رئيس التحرير
عصام كامل

آلاف السوريين عالقون على الحدود التركية في أوضاع «كارثية»

فيتو

ينتظر آلاف السوريين، وغالبيتهم من النساء والأطفال، في العراء والبرد من أجل دخول تركيا، التي لا تزال تغلق حدودها أمامهم، وذلك بعد فرارهم من ريف حلب الشمالي إثر هجوم لقوات النظام السوري بدأ قبل أيام.

ولم تسمح تركيا بمرور اللاجئين إلى أرضيها عند معبر أونغو بينار «باب السلامة السوري» صباح السبت، رغم أن وزير الخارجية التركي مولود جاوش أوغلو قال السبت إن تركيا لا تزال تعتمد سياسة الحدود المفتوحة أمام اللاجئين السوريين، من دون تحديد موعد للسماح لهؤلاء الآلاف بالدخول.

وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن إن الأوضاع التي يواجهها النازحون كارثية، مضيفا: «تنام عائلات بالكامل منذ أيام عدة في البرد في الحقول أو الخيم، وليس هناك أي منظمة دولية لمساعدتهم، بل يساعدون بعضهم البعض».

وأكد بيان من مجلس اللاجئين النرويجي أن المجلس ومنظمات حقوقية أخرى تعمل على مدى الساعة لنقل الخيم والحاجات الأولية للعائلات التي خلفت كل شيء عدا ما استطاعوا حملة بأيديهم، أو في سياراتهم إذا كانوا محظوظين.

وبحسب المرصد السوري، فر منذ الإثنين الماضي 40 ألف مدني من ست بلدات وقرى استعادتها قوات الحكومة السورية خلال هجومها في شمال حلب، وأكد عبد الرحمن أن آخرين فروا من بلدات واقعة تحت سيطرة الفصائل المقاتلة بسبب الضربات الجوية الروسية المكثفة".

وكثفت القوات الحكومية السورية بدعم روسي السبت هجومها على مناطق تحت سيطرة المعارضة في محيط حلب في تصعيد دفع عشرات الآلاف للفرار قاصدين الحدود التركية طلبا للجوء.

وقال وزير الخارجية التركي مولود جاوش أوغلو إن ما يصل إلى 55 ألف شخص يفرون الآن من حلب قاصدين حدود بلاده التي تؤوي بالفعل مليونين ونصف المليون سوري. ورغم قول تشاووش أوغلو إن الحدود التركية السورية لا تزال مفتوحة فإن اللاجئين عند معبر أونغو بينار قرب مدينة كلس التركية وضعوا في معسكرات داخل الجانب السوري.

وهذا المعبر مغلق بدرجة كبيرة منذ نحو عام، وقال المسئول المحلي التركي سليمان تبسيز إن نحو 35 ألف سوري وصلوا إلى معبر أونغو بينار خلال 48 ساعة.

وأضاف: «حدودنا ليست مغلقة، لكن لا توجد حاجة في الوقت الراهن لاستضافة هؤلاء الأشخاص داخل حدودنا، وقال مسئول إغاثة تركي إن اللاجئين على الجانب السوري آمنين ويتلقون الغذاء.

سياسا بدد وزير الخارجية السوري وليد المعلم السبت أي آمال في التوصل لوقف إطلاق نار بقوله إنه سيستحيل عمليا وقف القتال مع استمرار السماح بعبور المقاتلين للحدود من تركيا والأردن.

وردا على تصريحات حول احتمال حصول تدخل بري سعودي أو تركي في سوريا، حذر المعلم من أي عدوان بري على سوريا، مؤكدا أن أي معتد سيعود بصناديق خشبية إلى بلاده.

وقال المعلم إن سوريا لن تقبل أي قوات أجنبية على أراضيها من الولايات المتحدة أو من أي دولة أخرى، وأوضح: سنقاوم أي انتهاك لسيادتنا."

ص.ش/ع.ج.م (رويترز، أ ف ب)..

هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل...


الجريدة الرسمية