رئيس التحرير
عصام كامل

تفاصيل مؤتمر الجامعة الأمريكية لتطوير التعليم العربى

الجامعة الأمريكية
الجامعة الأمريكية بالقاهرة

نظمت الجامعة الأمريكية بالقاهرة مؤتمر" المعلمين السنوى الأول لتطوير التعليم في الوطن العربى"، بالتعاون مع جامعة الدول العربية ومكتب اليونسكو الإقليمى ومؤسسة فورد، الذي ينظمه معهد الشرق الأوسط للتعليم العالى بالجامعة، بحضور الدكتور الهلالى الشربينى، وزير التربية والتعليم وعدد من خبراء التعليم في الوطن العربى.


ويتناول المؤتمر، الذي بدأ من أمس الأحد ويستمر 3 أيام، موضوعات حول تعزيز دور المعلم وتزويده بالنهج الجديدة لتنميته المهنية مع التركيز على المعلم كمفكر وباحث.

وتشمل موضوعات اليوم الأول التربية من أجل المواطنة "العالمية/العربية" والمعلم كباحث، أما اليوم الثانى فسيتم تخصيصه لمشروع بحوث الفعل بالمدارس، وستدور المناقشات حول الأنشطة التربوية بالمدارس، والعلوم وجودة التعليم، والقضايا المدرسية المعاصرة مثل تنمية الإبداع وتحقيق الضبط المدرسى، والحد من الدروس الخصوصية، وظاهرة العنف المدرسى بمدارس التعليم الثانوى الفنى، بالإضافة إلى التنمية المهنية للمعلمين والمعلمات.

ويقول وزير التربية والتعليم الدكتور الهلالي الشربينى، إن اللجنة القومية التي أعلن عنها الرئيس عبد الفتاح السيسي لتطوير المناهج التعليمية خلال 3 أشهر، لم تكن وليدة اللحظة ولكن يتم العمل على ذلك منذ عدة شهور بالتعاون مع المجلس الاستشاري للتعليم التابع لرئاسة الجمهورية، وتم التنسيق مع وزارة التربية والتعليم منذ بداية العم الدراسي.

وأضاف الشربيني،خلال كلمته في مؤتمر المعلمين السنوى الأول لتطوير التعليم في الوطن العربى، بمقر الجامعة الأمريكية، اليوم الأحد، أنه لا بد من معرفة المناهج التي يجب أن تعدل أو يتم تطويرها، موضحا أن كل المناهج التعليمية خاضعة الآن للمراجعة من قبل اللجنة القومية، سواء العلوم أو اللغات أو الرياضيات

وطالب وزير التربية والتعليم، المعلمين بالتجديد والابتكار في مهنتهم، لأن التدريس ليس وظفية مهنية فقط، ولكن هي وظيفة تحتاج إلى التجديد والابتكار دائما، وأن يقدروا حجم المسئولية الكبيرة التي تقع في عاتقهم تجاه الأبناء.

وأوضح الدكتور الشربينى، أنه وقع الاختيار على مصر والآردن لإنشاء الأكاديمية العربية للملعم، فيجب علينا بذل الجهود العربية، وإن المعلم العربى هو المسئول عن كل شئ، ويجب تحسين ظروفه المادية والمعنوية، وتطبيقه في السلم الوظيفى، وأن الوزارة تسعى دائما لإخراج معلم جيدة ومربى جيد.

وتابع وزير التربية والتعليم، أن التغيرات التي طرأت على العالم العربى خلقت واقع جديد، وأثرت على التعليم في عدد من الدول العربية لاسيما الدول التي تشهد صراعات مسلحة، فعلينا أن نبحث عن طرق بديلة، وتعظيم الاستفادة من من المنظمات العربية الداعمة للتعليم.

وتحدث الدكتور عمرو عزت سلامة مستشار الجامعة الأمريكية، ووزير التعليم العالى الأسبق، مؤكدا أن هذا المؤتمر يأتى في وقت مميز، لأن هناك إرادة شعبية في الوطن العربى تصمم على صناعة المستقبل، وتطوير النسق التعليميى بداية من المعلم، لافتا أن تبنى جامعة الدولة العربية مؤتمر المعلمين السنوى الأول لتطوير التعليم في الوطن العربى، مثل الأمم المتحدة المنظمة العربية للثقافة والعلوم، يعبر عن أهمية ما نحن بصدد مواجهته من مشاكل في التعليم.

وأضاف سلامة أن الجامعة والمؤتمر سيسعوا لتنفيذ مبادرات السيسي التي أعلن عنها بالأمس وهى إنشاء لجنة قومية لتحديث المناهج في 3 أشهر، وإحياء دور قصور الثقافة، لأن الثقافة جزء مكمل وأساسى لما يجب أن يتم في تطوير التربية والتعليم.

من جانبه قال محمد القدسي، نائب المدير العام لمؤسسة الثقافة والعلوم، إن أعضاء المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، سعداء بالدعوة لمؤتمر تطوير التعليم في الوطن العربى، مضيفا أن منظمته تسعي لمواجهة التغيرات المتسارعة على مستوى العالم.

وأشار القدسى إلى أن المؤتمر يناقش عدد من المحاور مما يدل أن قضية التعليم اصبحت مسألة في غاية الأهمية لجميع دول العالم، لأن التعليم هو الطريقة الوحيدة لنمو واستقرار وتقدم الدول، لافتا إلى أن الدول الخارجية تضع التعليم في اولوياتها.

وأوضح، أن التحديات والأخطار التي تواجة الدول العربية تهدد سيادات الدول العربية وهى نتاج فكر متطرف، تقف خلفه جماعات متطرفة لا دين ولا وطن لها، وسيثبت التاريخ ذلك، مطالبا بالتكاتف للوصول إلى تطوير حقيقي للتعليم في الوطن العربي.

الجريدة الرسمية