رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

«الصحة»: 48% نسبة ختان الإناث في عمر 17 سنة خلال عام 2014

الدكتورة مايسة شوقي
الدكتورة مايسة شوقي نائب وزير الصحة والسكان

قالت الدكتورة مايسة شوقي نائب وزير الصحة والسكان لشئون السكان، أن مصر تحتفل باليوم العالمي لمناهضة ختان الإناث في كل عام، ضمن الاحتفالات الدولية التي تقام في كافة دول العالم للتذكير بأن العالم الحديث ما زال يعاني من تلك الممارسة العنيفة ضد النساء، وخاصة في قارة أفريقيا التي تزداد فيها الممارسة بشكل كبير.


وأوضحت "شوقي" في تصريحات صحفية لها اليوم السبت أن مصر تحتفل باليوم الوطني لمناهضة ختان الإناث، يوم 14 يونيو من كل عام، وهو اليوم الذي يوافق وفاة الطفلة بدور ( 12 سنة) ابنة المنيا، لافتة إلى التنسيق بين مؤسسات الدولة الطبية والدينية والإعلامية والقيادة السياسية للقضاء على هذه الممارسة العنيفة.

وأكدت أن مصر اتخذت خطوات جادة في سبيل القضاء النهائي على ختان الإناث، لافتة إلى انخفاض نسبة الممارسة وسط الأجيال الجديدة من الفتيات في سن 17 سنة لتصل إلى 48% في تحليلات المسح الصحي السكاني لعام 2014 مقارنة بنسبة 73 % في تحليلات مسح عام 2008.

وتابعت أن خطت مصر خطوة هامة نحو تفعيل قانون تجريم ختان الإناث الصادر عام 2008 لأول مرة في عام 2015، بصدور حكمين لإدانة مرتكبي جريمة ختان بنات من محاكم في القاهرة والمنصورة، وأصبح هناك رأي عام إيجابي ضد ممارسة ختان الإناث، مدعمًا بالمعلومات الطبية والدينية والتاريخية الموثقة عن حقيقة هذه الممارسة.

وأشارت إلى أن العقدين الأخيرين شهدا ترويجًا من قبل التيارات الدينية المتطرفة لدعم ممارسة ختان الإناث، بزعم أنه أحد الواجبات الدينية، وهو ما جعل الأمر يزداد تعقيدًا، إلا أن مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف ودار الإفتاء المصرية ردا على هذه الافتراءات وأوضحا أن ختان الإناث ليس عادة إسلامية بل عادة اجتماعية متوارثة عبر الأجيال، وأنها حرام شرعًا، ونصحوا الأسرة المصرية بالامتناع عن هذه الممارسة العنيفة.

وأضافت نائب وزير الصحة لشئون السكان، أن جهود مناهضة ختان الإناث في مصر تتطلب نشرًا أكبر للخطاب الإسلامي المستنير، الذي يؤكد على المعرفة والعلم وحقوق المرأة، وتفعيلًا لقانون محاسبة المتورطين في هذه الجريمة، وتعزيزًا للثقافة والمنهج العلمي في المناهج التعليمية المختلفة وفي الإعلام، حتى نستطيع القضاء على هذه الممارسة، وبناء مجتمع صحي يتمتع فيه النساء والرجال بالحياة الكريمة التي يستحقها المواطن والمواطنة.
Advertisements
الجريدة الرسمية