رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

شادية تكتب: «كنت زعيمة لزميلاتي بالمدرسة»

فيتو

 في العدد 2196 عام 1976 من مجلة «المصور» نشرت الكاتبة الصحفية إيزيس نظمي مذكرات دلوعة السينما وصوت مصر الفنانة شادية على مدى عشر حلقات، حكت فيها شادية عن ذكريات الطفولة والبدايات الفنية.


 وبمناسبة الاحتفال بعيد ميلاد شادية الذي يوافق اليوم 8 فبراير عام 1929 نُعيد نشر حلقات من مذكرات الفنانة شادية، أطال الله في عمرها "فتقول: مرت أيام الطفولة مرحة سعيدة في «إنشاص»، يكللها التآلف وتحالف الأسرة الواحدة، ورقة الأب وحنان الأم، وبدأنا نكبر، وكان يوم لا أنساه فيه عرفت أننا سنترك «إنشاص» والأشجار الخضراء التي أمضيت وسطها أجمل أيام العمر وأيام البراءة والمرح والشقاوة، وظللت أجفف دموعي حتى اقتربت السيارة بنا من شارع طوسون بشبرا.

 عشنا في مسكن بالإيجار بطوسون، والتحقت بمدرسة شبرا للبنات، وبدأنا مرحلة جديدة من حياتي تختلف عن حياتي الأولى في أنشاص، إنه الفارق بين حياة المدينة المزدحمة وحياة المناطق الريفية والحدائق الواسعة والمرح والانطلاق.

 كنا نتعجل انتهاء الموسم الدراسي لكي نذهب إلى أنشاص مع أبي الذي كان يمضي معظم أيام الأسبوع هناك بحكم عمله ليعود إلينا في القاهرة يوم الخميس.

 حاولت تقبُّل حياة القاهرة، وأصبح لي صديقات بالمدرسة، ونجحت في أن أصبح زعيمة لمجموعة البنات من زميلاتي، وبعد انتهاء الدراسة أعود إلى المنزل وأخلع ملابس المدرسة وأنزل إلى الشارع ألعب الحجلة أو «الأولى» كما يسمُّونها، وأمي تطل عليَّ أنا وإخوتي من شرفة شقتنا بالدور الخامس.

 وكانت حياتي في طوسون متواضعة "على قدِّنا"، لكن رغم ذلك كان لها طعمها الخاص ولها حلاوتها ونشوتها، وكنت أنتظر يوم الخميس بلهفة شديدة لأنه اليوم الذي يأتي فيه أبي من أنشاص لكي يأخذنا إلى السينما.

 وكان أول فيلم شاهدته في السينما هو فيلم «ليلى» بطولة ليلى مراد وحسين صدقي، وقد تأثرت بليلى مراد كثيرًا، وكنت أقلدها في أغنياتها، لكن لم يهتم أحد بصوتي، وفي هذا الوقت كانت أختى عفاف قد سرقت إعجاب كل الأسرة بصوتها الجميل.
Advertisements
الجريدة الرسمية