رئيس التحرير
عصام كامل

رسائل الرئيس


المتابع لنشاط الرئيس عبد الفتاح السيسي، وخطاباته في المناسبات المختلفة، ولقاءاته المتعددة بفئاتٍ متنوعة من المصريين، يدرك أن الرئيس يضع نصب عينيه دائمًا المواطن المصري، خاصة البسيط؛ من أجل التخفيف عن كاهله والارتقاء بمستواه؛ سعيًا لحياةٍ أفضل له ولأبنائه، ولا يزال يوجه رسائله إلى الشعب والمسئولين للتأكيد على هذه الحقيقة.


وقد وجه الرئيس السيسي عدة رسائل هامة يوم الثلاثاء الماضي، خلال كلمته في الاحتفال بالمولد النبوي الشريف في قاعة المؤتمرات بالأزهر، مؤكدًا أنه لن يستمر في الحكم يومًا واحدًا دون إرادة الأمة كلها.

وإذا دققنا النظر وبالقراءة المتأنية لهذه الكلمة، فإنه يمكن للمرء فهم معناها ومغزاها ورسائلها، ناهيك عن التهنئة بالمناسبة المباركة.

إن تأكيد الرئيس على أهمية تصويب الخطاب الديني وألا تقف العملية عند الحدود النظرية، وإنما يتعين أن تتحول إلى ممارسات عملية يعايشها المجتمع، يبين أن المؤسسات المعنية بهذا التصويب لم تلب حتى الآن دعوة الرئيس التي أطلقها منذ قرابة العامين أو لم تتخذ الخطوات الجادة في هذا السبيل.

إن دعوة الرئيس لتدعيم الوحدة الوطنية ونبذ جميع دعاوى التقسيم والفرقة بين المصريين، تكشف عن وجود مَن يهدد بنيان الشعب الواحد ويسعى لإحداث الفرقة بين أبنائه، وبين الشعب ومؤسسة الرئاسة، رغم كل تدعيم البناء وترميم الثغرات التي تحدث من حين إلى آخر.

كرامة المواطن المصري تُعد أحد أهم أركان استقرار الدولة، هذا القول والتأكيد عليه ينبه المؤسسات المعنية بل يطالبها باحترام حقوق الإنسان – مهما كان شأنه ووضعه – وأن الدولة لن تقبل المساس بكرامة أي مواطن تحت أي ذريعة، وأن الحساب والعقاب ينتظران كل من تسوّل له نفسه انتهاك حقوق الإنسان.

إن تأكيد الرئيس السيسي، قيام الدولة بالتزامات أسر الشهداء الذين يقدمون دماءهم وأرواحهم فداء للوطن، ومن قبل استقبال الرئيس لبعض أفراد أسر الشهداء، هو تأكيد جديد على أن الدولة لا تنسى أبناءها وأن الثأر لأرواحهم هو أهم شاغل لها.

إبراز أهمية البرلمان القادم ودوره في دراسة المشكلات والتحديات التي تواجه الوطن دراسة جادة؛ من أجل التوصل لحلول ناجحة لها، يعني مطالبة أعضاء مجلس النواب بإدراك مسئولياتهم الملقاة على عواتقهم والارتقاء بدورهم التشريعي والرقابي بعيدًا عن المصالح الشخصية والصراعات الحزبية والمعارضة الجوفاء.

إن مبادرة الدولة بأجهزتها المختلفة – بعد طول غياب – للعمل على توفير السلع الغذائية بأسعار مناسبة في الأسواق، تساهم إلى حدٍ ما في تخفيف الأعباء عن المواطنين محدودي الدخل والفقراء، والدور يبقى على المواطن في الاعتدال والترشيد؛ للحد من الارتفاعات المتواصلة دون مبرر في الأسعار.

وأخيرًا.. يجب ترسيخ أطر الاحترام والتقدير المتبادل بين المواطن وكل أجهزة الدولة؛ ليحصل كل مواطن على حقوقه كاملة ويؤدي واجباته غير منقوصة، كما أكد الرئيس.
الجريدة الرسمية