رئيس التحرير
عصام كامل

مصادر: «داعش» يجهز مقرا لإقامة «البغدادي» في مدينة سرت الليبية

فيتو

كشفت مصادر ليبية، اليوم الثلاثاء، أن عناصر تنظيم "داعش" الإرهابي المتواجدين في مدينة "سرت" يجهزون مقرا لزعيم التنظيم "أبو بكر البغدادي"، استعدادا لوصوله إلى المدينة والإقامة بها عقب الهرب من مواجهات حربية غربية محتملة في العراق وسوريا خلال الأيام الماضية تستهدف تصفيته.


وأكدت المصادر في تصريحات خاصة لـ"فيتو"، أن عناصر "داعش" تعكف على تجهيز المقر وسط سرية تامة مرجحة استغلال التنظيم مجمع قاعات "واقادوقو" الذي بناه العقيد الليبى السابق معمر القذافى.

وأكدت صحيفة "ايل ليبروكوتديانو" الإيطالية، أمس، أن داعش يعمل على الانتقال إلى سرت الليبية بعد تأكده من سقوط داعش، ولو بعد فترة، والاعتماد على المدينة لما توفره من مزايا في نظره.

وأوضحت الصحيفة أن ميزات سرت الليبية كثيرة، أهمها النفط، وموقعه الذي يتوسط البلاد بين العاصمتين المتنافستين طرابلس غربًا وبنغازي شرقًا، خاصة قربها من آبار نفط كثيرة يُسيطر الفرع المحلي من التنظيم على عدد منها، ما يضمن له موارد مالية مهمة، إضافة إلى ميزة أخرى لا تتوفر لا في العراق ولا سوريا، القرب الجغرافي من أوربا، استعدادًا لمرحلة جديدة من الحرب.

ومن ميزات مدينة سرت التي تستقطب في الوقت الحالي، نحو 5 آلاف داعشي، قربها من العمق الأفريقي، من جهة ومن مصر، ومن الجزائر مرورًا بتونس، ما يعني كابوسًا أمنيًا واستخباراتيًا حقيقيًا لدول المنطقة ولدول جنوب المتوسط مثل فرنسا وإيطاليا وإسبانيا، بسبب اقتراب داعش من حدودها الجنوبية أولًا وبسبب قدرته على التسبب في مزيد من المشاكل انطلاقًا منها، بتسيير عشرات السفن والبواخر محملة بآلاف اللاجئين والمهاجرين من أفريقيا وتسريب عشرات الدواعش بينهم، وذلك في الوقت الذي يستفيد فيه التنظيم ماليًا من هذه الحركة التي يمكن إطلاقها من سواحل المدينة الليبية التي يُسيطر عليها داعش، والتي تمتد على 250 كيلو مترًا من السواحل شمال ليبيا.

وقال أمين عام حلف الأطلسي "الناتو"، إن الحلف لا يخطط لإجراء عملية جديدة في ليبيا لمكافحة "داعش" الذي سيطر على جزء من أراضي البلاد، بما في ذلك مدينة سرت.
الجريدة الرسمية