رئيس التحرير
عصام كامل

السيسي ورئيس الصين يشهدان التوقيع على اتفاقيات في الطاقة والإسكان


تستعد القاهرة لاستقبال الرئيس الصينى «شى جين بينج» الذي من المقرر أن يصل ٢٠ يناير الجاري، على رأس وفد رفيع المستوى في زيارة رسمية لمصر تستغرق يومين، لعقد قمة «مصرية - صينية» مع الرئيس عبدالفتاح السيسي لتعزيز سبل التعاون المشترك بين البلدين وزيادة الاستثمارات.


وكشفت مصادر دبلوماسية أن الرئيس الصيني سيرافقه بعثة كبيرة من كبار الشركات الصينية المهتمة بالسوق المصرية، الأمر الذي سيتيح إقامة شراكة بين الشركات المصرية ونظيرتها الصينية بما ينعكس إيجابًا على حجم العلاقات الاقتصادية بين الجانبين.

وأشارت المصادر إلى تجهيز العديد من المشروعات لبحثها مع الجانب الصيني والتوقيع عليها خلال زيارة الرئيس الصيني، ومنها مشروعات لتوفير خدمة الصرف الصحي في 264 قرية بمحافظتي المنوفية والغربية و1077 قرية بمحافظات الصعيد، وذلك في إطار المشروع القومي للصرف الصحي بالقرى، بالإضافة إلى التوقيع على العقود النهائية لتنفيذ مشروعات المرحلة الأولى للعاصمة الإدارية الجديدة والتي تتضمن إنشاء المباني الحكومية، وكذلك قاعة مؤتمرات كبرى ومبنى للمعارض الدولية و١٥ ألف وحدة سكنية.

وقالت المصادر إنه سيتم التعاون مع الصين لتنفيذ عدد من المشروعات في مجال الكهرباء والطاقة المتجددة ومن بينها مشروع الضخ والتخزين بجبل عتاقة لإنشاء محطة مائية لتوليد الكهرباء بقدرة 2100 ميجاوات ومشروعا محطتي إنتاج الكهرباء باستخدام الفحم بموقع الحمراوين واللتين تبلغ قدرة إحداهما 1980 ميجاوات، والأخرى 2640 ميجاوات.

ولفتت المصادر إلى أنه من المنتظر أن يتم التوقيع أثناء زيارة الرئيس الصيني المرتقبة للقاهرة على مذكرتي تفاهم مع هيئة تأمين الصادرات الصينية وبنك الصادرات والواردات الصيني، في إطار مشروع التعاون المالي المشترك مع الجانب الصيني في مجال إنتاج الكهرباء.

وأوضحت أنه من المقرر أن تشهد الزيارة التوقيع على عدد من الاتفاقيات الخاصة بتنفيذ مشروعات تنموية مشتركة بين البلدين في مجالات والنقل والتدريب والتعليم عن بعد ومكافحة التصحر والبنية التحتية وعلوم الفضاء إلى جانب عقد منتدى لرجال الأعمال المصريين والصينيين، فضلا عن إقامة معرض للمنتجات الصينية فائقة التكنولوجيا، خاصة في مجال الطاقة الجديدة والمتجددة.

وتابعت أن هناك العديد من الفرص الاستثمارية المتاحة أمام المستثمرين الصينيين خاصة في المشروعات القومية الكبرى التي تستهدف مصر تنفيذها خلال المرحلة المقبلة إلى جانب مشروعات استثمارية في مجالات الجلود ومواد البناء والبتروكيماويات والاتصالات.

وأضافت أنه من المقرر أن يفتتح الرئيسان «السيسي وبينج»، المركز العام الثقافى المصرى- الصينى، للوصول بالعلاقات بين البلدين إلى أعلى درجة وهى العلاقات الاستراتيجية الشاملة.

واستطردت أن المباحاثات مع الجانب الصيني تشمل المشاركة في تمويل وتنفيذ مشروعات بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، كما تفتح الزيارة دخول الصين في المشاركة بمشروعات صناعة وتشغيل الأقمار الصناعية، وتشغيل القطار المكهرب، الذي يخدم العاصمة الإدارية الجديدة، بالإضافة إلى إحياء مبادرة الرئيس الصينى طريق الحرير.
الجريدة الرسمية