداء، وحرف ( ل) كلمة لابد، وحرف (أ) كلمة الآن أما حرف (م) فكلمة مشوار، وأخيرا حرف (ل) فيساوى للنجاح.


ومن هذه الحروف وكلماتها نستطيع أن نكون جملة ترسم معنى الامل وهي ( أبداء ولابد الآن في مشوارك للنجاح ) فقد تكون هذه الجمله معبرة عن الخطوات والأسلوب الذي لابد أن تكون عليه، أولا من حيث أن تكون مخاطبا لنفسك بضرورة اتخاذ الخطوة وأيضا تحمل الكثير من العزيمة والإصرار على بداية المشوار للوصول للهدف والنجاح في النهاية.

ولكن هل من السهل أن يصل الإنسان إلى وضع نفسه في هذه الحالة بكل سهوله ام عليه أن يقوم بالعمل على ذلك وتحضير نفسه للوصول إلى هذه النقطه ؟. أولا اعتقد أن معظم نتائج النجاح متوقفه على جديه اتخاذ القرار وأيضا على جدية الاستكمال، فلا ينبغى أن يكون الشخص صاحب قرارات سريعه دون دراسة قد تنقلب ضده وتصبح معوقات في طريقه، ولا متردد فيصبح مذبذب في طريقة فلا يصل للنهاية وان وصل يصل متاخرا بعد فوات الأوان.

يقول "شار بولدير " الشاعر والناقد الفرنسي (من يبني آماله على الأوهام يجدها تتحقق في الأحلام) وهنا لنا وقفة لتحديد أهدافنا من أمالنا وكيف يكون الأمل ؟ أننا لابد أن تكون أصحاب أمل وعزيمة وايمان بقدرتنا ومهارتنا لنتمكن من نقلها إلى أرض الواقع بعيدا عن الخيال ونكون قد استطاعنا أن نرسم اهدافنا امامنا، فان خطوات النجاح لابد أن تكون مرسومه في عقل وذهن من يتخذ القرار بان يكون قد قام بالتخطيط السليم واتخاذ كافة التدابير ودراسة امكانياته ومهاراته التي تؤهله إلى الوصول إلى خط النهاية بنجاح.

الأمل دائما هو الطاقة التحفيزية للوصول للنجاح ولكن عليك أن تكون قد أهلت نفسك بالأدوات التي تساعدك للوصول للهدف، وأهمها أن تكون انت قادر على تحفيز نفسك والعمل على تنميتها لاتخاذ مثل هذه الخطوات فقولنا المشهور " اشتغل على نفسك متشتغلش نفسك " كان نابع من أنك تحدد ما عليك فعله وليس ما تتمنى فعله، وأيضا تحدد مهاراتك وإمكانياتك بطريقة صحيحة لا بطريقة عشوائية.

وإن قمنا بتلخيص الخطوات بتسلسل بسيط يمكن أن نتخيله معا، نجد أنه لابد أن يكون للشخص رؤية واضحة لهدفه الذي يرجوه ويتمناه، ثم ينقل هذه الأمنيه لموضع الواقعيه ببداية دراستها وتحديد المتطلبات والمهارات والامكانيات المطلوبه منه ليحققها، وبعد أن يرسم شكلها الواقعى امامه عليه أن يخطط الطريقة السليمة للوصول إلى هدفه ويكون قد كون صورة شبه حقيقية للهدف وكأنه يراها تمامه. هنا قد خلق بداخله الحافز الذي يسعى من أجله وأصبح يراه بالشكل الذي يسهل عليه الوصول اليه، وان ينفذ ما يناسب الهدف الذي يراه وبالتالى ستكون الخطوات مرتبة ومحسوبة بطريقة صحيحة وليست عشوائية.

دائما حول الامل إلى طاقة تجذب بها النجاح اليك ولا تيأس فتحيط بك الطاقه السلبيه وتشعرك بصعوبه الوصول لهدفك، الأمل أقوى من الحلم والتمنى، لأن الامل هو إيمانك بأنك تستطيع وبانك ترى في نفسك ما يساعدك في الوصول إلى هدفك، أما الحلم فدائما يتخلله الخيال الذي يخلق بداخلك كلمات الأمنيات والتمنى فقط، الامل هو إيمانك بانك بثقتك في نفسك وفى قدراتك التي وهبك الله اياها تسطيع أن تصل إلى هدفك، أما اليأس والتكاسل فية الكثير من إهدار ما أعطاك الله اياه من قدرات ومهارات تستطيع أن تكون بها أفضل وأفضل.
الجريدة الرسمية