رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

بالتفاصيل.. قمة إذلال و«تجريس» أردوغان وتكريم السيسي !


أخبار كثيرة في القمم الكبيرة عن رفض رئيس مصافحة آخر أو اعتذار زعيم عن لقاء زعيم آخر أو تصريحات لمسئولين من هذه الدولة أو تلك تم سؤالهم من الصحفيين عن أنباء عن لقاءات مرتقبة فينفوا صحة الأنباء.. لكنها المرة الأولى التي نرى فيها مقرا رئاسيا كبيرا لدولة عظمى يصدر بيانا عاجلا لينفي لقاء رئيسه برئيس دولة أخرى في قمة لم تبدأ أو لم تنته بعد!


حدث ذلك أمس.. روسيا تصدر بيانا عاجلا يؤكد أن بوتين لن يلتقي أردوغان ! روسيا تريد تجريس أردوغان وإهانته بكل الطرق الممكنة.. أردوغان الذي أعلن قبل القمة تطلعه للقاء بوتين واتصل هاتفيًا وتم رفض اتصاله.. أردوغان المتخبط الذي يعلن مرة أن قواته لم تكن تعرف أن الطائرة التي أسقطوها روسية.. بينما يؤكد بعدها وقبلها أنهم معذورون لأنهم حذروا الطيار الروسي عدة مرات قبل إسقاط الطائرة.. وكأن أردوغان يتعاطى المنكر!

على الجانب الآخر يصل رئيسنا السيسي إلى باريس وبمنتهى الجدية يلتقي رئيس شركة "داسو" التي تصنع الطائرة الرهيبة "الرافال" ورئيس شركة تصنيع حاملة الطائرات "الميسترال"، ثم يقرر وزير الدفاع الفرنسي "جان إيف لودريانان" أن يلتقي على العشاء رئيسا واحدا فقط من بين مائة وخمسين رئيسًا وهو الرئيس عبد الفتاح السيسي ليقيم مأدبة عشاء على شرفه.. ثم يذهب وينتهي اليوم ويذهب الرئيس السيسي إلى مقر إقامته، وفي الصباح يقرر رئيس الوزراء الفرنسي "مانويل فالس" إقامة مأدبة إفطار على شرف رئيس واحد فقط من بين مائة وخمسين رئيسًا وبالطبع كان الضيف هو الرئيس عبد الفتاح السيسي !

وفي القمة وفي أثناء انعقادها وفي حين المشاورات المهمة دائرة تقرر روسيا إعادة 1250 شاحنة تركية من حيث أتت ونعلن إلغاء صفقات عديدة وأنها بصدد البحث عن بدائل جديدة لها من دول أخرى.. وكأن روسيا استبقت بعض العقوبات لتتم إعلانها ضد تركيا والقمة منعقدة دون أي اعتبار لا لأردوغان ولا لحلف الناتو الذي يدعمه وقبل أن ينته اليوم تستخدم روسيا ولأول مرة طائرتها "سو 34" الرهيبة رغم أنها الأقل في القدرات من الميج 35 ليصل الدور الروسي في سوريا إلى آفاق جديدة، والمدهش أنه وبينما يحدث كل ذلك ويتفاوض الرئيس السيسي-ممثل أفريقيا -على آفاق عسكرية جديدة مع فرنسا، وقبلها بأيام مع روسيا- تبقى الطائرات التركية بعيدة عن الحدود مع سوريا..مذعورة..خائفة.. من إسقاطها كالذباب إن اقتربت إلى هناك وبينما يبقى أردوغان بين الرؤساء في القمة كمن شرب منقوع الأحذية الشهير والمعروف في الفلكلور المصري!!
Advertisements
الجريدة الرسمية