رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو والصور.. «حارة موسى ببولاق أبوالعلا».. أول مشاهد «فنكوش» الحكومة في العام الجديد.. المسئولون وعدوهم بترميم المنازل المتضررة من انفجار القنصلية الإيطالية.. والأهالي: «

فيتو

يبدو أنهم ما زالوا يمثلون في خطط تنمية حكوماتنا المتوالية «مجرد رقم»، لا يعبأ أي مسئول بوضعه في حساباته، وكل كلام من قبيل «الاهتمام بمحدودي الدخل، ومنحهم كل ما يلزم من سبل الرعاية، وتوفير الحياة الآدمية لهم»، مجرد تصريحات ووعود تطلق عند وقوع الكوارث والأزمات، وسريعًا ما تذهب أدراج الرياح.






فمنذ 5 أشهر، وبالتحديد في الـ11 من يوليو الماضي، وقع انفجار القنصيلية الإيطالية في القاهرة، والذي سقط على أثره قتيل وأصيب 9 آخرون، بالإضافة إلى أضرار جسيمة لحقت بمنازل العشرات من أهالي حارة موسى، بمنطقة بولاق أبوالعلا، وفور حدوث العمل الإرهابي أطلق مسئولو الحكومة تصريحاتهم النارية بتعويض الأهالي والعمل على ترميم المنازل المتضررة بشكل عاجل.. إلا أن شيئًا من هذه الوعود لم ينفذ حتى الآن.



مأسأة متكررة
واقتصرت جهود الحكومة في عملية الترميم المزعومة، فور وقوع العمل الإرهابي، على طلاء وتجميل واجهات المنازل المطلة على الشوارع الرئيسية، مع وعود متكررة بإصلاح كل الأضرار في القريب العاجل، ومرت الأيام والشهور وتوقف العمل، ليواجه الأهالي بحارة موسى الموت الذي يرونه في كل لحظة بسبب الخوف من سقوط الأسقف والجدران فوق رءوسهم، جراء الشروخ والتشققات التي أحدثها الانفجار بمنازلهم.





الخوف من الموت
وتؤكد آمال محمد، إحدى السيدات المتضررات بحارة موسى، أن «كل اللي إحنا عايزينه إن بيوتنا تتصلح مش أكتر من كده.. أنا معايا 3 أطفال وكل يوم لما بنام بخاف البيت يوقع فوقنا، ولينا شهور عايشين في رعب وما فيش حد سائل فينا».






وأضافت حميدة محمود، أن «فيه ناس مش ساكنة وصلحولها بيوتهم، وإحنا اللي ساكنين هنا من يوم ما اتولدنا، متبهدلين والبيوت هتوقع فوقنا وما فيش حد جه عبرنا، وكل اللي بيعملوه يجي يشوفوا البيوت ويمشوا من غير ما يعملوا حاجة»، موضحًة: «أنا ساكنة في أوضة ما ينامش فيها الكلب، بس قاعدة فيها عشان دي بيوتنا وما لناش غيرها».




من الحي للشركة
وأشار جمال العجمي إلى أن «كل اللي عملته الحكومة، إنهم دهنوا الواجهة بتاعة البيوت اللي بره وسابوا الباقي، وأكتر من مهندس يجي يبص ويقولنا حنرمم البيوت، وبعد كده ما فيش حاجة تحصل، ونروح لرئيس الحي نلاقيه مش عارف ولا حاجة، ويقولك روحوا للشركة المسئولة، وفيه بيوت اتصلحت وما فيهاش ولا واحد ساكن، وإحنا لسه بيوتنا مدمرة زي ما هي».





وأوضحت سهير عبدالعزيز أن «ما فيش حد سأل علينا ولا عملولنا أي حاجة، والحيطان كلها بايظة»، وأضافت إحدى الفتيات بحارة موسى، أن «بيتنا من يوم الانفجار وكل الأوض اتشرخت، وعايزة تترمم، وطالبنا كتير وقدمنا شكاوى بس ما فيش حد عايز يعملنا حاجة».







الجريدة الرسمية