مورينيو وتشيلسي والأهلي
أخيرا وكما هو متوقع، ترك مورينيو المدير الفني لنادي تشيلسي اللندني لكرة القدم موقعه.. تقول الصحافة إنه بالتراضي تم فسخ العقد، ويحصل المدير الفني على مرتبه ألا وهو ربع أرنب أسبوعيا، إلى أن يجد عملا آخر أو يحصل على عشرة ملايين لحلوح إسترليني أيهما أقرب.. نادي تشيلسي له معزة خاصة في إنجلترا؛ لأنه أكبر وأغنى وأقوى نادٍ في لندن، وهذا بجانب توتينهام ووستهام وأرسنال وفولهام كريستال بالاس.
ويعتبر الخبراء في كرة القدم، أن البرتغالي مورينيو من أحسن المديرين الفنيين في العالم، إن لم يكن أحسنهم على الإطلاق، وحضر إلى نادي تشيلسي للمرة الثانية كمدير فني الموسم قبل الماضي، وكان يدرب ريـال مدريد ولم يكن سعيدا مع الريـال، ولا كانوا هم سعداء معه، وحصل الريـال على البطولة وتركه إلى تشيلسي، وكان سكولاري مديره (صاحب سبعة البرازيل من ألمانيا) ولم يحقق شيئا، وقال لي أحد لاعبي تشيلسي القدامى إن مورينيو سيعود وذلك قبل عودته الفعلية بنحو تسعة أشهر.. ومورينيو يحب إنجلترا والدوري الإنجليزي، واستُقبل في إنجلترا بحفاوة بالغة واحترام، وأول شيء فعله هو الاتصال بمحمد صلاح، ليحصل على خدماته في تشيلسي، وهذا ما قاله لي بنفسه على دعوة عشاء في لندن، وبحضور الكابتن مجدي عبد الغني.
المهم عاد مورينيو إلى نادي تشيلسي الذي يحبه، وحصل على البطولة في أول موسم بعد العودة (البطولة تساوي أكثر من ٢٠٠ مليون إسترليني أساسا)، وهنا أقول لماذا لا يرجع جوزيه إلى الأهلي؟.. هذا النادي العريق فقد ست نقاط من خمس مباريات، وهذا يدل على أن هناك مشكلة يجب حلها.. ويجب أن نرضى بذلك؛ لأن هذا قد يؤدي إلى خسارة في أفريقيا وهي طريقنا إلى العالمية.. لن تتقدم كرة القدم في المحروسة إلا بالاحتكاك بكرة القدم الأوربية وفتح الاحتراف للشباب في أوربا.. يجب أن يكون لدينا على الأقل ٣٠٠ محترف في أوربا لكل الأندية.
لا داعي لجعل الاحتراف الخارجي مشكلة، ولا داعي للتعنت، وعلى النوادي الكبيرة تفريخ لاعبين جدد طوال الموسم، وعلى نادي الزمالك والأهلي ألا ينسيا أنهما حصلا على البطولة الأفريقية أربعة عشر مرة، بل عليهما الاستمرار والحرص على بطولة العالم للأندية، ولماذا لا نحاول الاشتراك في البطولة الأوربية مثل إسرائيل، وهي في قارة آسيا؟
وهذا اقتراح للزمالك والأهلي، بدلا من التناحر الذي لا فائدة منه.. وكذلك لماذا نخشى من عودة الجماهير للملاعب وقد استرد الأمن عافيته؟.. مشجعو الكرة في بريطانيا أصبحوا في رقة العذارى، وانضباط المظلات وشجاعة مشاة الأسطول، فلماذا لا نكون مثلهم؟!
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين..