رئيس التحرير
عصام كامل

«مباراة القمة في انتظار شريف إسماعيل».. الحكومة تتدخل لأول مرة عام 1996 وترسخ فكرة الحكم الأجنبي.. «محلب» ينقذ القمة 110 بعد خلافات الفريقين.. ومصادر تؤكد تدخل جهات سيادية لحسم ملع

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

لقاء القمة بين الأهلي والزمالك دائما ما يكون له طابع خاص، لأنهما باختصار قطبا الكرة المصرية والفريقان الأكثر شعبيه بين الأندية في مصر، فهي المباراة التي ينتظرها كل عشاق كرة القدم ليس في مصر فقط بل في الوطن العربي كله، وفي الموسمين الآخرين أصبح الخلافات حول تحديد ملعب اللقاء هي السمة الأساسية لهذه المباريات، فتحديد ملعب القمة 112 المقرر إقامتها يوم الثلاثاء يشعل الحرب بين الفريقين، فهل ستتدخل تحل الحكومة هذه الأزمة.


وترصد «فيتو»، في التقرير التالي، تدخل الحكومة، في مباريات سابقة، لحل أزمة ملعب القمة:ـ


«الحكام الأجانب»
كان قرار رئيس الوزراء واتحاد الكوة بترسيخ فكرة الحكام الأجانب لمباريات القمة بين "الأهلي والزمالك" هي أولى أشكال تدخل الحكومة في تلك المباريات، ففي عام 1996، أصدر مجلس الوزراء قرارًا بضرورة أن يكون حكم مباراة القمة أجنبي، بعد واقعة انسحاب نادي الزمالك من مبارة القمة في الدور الأول لموسم 1996-1997، بسبب احتساب قدري عبد العظيم حكم اللقاء هدف ثان لصالح الفريق الأحمر، أحرزه حسام حسن، وطالب لاعبو الزمالك بإلغاء الهدف بداعى التسلل، لينسحب الزمالك من اللقاء، ولحل هذه الإشكالية قررت الحكومة منذ ذلك اليوم أن يكون حكم لقاء القمة أجنبي.

«محلب»
بعد إعلان النادي الأهلي، تمسكه باللعب على استاد برج العرب في القمة 110، وكانت مباراة مؤجلة من الجولة 37 ببطولة الدوري الممتاز لموسم 2015-2016، وتمسك نادي الزمالك باللعب على ملعب الجونة، فهدد الأهلي من الانسحاب من المباراة والدوري الممتاز في حالة الإصرار على لعب المباراة على ملعب الجونة، وكانت القمة على وشك الانهيار، لولا تدخل المهندس إبراهيم محلب رئيس وزراء مصر آنذاك.

وقرر «محلب»، نقل المباراة من استاد الجونة بالغردقة إلى استاد برج العرب، عقب موافقة وزارة الداخلية أمنيا على إقامة اللقاء في الإسكندرية فور تهديد الأهلي بالانسحاب رسميا من المباراة اعتراضًا على اللعب في الغردقة، وتم إقامة المباراة في موعدها بعد قرار رئيس الوزراء.

القمة 112
حال القمة 112 بين الفريقين في الجولة الـ 17 من الدوري الممتاز لهذا العام، والمقرر إقامتها يوم الثلاثاء الماضي، ليس أفضل من حال القمة 110، فالفريقان مختلفان على المعلب هذه المرة أيضًا، فالأهلي يصر على اللعب على ملعب برج العرب، والزمالك متمسك هو الآخر باللعب على ملعب بتروسبورت، وتبادل الطرفان التصريحات في ظل غياب قرار واضح من الاتحاد المصري لكرة القدم.

فمن جانبه، أعلن المستشار مرتضى منصور، رئيس نادي الزمالك، إن فريقه سيخوض اللقاء على ملعب بتروسبورت، ولن يلعب لو انطبقت السماء على الأرض في برج العرب، مشيرًا إلى أنه استلم في بداية الموسم قائمة بمكان ومواعيد المباريات وليس من بينها استاد برج العرب وهو ملتزم بما جاء في قائمة الاتحاد.

وقال مرتضى: «الزمالك هيروح ستاد بتروسبورت يوم الثلاثاء وهو الملعب المقرر للمباراة حسب جدول اتحاد الكرة ولو الأهلي مجاش هحرر محضر في القسم أن الأهلي انسحب من المباراة»، كما هدد نادي الزمالك، هدد باستقالة مجلسه، قائلًا: «المجلس كله هيمشى بالكامل ومحدش هيلوى دراعنا».

من جانبه، أعلن المهندس محمود طاهر أنه من حق الأهلي اختيار الملعب لأنه صاحب المباراة، مؤكدًا تمسك النادي بلعب القمة على استاد برج العرب.

الجبلاية
لم يكن الجبلاية موقفها واضحًا وحازمًا، بالدرجة التي تؤدي إلى إنهاء هذا الجدل، فقد أعلن اتحاد الكرة برئاسة جمال علام، أنه أرسل يوم الخميس الماضي، خطابًا إلى ناديي الأهلي والزمالك، بإقامة مباراة القمة بين الفريقين على استاد برج العرب في الإسكندرية، مؤكدًا أن الأهلي هو المسئول عن اختيار ملعب مباراة القمة خاصة وأنهم اختاروا استاد برج العرب والأمن وافق عليه وأن اتحاد الكرة لا دخل له في رفض الزمالك.

شريف إسماعيل
والتساؤل الآن، هل سيتدخل المهندس شريف إسماعيل، رئيس الوزراء، هذه المرة أيضًا، لإنقاذ القمة، وإنهاء الخلاف بين قطبي الكرة المصرية، وإقامة المباراة في موعدها، وخاصة بعد تداول معلومات عن تدخل جهات سيادية خلال ساعات لتحديد مباراة القمة.
الجريدة الرسمية