رئيس التحرير
عصام كامل

يسري الإبياري يكشف أسباب ضرب والده لـ«أنور وجدي»

 المؤلف المسرحي الراحل
المؤلف المسرحي الراحل يسري الابياري

كشف المؤلف المسرحي الراحل يسري الإبياري، في أحد كتاباته التي نشرها بمدونة «وحي بلقيس»، والتي جمعت كبار الشعراء والرواة والمبدعين، عن سر تلقين والده المؤلف أبو السعود الإبياري، علقة سخنة للفنان أنور وجدي.


بدأ حديثه قائلًا: «هحكي حكاية جادة شوية كنت قد سمعتها من والدي رحمه الله في حوار بينه وبين المخرج حسن الإمام حينما كانا جالسين يتذكران معا بعض الذكريات في رحلتهما الفنية وتطرق الحديث بينهما إلى أنور وجدي.. وكم عانى منه كل منهما في معاملته معهما ومع الآخرين.. وكان أنور وجدي قد من الله عليه بشهره طاغية من الأربعينيات وحتى منتصف الخمسينيات وصلت إلى حد الغرور والأنانية الفظيعة حتى إنه كان لو رأى في يد أحد شيئا أعجبه يعمل المستحيل ليأخذ هذا الشيء لنفسه ولو عنوه».

وتابع «صيت ونجاح أبو السعود الإبياري جعل أنور وجدي يريد أن يستحوذ على قلم أبو السعود الإبياري وموهبته له شخصيا فأراد أن يكتب معه عقد احتكار بحيث لا يعمل إلا مع شركة الأفلام المتحدة التي يملكها أنور وجدي، ولكن الإبياري تردد في ذلك الأمر رغم العرض المالي المغري إلا أنه في النهاية رفض ذلك مما سبب إحباطا لأنور وجدي الذي كان مثل الطفل الذي إذا لم يحصل على ما يريد يملأ الدنيا ضجيجا وكان أنور يختزن ذلك في نفسه واتفق مع الإبياري على أن يكتب له سيناريو وحوارا وأغاني فيلم -أنا قلبي دليلي- عن قصة مقتبسة وقام الإبياري بتنفيذ الاتفاق ولكنه فوجئ عند عرض الفيلم الذي نجح نجاحا كبيرا لم يجد اسمه مكتوبا على تترات الفيلم أو في أفيشات الدعاية على الإطلاق، وأن أنور وجدي نسب تأليف الفيلم لنفسه فكاد الإبياري ينفجر وذهب ثائرا لأنور وجدي الذي بكل برود ظل يعتذر له على أن ذلك حدث على سبيل الخطأ أثناء طباعة الفيلم، وأنه سوف يكتب بعض الأخبار في الجرائد بمثابة اعتذار للإبياري الذي أصر على رفع قضية ضد أنور وجدي، ولكن تدخلت ليلي مراد وهدأت الإبياري وكان هو يعتز بصداقتها ويحترمها وانتهى الموقف عند حد أن أنور وجدي اضطر أن يعلن في الجرائد أن مؤلف الحوار والأغاني هو أبو السعود الإبياري».

وأضاف «بدأت المشكلة بين أبو السعود الإبياري وأنور وجدي، بسبب فيلم فاطمة وماريكا وراشيل -حيث أراد أنور أن يشتري هذه القصة ولكن الإبياري أخبره أنه تعاقد مع محمد فوزي عليها وحاول أنور إغراء الإبياري بأنه سيدفع له أكثر ولكن الإبياري رفض ذلك تماما واختزن أنور ألم الهزيمة في صدره إلى أن تعاقد مع الإبياري على كتابة حوار وأغاني فيلم «بنت الأكابر» بينما كتب حسين السيد غنوة واحدة في هذا الفيلم هي «أنا وأنت عصفورين»، بينما الإبياري كتب باقي الأغاني مثل (يا رايحين للنبي الغالي) التي كانت أيضا سببا في نجاح الفيلم، ويؤكد ذلك إقبال الجماهير على شراء الأسطوانة، وفوجئ الإبياري بأن أنور وجدي نسب كتابة جميع الأغاني لحسين السيد فجن جنونه وكان معروفا عنه أنه عصبي للغاية في غضبه ومسك في أنور وجدي ولقنه علقه سخنة أمام الجمهور واتهمه بالسطو على حقه والحقد على موهبته، بينما أسرع أنور يجري منه خوفا من أن يضع قلمه في عينه وانتهى الأمر بعمل محضر لأنور وجدي بسرقة مجهود الإبياري الأدبي ونسبه إلى غيره».
الجريدة الرسمية