رئيس التحرير
عصام كامل

«أطباء السكر» يكشفون عن علاج جديد.. يماثل في تركيبته ٩٧٪ من الهرمون الطبيعي داخل الجسم.. يستمر تأثيره لمدة 24 ساعة.. يساعد على ممارسة الأنشطة بصورة طبيعية.. و13 مليون مصري مصاب بالمرض بحلول

فيتو

كشف أطباء وأساتذة السكر عن عقار جديد لعلاج مرض السكر من النوع الثانى، لضبط مستوى السكر في الدم، خلال المؤتمر الدولي الأول للغدد الصماء والسكر الذي تنظمه الجمعية المصرية للغدد الصماء والسكر وتصلب الشرايين، بالتعاون مع الجمعية الأمريكية للغدد الصماء بمشاركة ألف طبيب ومتخصص في مجال الغدد الصماء والسكر من جميع أنحاء العالم.


وأكد الدكتور فهمي أمارة، أستاذ الغدد الصماء والسكر بطب الإسكندرية، رئيس الجمعية المصرية للغدد الصماء والسكر وتصلب الشرايين، عن انتصار علمي جديد، بظهور دواء جديد لعلاج مرض السكر من النوع الثاني، يماثل في تركيبته ٩٧٪ من الهرمون الطبيعي داخل الجسم، ما يقلل الأجسام المضادة والاحتفاظ بفاعليته داخل الجسم.

ثورة علمية
وأشار إلى أن العقار الجديد يمكن تناوله مرة واحدة في اليوم، ليستمر تأثيره في ضبط مستوى السكر بالدم دون انخفاض على مدى ٢٤ ساعة، ما يجنب المريض نوبات الدوخة والإغماء، وهو «ليراجلوتيد» حيث يتميز بإبطاء حركة المعدة، ما يترتب عليه خفض الوزن.

وتابع أن العقار مناسب لمرضى السكر من النوع الثاني، الذين يعانون من السمنة، مؤكدا أنه ثورة علمية وليس له أي مضاعفات أو الآثار الجانبية التي تواجه أغلب مرضى السكر.

وأضاف أن «ليراجلوتيد» واحد من الأدوية التي يمكن للمريض استخدامها مرة واحدة يوميًا، دون التقيد بمواعيد الطعام، ويتيح الفرصة للمرضى لممارسة الأنشطة اليومية بصورة طبيعية، ويتميز بخفض خطورة التعرض للانخفاض الشديد في سكر الدم، ويسمح بزيادة إفراز الأنسولين، ولا يؤثر على وظائف الكلى.

وأكد رئيس الجمعية المصرية للغدد الصماء والسكر وتصلب الشرايين، أن مرض السكر يعاني منه نحو 382 مليون شخص في العالم، ومن المتوقع أن يصل عدد المصابين به إلى 592 مليون شخص، بحلول عام 2035.

وأضاف أن المؤتمر الدولي الأول للغدد الصماء والسكر الذي عقدته الجمعية ناقش أحدث طرق علاج انخفاض مستويات السكر في الدم والسمنة المفرطة، ودور الأنسولين القاعدي في علاج السكر.

الجرعات الخاطئة
وأوضح أن انخفاض السكر في الدم يسبب قلقا لدى الطبيب والمريض، مشيرًا إلى أن ذلك يحدث في عدة حالات، أولا عند تناول مرضى السكر جرعات خاطئة من علاجهم، وثانيا عند أخذ جرعة الأنسولين في التوقيت الخاطئ، وثالثا عند عدم تناول الطعام في الأوقات المناسبة، ورابعا عند أخذ الجرعة في مكان خاطئ أو بطريقة خاطئة.

وشدد على ضرورة استشارة الأطباء حول طرق التعامل مع انخفاض مستوى السكر في الدم، خاصة أن 15% فقط من مرضى السكر يستشيرون طبيبهم عن إصابتهم بنقص مستوى السكر في الدم.

وتابع أن هناك 43% من مرضى السكر من النوع الثاني يعدلون جرعة الأنسولين الخاصة بهم عند شعورهم بنوبة غير شديدة من نقص مستوى السكر في الدم، بينما يقوم 74% من مرضى السكر من النوع الأول بتعديل جرعة الأنسولين الخاصة بهم، بعد شعورهم بنوبة شديدة من انخفاض السكر في الدم.

وأكد الدكتور محمد البحراوي، أستاذ الأمراض الباطنة والسكر بطب الإسكندرية أن أهم أسباب الإصابة بالغيبوبة وانخفاض السكر الناتج عن نقص مستوى الجلوكوز في الدم هو تناول جرعة كبيرة من علاج السكر، أو عدم تناول الوجبات في موعدها.

أعراض انخفاض السكر
وأشار إلى أن أعراض انخفاض السكر في الدم تشمل أولا فقدان الوعي، والعرق بغزارة، وشحوب في لون الوجه، وزيادة في ضربات القلب، والصداع، وزغللة في العين، ورعشة في الأطراف والإحساس بالهبوط العام، والإرهاق الشديد وفقدان في التركيز أو فقدان الوعي.

المستوى الطبيعي للسكر
وأضاف أنه غالبا ما يكون مستوى السكر في الدم أقل من 70- مليجرام /ديسيلتر، ويجب إعطاء المريض نصف كوب مشروب سكري مثل العصير وفي حالة الغيبوبة اللجوء فورا إلى المستشفى.

وتابع أن تكرار نوبات انخفاض السكر في الدم لعدم قدرة الجسم على الاستجابة الذاتية للتعامل مع نوبات انخفاض السكر، ما قد يؤدي إلى زيادة مخاطر إصابته بالنوبات الشديدة.

علاج جديد من الجيل الثاني
وأكد أن هناك علاجا جديدا من الجيل الثاني من عقاقير الأنسولين وهو عقار «ديجلوديك» التي أتاحت تقنية تصنيعه إمكانية تناوله مرة واحدة في أي وقت في اليوم، ليستمر تأثيره في ضبط مستوى السكر بالدم أكثر من 42 ساعة، ما يقلل نوبات انخفاض السكر في الدم.

يذكر أن مصر تعاني من أعلى المعدلات لانتشار مرض السكر في العالم، حيث تبلغ نسبة المصابين بالمرض أكثر من 15.6% من إجمالي عدد البالغين في البلاد، وهو ما يمثل 7.5 ملايين مريض تقريبًا، وبالتالي تشغل مصر المرتبة التاسعة عالميا من حيث عدد المصابين بالمرض ونسب انتشاره، ومن المتوقع أن يصل عدد المصابين به إلى 13 مليون شخص بحلول عام 2030.
الجريدة الرسمية