رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

الأخلاق في أزمة! (1)


كثير من أزماتنا مرجعها غياب الضمير وسوء الأخلاق.. فالفساد حين يمارسه الصغار في أروقة الجهاز الحكومي تماما كما يمارسه الكبار.. فلا يمكن إلا التسليم بحقيقة واحدة وهي أن الأخلاق في أزمة والثقافة في أزمة والوجدان الشعبي والضمير الجمعي في أزمة.. تلك حقيقة لا يصح مداراتها أو التنصل منها إذا أردنا علاجا حقيقيا لما نحن فيه من انحطاط وتدهور أصاب حياتنا كلها.. فما أكثر الأخطاء التي نمارسها حتى صارت من طقوس حياتنا التي لا يتأذى منها المجتمع بقدر ما يسعى للتعايش معها.. صار القبح ثقافة لا يستنكفها ضمير المجتمع.. وإلا ما وجدنا أكوام القمامة في الشوارع تزكم الأنوف وتفسد الذوق العام وتقتل مشاهد الجمال في عيون أجيالنا جيلًا بعد جيل.. دون أن يتنادى هذا المجتمع بشتى مكوناته للتخلص الآمن منها.


وشيئا فشيئا.. وفي غياب المقاومة الأخلاقية التي كانت يوما سببًا في خيرية هذه الأمة مصداقا لقول الله تعالى "كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله".. تراجع إيماننا وصار شكليًا لا روح فيه ولا فعالية فلم نعد نتناهى عن أفعال الشر وما أكثرها في مجتمعنا، ولا عدنا نتواصى بالحق والخير والجمال.. وهي ركائز الأخلاق ومبتغاها.
ونكمل غدًا..
alyhashem51253@gmail.com
Advertisements
الجريدة الرسمية