رئيس هيئة الطرق: نزع ملكيات «الدائرى الإقليمى» في يناير بالقوة ولن نسمح بالتجاوزات

• إجراءات نزع الملكية تعطل وصلة السادات – بنها والشركات المنفذة تطلب حمايتها من التهديدات
• إيرادات الكارتة وصلت 1.2 مليار قبل 2011 وتراجعت بعدها إلى الثلث
• نبني دولة جديدة في الصحراء.. وسنمنع سيارات الصعايدة من دخول القاهرة
• نقاتل لإنجاز المشروع القومى للطرق
• قريبا طريق وكوبرى يربط المنوفية بالدائرى والصحراوى

نسابق الزمن.. لانعانى من أي مشاكل.. وقطعنا على انفسنا عهدا بإنجاز المشروع القومى للطرق وسنفى بوعدنا للحكومة.

بهذه الكلمات بدأ اللواء عادل ترك رئيس الهيئة العامة للطرق والكبارى حواره مع "فيتو"، والذي تناول فيه مشروعات الطرق المستقبلية والموقف الحالى للمشروع القومى للطرق.
وفجر ترك مفاجأة مدوية بقوله أنه سيصدر قرارا بمنع السيارات المسافرة من الصعيد لبحرى والعكس من دخول القاهرة.

*ما هو الموقف الحالى للمشروع القومى للطرق؟
المشروع القومى يسير وفقا للجدول الزمنى الذي اعتمدته الهيئة، ومن المقرر تسليم كافة المشروعات في موعدها، وعلى رأسها طرق الشط -عيون موسى وطريق سفاجا الصعيد وطريق وادى النطرون.

*إيرادات الهيئة تراجعت.. ماهو السبب؟
بالفعل كنا وصلنا لايرادات من الرسوم والكارتة بلغت مليارا و200 مليون جنيه، ولكن بعد الثورة تراجعت الايردات بشكل كبير وانخفضت إلى 400 مليون جنيه خلال 2012 ثم ارتفعت خلال 2014 إلى 600 مليون تقريبا وارتفعت مرة أخرى لتصل العام الماضى إلى 800 مليون.. ومن المتوقع أن تتجاوز إيرادات العام الحالى هذا الرقم.

*ما هي الإجراءات التي اتخذتها الهيئة لزيادة الايرادات؟
الإجراءات جميعها تنحصر في تشديد الرقابة على الطرق وتفعيل القانون.. وهذا ما قامت به الجهات الاخرى من دعم لوزارة النقل والهيئة العامة للطرق والكبارى؛ الأمر الذي انعكس على الايرادات.

*هل توافق على زيادة الرسوم على الشاحنات مقابل الوزن الزائد؟
لا أوافق.. نحن نريد الشاحنات أن تلتزم بالحمولات المقررة وليس أن تحمل حمولات مخالفة وزائدة تسبب انهيار الطرق وضياعها.. نحن في الطرق والكبارى لا نريد الرسوم قدر ما نريد الحفاظ على الطريق وعدم تدميره، وحمايته من التعدى.. فاذا كان الاختيار بين حماية الطريق والرسوم فلتكن حماية الطريق والحفاظ عليه.

*ارتفعت معدلات تنفيذ المشروع القومى للطرق بعد فترة من التراجع في الأداء.. كيف؟
معدلات الأداء كانت تواجه العديد من المعوقات، وتم حل جميع هذه المعوقات والتغلب عليها.. وكانت أبرز المعوقات هي نقص عدد الشركات العاملة بالمشروع، والتي كانت تبلغ 22 شركة مقسمة على كافة مشروعات الطرق، والان ارتفعت لتتجاوز 35 شركة تعمل بالمشروعات.. والمفاجأة أن عددا كبيرا من هذه الشركات مصرية وأخرى عربية؛ الأمر الذي يمثل طمأنة كبيرة لمستقبل مشروعات الطرق في مصر.

*بعض الشركات كانت تطالب بمستحقات مالية اقتربت من 50 مليون جنيه.. ما آخر التطورات؟
هذا طبيعي.. ولكن وزارة النقل بالتعاون مع وزارة التخطيط وفرت كافة المبالغ المطلوبة لتغطية احتياجات الشركات وهو ما انعكس على الأداء، والان لا توجد أي متاخرات مالية للشركات العاملة بالمشروع، وجميعها حصلت على المستحقات الخاصة بها.

*كانت هناك مشكلة في إمدادات البترول للمشروعات.. أليس كذلك؟
هذه المشكلة تمت مناقشتها وحلها بين وزيري النقل والبترول، وتعهد الأخير بالمحافظة على امدادات المواد البترولية للطرق.. والان المعدل طبيعى جدا، ولاتوجد أي مشاكل فعلية في المشروع.. والطبيعى أن يكون هناك بعض الاشياء البسيطة ويتم حلها بشكل سريع.

*لماذا تأخر مشروع الدائرى الأقليمى؟
الدائرى الاقليمى لم يتأخر ولكن تبقى الوصلة التي تربط بين السادات وحتى بنها، وتأخرت بسبب إجراءات نزع الملكية.. ومن المقرر أن نقوم بعمليات نزع الملكية بداية يناير، على أن تنضم الينا جهات التنفيذ المختلفة لمعاونة الهيئة في نزع الملكية، حتى لاندخل في صراع مع أحد، خاصة أن الشركات المنفذة لهذه الوصلة تطلب حمايتها من التهديدات.

*هل وفرت الأموال المطلوبة لنزع ملكية الأراضي بالدائرى الاقليمى؟
بالفعل، وفرنا 1.5 مليار جنيه لتعويض أصحاب الأراضي الواقعة في نطاق الدائرى الاقليمى وسنقوم بالتنفيذ فور انتهاء الانتخابات على أن تساعدنا الشرطة وجهات الدولة في إجراءات النزع، ولن نسمح بأى تعطيل للمشروع، خاصة أن الدولة قامت بما عليها ووفرت كافة مبالغ نزع الملكية مقدما.

*ماهى المعوقات التي تواجه المشروع القومى للطرق؟
لاتوجد أي معوقات الآن ونحن أشبه بشخص كان يستيقظ من النوم وقد افاق الآن وبدأ يمارس عمله بشكل جاد وفعلى ولن نسمح نهائيا بتعطيل المشروع وسيتم إنجازه في موعده.

*ما موقف المشروعات التي تم تعديلها؟
نحاول تجويد الخدمة ولم نلغ المشروعات القديمة، وهناك مشروع لربط الطريق الصحراوى بمدينة المناشى، وهناك مشروعات قديمة أخرى سيتم اقرارها قريبا.

*هل هناك مشروعات أخرى جديدة؟
هناك مشروعات طرق وكبارى بين سفاجا - مرسي علم، وآخر بين اخميم – الواحات، وبعض المشروعات بالمنوفية، والمشروعات التي تربط بين المحافظات.

*حقيقة منع الانتقال بين الوجه البحرى والصعيد؟
سنمنع السيارات المتجهة حقا من الوجه البحري إلى الصعيد بعد انتهاء الدائرى الاقليمى، وبعد انتهاء مشروعات الطرق الجديدة خاصة أن المشروعات الجديدة ستمنع الانتقال بين الوجهين البحرى والقبلى بسبب ربط 20 محافظة بالدائرى الاقليمى.

*هل ستؤدي مشروعات الطرق الجديدة لإقامة مجتمعات عمرانية جديدة؟
هذا الكلام حقيقى.. المشروعات الجديدة ستفتح شرايين الدولة وتساهم في بناء دولة جديدة في الصحراء.

*هل هناك إقبال من الشركات العربية على مشروعات الطرق؟
بالفعل هناك إقبال، وهناك مستثمرون مصريون وعرب، وجميعهم يرغبون في الاستثمار في الطرق، ولدينا مشروعات طرق حرة سيتم طرحها على المستثمرين ولدينا طريق "أرقين" الذي يفتح الباب امام الأسواق التجارية.

*ماهى حقيقة مراقبة الطرق إلكترونيا؟
هذا المشروع حقيقى، واستقبلنا عدة عروض لتنفيذ مشروع مراقبة الطرق بتكلفة 35 مليون دولار، وندرس عروض من أكثر من شركة.