رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

داعش تخفى تماثيل محطة السادات!


مخطئ من يعتقد أنه بالقضاء على الإرهاب في سيناء ينتهى كل شىء، وتموت جذوره وتعود الدنيا كما في الأحلام صفاء وهناء، مخطئ من يعتقد أن القضاء على الإرهاب سيكون فقط عن طريق أبطالنا القوات المسلحة، والداخلية، مخطئ تمامًا من يصدق أن الإخوان والسلفيين وكل من يحمل فكرًا متخلفًا مريضًا بعيد عن مفاصل الدولة!


لا..وألف لا..لابد أن ندرك أن صفوفنا ليست نقية أو خالية تماما من هؤلاء الأغبياء أصحاب الفكر المتخلف، أعتبر نفسي من أصدقاء مترو الأنفاق وقبل أن يصبح تحت الأرض، كنت أحد أصدقاء مترو (حلوان – باب اللوق)، ولهذا أعشق هذه الوسيلة الممتعة، خاصة لو أنك عرفت متى وكف تركب، لهذا فمعظم الأحيان استقل هذه الوسيلة في رفع مستوى الثقافة لدى من خلال القراءة سواء في كتاب أو جريدة.. وأحيان أحاول أن اجدد روحى بالقراءة في كتاب الله.

حالت الظروف في الشهور الأخيرة دون المواظبة على ركوب المترو، ولكن منذ عدة أشهر فوجئت بأن محطة السادات (التحرير) قد اختفت منها التماثيل التي كانت تزين المحطة..قلت أكيد إنها في مرحلة من مراحل الترميم أو الصيانة...إلخ.

ولكن مررت أكثر من مرة، ولم تعد التماثيل إلى أماكنها، ولا أعرف السر في هذا! هل ستعود مرة أخرى؟ لا أحد يعرف من المحطة! هل سيتم استبدالها بأخرى؟ لماذا الاستبدال خاصة أن التماثيل هي مضاهاة أو نسخ للفن المصرى القديم صنعت خصيصا للمترو؟! هل لن تعود مطلقًا؟! فلماذا أيضًا؟!

هذا التصرف الغريب والمريب يجعلنا نسأل أنفسنا إلى أين نتجه؟!هل هناك أياد خفية تلعب في الظلام؟ وإلى متى نتعامل بلا شفافية مع المجتمع؟!إذا كان الكثير من أهلنا لم يلحظوا اختفاء التماثيل لأنهم لم يهتموا بها من قبل لهموم الحياة وقسوتهاعليهم، وأيضا لأن الثقافة لم تصل إليهم، لم تصل إلى أن أهمية الذوق العام ووجود أعمال فنية راقية تحمل رسالة حضارية تاريخية ذات معنى من أجدادنا القدماء الذين حكموا وعلموا العالم وأبهروهم حتى الآن بالأهرامات وغيرها؟

رسالة من أهلنا الفراعنة الذين وصلوا إلى أعلى درجات العلوم بإجراء عمليات في المخ، متقدمين آلاف السنين عن العالم الحديث! مؤكد التماثيل ليست "أصنام" يخشى المسئولون أن يعبدها الشعب المصرى، وإنها ليست أجساما عارية يخشى منها على أخلاق الشباب من الفتنة..أو حتى يحافظوا على حياء البنات!

ياترى من العبقرى الذي أخفى الأعمال الفنية عن العيون وبأى سبب؟هل يعيش الإخوان والسلفية بين مفاصل الدولة كما أتوقع أم غباء وجهل مسئول توافقت رؤيته مع الإخوان والسلفيين رجال داعش في مصر!؟
وبعد..هل نسمع اجابة مقنعة ام سيردد المسئولون تبريراتهم الخائبة؟!
Advertisements
الجريدة الرسمية