رئيس التحرير
عصام كامل

تعيين «الخطيب» رئيسًا للنادي الأهلي!


بعد حالات الفشل الظاهر لكل ذي عينين، ابتداء بالقرارات الخاطئة لمجلس الإدارة بقيادة محمود طاهر، مرورًا بمهزلة تولي الإسباني "جاريدو" تدريب الفريق الأول، والهزائم المدوية التي مُني بها الفريق، وظهور «بيسيرو» بلا أنياب أمام فرق مغمورة، وانتهاء بالأزمات الإدارية الكارثية.. جاء قرار القضاء الإدارى بـ«حل مجلس إدارة النادي»، ليثلج قلوب الأهلاوية قبل غيرهم.


عشاق القلعة الحمراء اعتبروا قرار حل مجلس الأهلي بقيادة "طاهر" بمثابة الفرصة، لـ«إعادة ترتيب البيت الأهلاوي من الداخل»، خاصة بعد حالات التصدع، غير المبرر، التي تعرض لها مؤخرًا.

ورغم أنني لست متخصصًا في فنون كرة القدم، ولا خبيرًا إداريًا، إلا أن حُبي للنادي الأهلي، رمز المبادئ والقيم، والنموذج الإداري المبهر، يدفعني إلى مطالبة وزير الشاباب والرياضة المهندس خالد عبدالعزيز، بتعيين الكابتن الموهوب الخلوق محمود الخطيب رئيسًا، ولو مؤقتًا، لمجلس إدارة الأهلي، خلفًا لمحمود طاهر!

صحيح أنا أكره مبدأ التعيين، وأرى أن «الخطيب» أكبر من أن يُعيَّن، لكنه «حل مؤقت»، لحين انتخاب مجلس إدارة جديد، ومن الممكن أن يترشح «بيبو» لرئاسة النادي، وهناك ثقة بلا حدود في فوزه بهذا المنصب.

لقد تدخلت العناية الإلهية، لإنقاذ الشياطين الحمر من مجلس إدارة لم يحصد إلا الفشل، بشهادة المحبين قبل الشامتين.. ومَنْ يتابع وسائل الإعلام، ومواقع التواصل الإعلامي، سيدرك حجم دعوات الرحيل لـ«مجلس طاهر»، غير مأسوف عليه، و«الترحيب»، في الوقت نفسه، بتولي «بيبو» المسئولية.

لكن، لماذا «الخطيب» على وجه التحديد؟

أعتقد أن نجم الأهلي، على مدى تاريخه، نائب رئيس النادي السابق، لم يختلف أحد على نزاهته، وإدارته للأمور، لذا فإن الجماهير الوفية عندما استشعرت الخطر يقترب من ناديهم، طالبت بتشكيل مجلس جديد بقيادة الخطيب، الذي دعوه إلى انتشال النادي من منحدر الهبوط، مرتئين فيه الأمل لإصلاح أحوال النادي التي باتت لا تسر عدوًا ولا حبيبًا، والعودة إلى القيم والمبادئ والبطولات والكئوس، التي غابت عن خزينة النادي الفترة الأخيرة.

إن جماهير كرة القدم، بمختلف أطيافها، لم تجتمع على حب «نجم»، قدر إجماعهم على حب معشوقهم «الخطيب»، متوسمين فيه أن يُغير ما أفسده الآخرون.

الخطيب، وليس بخافٍ على أحد، صاحب رصيد هائل من المحبة في قلوب المصريين من محبي كرة القدم، ومن الذين ليس لهم في الرياضة، فهو صاحب بطولات وإنجازات كبيرة، وذو تاريخ مشرف، وموهبة فذة، يشهد بها الأعداء قبل الأصدقاء، وفوق كل هذا وذاك، فأخلاقه يتحاكى بها الجميع، ونجاحاته الإدارية كانت محط الأنظار.

عزيزي الخطيب.. عشاق التتش وصالح سليم ينادونك، فهل تسجيب؟!

الجريدة الرسمية