رئيس التحرير
عصام كامل

علاء أبو العزائم - شيخ الطريقة العزمية: عبد الهادى القصبي فاشل وصنيعة "أمن الدولة"

فيتو


  • أسرتى غنية ولا أحتاج لإيران أو غيرها
  • رسالتى للرئيس: "خلي بالك.. أمن الدولة هيودي البلد في داهية"
  • أيمن نور طلب منى لقاء مرسي ورفضت لمعرفتي بنوايا جماعة الشر
  • "دعم مصر" هي قائمة "نهب مصر".. وأبناء الطرق الصوفية داخل البرلمان لا يمثلون سوى أنفسهم
  • الدولة تلعب بالطرق الصوفية وانتخاباتها تحصيل حاصل.. ولا أعتزم ترشيح نفسي مرة أخرى للمشيخة العامة
  • الجماعة فشلت في اختراقنا.. والشعب المصري فاهم السياسة خطأ


حالة من اللغط سادت خلال الفترة الماضية حول دور الطريقة العزمية في الوسط الصوفي، وما أشيع حول نشرها للمد الشيعي، وموقفها من الرئيس عبدالفتاح السيسي، وحقيقة الخلاف مع شيخ مشايخ الطرق الصوفية عبدالهادي القصبي، وهل نجحت جماعة الإخوان في اختراق الطرق الصوفية، ودور الأجهزة السيادية في تعيين شيخ مشايخ الطرق الصوفية...

"فيتو" حاورت الشيخ علاء أبو العزائم، شيخ الطريقة العزمية.. وكان الحوار التالى:


*لماذا تختفي الطرق الصوفية عن المشهد السياسي في مصر؟

عندما تأتى بقائد فاشل يكون مرؤسه فاشلا، وعبدالهادي القصبي فاشل ولا يقوم بدوره تجاه الطرق الصوفية، والطرق الصوفية في عهده حدث معها مثلما حدث مع مصر في عهد الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك عندما أراد النظام استضافة كأس العالم، وكانت نتيجة اللجنة "صفر"، وعرف إعلاميا بـ"صفر المونديال"، وكذلك عبدالهادي القصبي فالصوفيون خسروا في عهده الكثير وحصلوا على "صفر" في كافة الأنشطة، ولكن ذلك لم يمنعني من محاولة الدفع بالصوفية إلى المشهد العام وخوض غمار السياسة حيث سبق أن دشنا حزبا سياسيا إلا أننا تمت محاربتنا من قبل المشيخة قبل الدولة ولم نتمكن من إتمامه، وهذا إن دل على شيء يدل على أن المشيخة نفسها لا تحب أن يتصدر أحد غيرها المشهد.

*هل هناك تمثيل للطرق الصوفية في مجلس النواب؟

لا يوجد تمثيل للطرق الصوفية في مجلس النواب الحالي، وبالرغم من وجود شيخ المشيخة العامة للطرق الصوفية داخل المجلس عن قائمة "دعم مصر" التي أصفها بأنها قائمة "نهب مصر" لأنه لا يعبر سوى عن شخصه ولا يعبر عن الطرق الصوفية ولا يمثل إحدى هذه الطرق بأي حال من الأحوال.

*هل كنت تتمنى وجود ممثل رسمي عن الطرق الصوفية ضمن الأعضاء المعينين؟

مجلس الشعب الحالي لن يستمر طويلا ولن يخدم الشعب، وبالفعل هناك أبناء للطرق الصوفية داخل البرلمان إلا أنهم لا يمثلون سوى أشخاصهم ولا يمثلون طرقهم أو الصوفية بشكل عام.

*ما أسباب الخلاف بين الطرق العزمية والمشيخة العامة للطرق الصوفية؟

الخلاف بدأ حينما تم تعييني شيخًا للطريقة في عام 94، وكنت أحلم أن أكون شيخ المشايخ نظرًا لجهودي ولما كنت أكبر شيوخ الطرق سنًا فكان من المتوقع أن يتم اختياري لرئاسة الطرق الصوفية، "العرف يقول ذلك"، بعيدًا عن القانون حيث يتم تولي المنصب ويستمر 10 - 15 عاما، إلى أن يتوفاه الله أو يستقيل، وكان الأمر باديا أنني من سيكون شيخ المشايخ إلا أن "أمن الدولة" فضل اختيار عبد الهادي القصبي قهرا وليس اختيارا من شيوخ الطرق الصوفية، ورفعت عددا من القضايا وتنازلت عنها لوجود وسطاء بعدم تصعيد الأمور بين الطرق الصوفية.

*هل تعتزم ترشيح نفسك لرئاسة المشيخة العامة؟

لا.. لأننى فشلت أعمل منهم حاجة، والقانون يقول إن انتخاب شيخ المشيخة يتم كل 3 سنوات ويتم انتخاب مجلس جديد ولا أعتزم ترشيح نفسي مرة أخرى للمشيخة العامة، خاصة بعدما حدث في انتخابات المجلس الماضية والتدخل السافر من قبل أجهزة سيادية وتوجيه شيوخ الطرق الصوفية حيث وضح للجميع أن الدولة تلعب بالطرق الصوفية وانتخاباتها تحصيل حاصل وليس للطرق الصوفية رأي خاص بها.

*تم إلقاء القبض على نجل شيخ الطريقة الرفاعية لانتمائه لجماعة الإخوان الإرهابية.. هل يمكن القول إن الجماعة نجحت في اختراق الطرق الصوفية؟

ليس لدى فكرة عن هذه الواقعة وتطوراتها، إلا أنني متأكد أن محمود شيخ الطريقة الرفاعية له مريدون فما الدافع لأن يتحول لإخواني تابع للمرشد ويتحكم في أفكاره وتوجهاته، أنا أوجه طريقتى حسب أفكاري وتوجهاتي ما الداعي لأن أخضع لرغبة المرشد، وما وجه الاستفادة من الانضمام للإخوان لذلك لا أعتقد أن الإخوان تمكنوا من اختراق الطرق الصوفية.

*هناك اتهامات لك بأنك موالٍ لإيران وتحاول نشر المد الشيعي في البلاد؟

أنا من أسرة غنية ومعروفة بثرائها، لا أحتاج لإيران أو غيرها، وموقفي ضد جماعة الإخوان أفضل رد للتأكيد على عدم موالاتي للنظام السياسي في إيران، أما ما يشاع حول نشري للمد الشيعي فلتأتوا ببرهانكم أريد فردًا واحدًا ساعدته على التشيع أو كان سنيًا وحاولت استمالته للمذهب الشيعي؟، لن تجد لأنها روايات خلقت دون سند أو دليل والغرض منها تشويه الطريقة العزمية، وأرفض أن أصف الشيعة بأنهم كفرة هم مسلمون مثلنا ونختلف مع بعضنا البعض في المذاهب.

*ما رأيك في الوضع الحالي للبلاد؟

الرئيس عبدالفتاح السيسي يقوم بجهد كبير لتحسين حال البلاد، ويبحث عن معاونين له يساعدونه على اجتياز المرحلة الحالية الحرجة من عمر البلاد، إلا أنني كنت أتمنى ألا يكون وزير الداخلية من جهاز الشرطة لقد آن الأوان لأن يكون الوزير مدنيا خاصة أن الضابط عندما يتحول لوزير يزيد الأمر من شعوره بنفسه ومن غروره.

*هل هناك رسالة توجهها للرئيس عبدالفتاح السيسي؟

"خلي بالك من أمن الدولة لأنه جهاز هيودي البلد في داهية".

*ما ريك في أداء وزارة الدخلية؟

تصرفات بعض رجال الشرطة ستكون سببا رئيسيا في ثورة أخرى، لكن ليس في الوقت الحالي وستكون قريبًا، وذلك لتصرفات أمن الدولة أو الأمن الوطني، ولا يمكن أن ننكر أن سبب ثورة يناير بطش الداخلية ومن الممكن في حال استمرت بنفس الممارسات أن تكون سببا في اندلاع ثورة أخرى، لأنهم يتعاملون على كونهم آلهة لا يخطئون ولا يحاسبون.

*هل كان هناك تواصل بين الطريقة الصوفية وجماعة الإخوان أثناء فترة حكمهم؟

لم يكن هناك تواصل بشكل أو بآخر، سوى تعيينهم لشيخ مشايخ الطرق الصوفية عبدالهادي القصبي في مجلس الشورى ولجنة الخمسين والدستور، وهو لا يمثل الطرق الصوفية إنما يمثل نفسه، ومن الأمور الغريبة وجود شيخ المشايخ ضمن نظام الإخوان ومشاركته في اللجنة التأسيسية عام 2012 ومن ثم جاء في مجلس شورى الإخوان بالتعيين فهو رجل كل الأنظمة، إلا أنني أتذكر تواصل أيمن نور معي مرتين للجلوس مع محمد مرسي إلا أنني رفضت، لمعرفتي ودرايتي بنوايا جماعة الشر.

*كيف ترى مستقبل الإسلام السياسي في مصر؟

الدين لو دخل في السياسة أصلحها وإذا دخلت السياسة في الدين أفسدته، الشعب المصري فاهم السياسة خطأ، فهناك سياسة داخلية وخارجية، فالسياسة الداخلية هي الخاصة بالشعب المصري، وعلينا أن نسعى لإعادة تأهيل المجتمع المصري ككل بداية من المنزل والتليفزيون والمسجد والكنيسة، علينا خلق شخصيات يعتز بها المواطن المصري، ومحاولة تذليل العقبات أمام المواطن ليكون إيجابيا وينتج أكثر، ولا يمكن أن ندير السياسة بغطاء ديني.

*هل ترى أن هناك سبيلا لعودة قوى تيار الإسلام السياسي للمشهد مرة أخرى ؟

لا يوجد ما يسمى بالإسلام السياسي أو غير سياسي، وعلينا أن ندرك الفرق بين إقحام السياسة في الدين لأغراض دنيئة وبين الاحتكام للدين في السياسة ليكون الدين مرجعا وليس ستارا لاتخاذ القرارات.

*ما رأيك في دعوات التصالح مع جماعة الإخوان؟

الإخوان والسلفية وجهان لعملة واحدة وهي الوهابية، ولا أعتقد أن هناك سبيلا لعقد مصالحات في الوقت الراهن.

*هل ترى إمكانية لعودة الإخوان للحكم؟
علينا أن نعترف أن جماعة الإخوان "انتهوا تماما وعمرهم ما هيرجعوا"، وذلك لأن الشعب نفسه قبل الدولة غير قابل لعودة الجماعة أو رموزها.
الجريدة الرسمية