رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

النيابة في «أحداث بولاق»: المتهمون باعوا أنفسهم للأعداء

المستشار محمد شيرين
المستشار محمد شيرين فهمى

استعمت الدائرة "11 إرهاب" برئاسة المستشار محمد شيرين فهمى، وعضوية المستشارين أبو النصر عثمان، وحسن السايس، وسكرتارية حمدى الشناوى، المنعقدة بأكاديمية الشرطة بالتجمع الخامس، أمس، لمرافعة النيابة في جلسة محاكمة 104 متهمين، بأحداث العنف التي شهدتها منطقة بولاق أبو العلا، عقب فض اعتصامى النهضة ورابعة.


وبدأ ممثل النيابة حديثه إلى المحكمة قائلا إنه سيقدم المرافعة مكتوبة إلى الهيئة، مؤكدا أن المتهمين خائنون باعوا أنفسهم للأعداء والولاء عندهم بقدر السخاء، فهم خلايا سرطانية أطلقها العدو في كيان الأمة، لتجلعها حطاما، انتهجوا نشر الفتن وترويج الحقائق، وفق ما يمليه عليهم سادتهم، استغلوا وأشاعوا مجيئهم لنصرة الدين، وإنما حركتهم أطماع دنيوية نسجوا حول أنفسهم الأساطير وأن في طاعاتهم الثواب، والنعيم لمن والاهم والشقاء لمن خالفهم.

أضاف ممثل النيابة، أن المتهمين ادعوا أن صراعهم مع المرتدين والكفار حتى وبعدما وصل بعضهم لسدة الحكم، ظلوا يتحدثون عن أنهم المدافعون عن الدين، فالتف حولهم مريدوهم من الخونة والعملاء لمن لم يجدوا لأنفسهم مكانا وسط الشرفاء، وأرادوا بهذا البلد الخراب، كانوا لتصريف أمورهم، وفى عمق ظلمة الصراع غارت دائرة الأحرار وأسقطوا الأقنعة عن تلك الكهنة ومنع استمرار التحدث باسم الدين، وإن كان الثمن غاليا فالوطن أغلى.

فالإسلام دين الحرية، وبدأت معركة استرداد الوطن المسلوب ليسطر التاريخ أسمى المعانى، وعزم الخونة على أن تظل دولهم عالية ولو على مقابر الأبناء، ووعودهم الزائفة بالزحف على القدس بالملايين، استعدوا واستنصروا وصاروا يفجرون هنا وهناك، وتباهوا بتصوير متفجراتهم وهى تصور جثث أبناء إلى أشلاء، وصرح شيخهم أن اللحظة التي سيعود فيها كبيرهم سيتوقف كل ما حديث في سيناء، فمن هو العميل الذي أعلن على الملأ يخاطبهم، فالتجئوا إلى ما يكشف واستهدفوا المدنيين العزل، فوضعوا بنادقهم في صدر الوطن حتى صار لنا في كل يوم نصور جثمان شهيد، ولكننا اعتدنا، فنحن صخرة صماء.

ونحن لم ننسَ الشهداء فكيف ننساهم وقصاصهم لنا فريضة، فكيف يطيب لنا عيش وقاتلوهم في الأرض يعيشون، فنحن لم ندخر جهدا في قطف رءوس جزاريكم، وسرد ممثل النيابة أحداث القضية.

في بداية الجلسة، استعلم القاضى رأى الدفاع على مدى أهمية حضور الطبيب الشرعى، فأجاب الدفاع أن حضوره جوهرى، فأكد القاضى أن القضية لها عامين تتدوال بالمحاكم، مما جعل المتهمين يهتفون من داخل القفص "مش عايزين المحامى ده"، وأكدوا أنهم لا يريدون الشاهد ولا الدفاع، بينما تمسك البعض الآخر من المتهمين بالدفاع.

أسندت النيابة للمتهمين تهم القتل العمد والانضمام إلى جماعة عصابية مسلحة، بغرض تعطيل أحكام القانون، واستعمال القوة والعنف ومقاومة السلطات والاعتداء على المواطنين، وإتلاف ممتلكات عامة وخاصة وحيازة أسلحة وذخائر وقنابل يدوية بقصد الاستخدام والقتل العمد والشروع في القتل والبلطجة.
Advertisements
الجريدة الرسمية