بالصور.. «النوم في العسل» بمعرض الكتاب 2016
حالة غريبة يشهدها معرض القاهرة الدولي للكتاب هذا العام في دورته السابعة والأربعين، فقد اتخذت الهيئة العامة للكتاب مبنى الصندوق الاجتماعي بأرض المعارض مقرا لها، وجهزته على أعلى مستوى، وأمدته بكافة الإمكانيات اللازمة له، وأعدت القاعات الرئيسية به بطريقة ممتازة ورائعة، حتى تليق بالحضور، وضيوف الشرف المميزين في كافة المجالات الاقتصادية، والسياسية، والاجتماعية، والفكرية، والثقافية، الدينية وغيرها، حتى قيل إنه تم إنفاق نحو 2.5 مليون جنيه على هذا المبنى فقط ليقدم صورة ذهنية قيمة تليق بمكانة الثقافة بمصر.
ولكن انقلب الأمر على عقبيه، وبدلا من أن تصبح القاعات والندوات محلا للثقافة والمعرفة والمعلومات أصبحت مكانا للنوم الهادىء، فقد تكرر هذا المشهد عدة مرات وربما من نفس الأشخاص أيضا، كأنهم يأتون إلى هذا المكان خصيصا للنوم فقط، وخاصة القاعة الرئيسية التي تتمتع بمقاعد مريحة مهيأة للاسترخاء، فربما كان السبب في هذا هو هذه المقاعد أو الإضاءة الخافتة والجو الهادىء الذي تتمتع به هذه القاعة الرئيسية.
فمهما كانت درجة أهمية الشخصيات أو ضيوف الشرف بالندوات، فليس هناك أي صدى سوى أنك ستجد ثلاثة أو أربعة أشخاص في كل قاعة من قاعات معرض الكتاب، بالمقاعد الأخيرة منها مستغرقين في نوم عميق، لدرجة أنك تظن أنهم سوف يستيقظون من نومهم ليصيحوا بضيوف الشرف من الرموز المشهورة القيمة بأن يخفضوا أصواتهم لأنهم لا يستطيعون النوم، فلو علمت هيئة الكتاب بأن تجهيزهم الجيد للقاعات سوف يدفع جمهورهم للنوم في العسل، لما كانت فعلت شيئا من هذا بالتأكيد.
