رئيس التحرير
عصام كامل

«ليالي الحلمية».. حكاية مسلسل سكن وجدان المصريين

الفنان صلاح السعدنى
الفنان صلاح السعدنى

«منين بييجي الشجن، من اختلاف الزمن.. ومنين بيجي الهوى، من ائتلاف الهوى.. ومنين بييجي السواد، من الطمع والعناد.. ومنين بييجي الرضا، من الإيمان بالقضا».


على وقع كلمات سيد حجاب المعبرة، وبمقدمة مشحونة بالشجن والحنين إلى أيام حقبة تاريخية هي الأهم في تاريخ مصر الحديث، من نهايات عهد الملك فاروق، وحتى مطلع التسعينات، استطاع مسلسل "ليالي الحلمية"، أن يشكل جزءًًا مهما من وجدان المصريين، وعلامة بارزة في تاريخ الدراما المصرية.

فرحة كبيرة غمرت محبي الدراما المصرية اليوم، بعد الإعلان عن عودة المسلسل من جديد، وذلك بعد توقيع فريق عمل الجزء السادس، مع ورثة المؤلف أسامة أنور عكاشة، والتأكيد أن أبطال الجزء الأول هم أبطال هذا الجزء وعلى رأسهم ممدوح عبد العليم، هشام سليم، صفية العمري، لوسي، محمد متولي، محسنة توفيق، وحنان شوقي.

ليالي الحلمية.. الحكاية والتاريخ

المسلسل الذي أنتج الجزء الأول منه عام 1987، يعد المعادل التليفزيوني لثلاثية نجيب محفوظ الشهيرة، كتبه عميد الدراما التليفزيونية أسامة أنور عكاشة، ويؤرخ تاريخ مصر عبر تاريخ حي الحلمية الذي كان في بدايته حيًا راقيًا للباشوات والبهوات والطبقة الأرستقراطية، وبعدها تحول لحي شعبي يقطنه البسطاء والكادحون من عامة الناس.

يتكون الجزء الأول من ثمانية عشر حلقة، وتقوم حلقاته على ثلاثة شخصيات رئيسية، يجسدها سليم البدري "يحي الفخراني"، وسليمان غانم "صلاح السعدني" ونازك السلحدار "صفية العمري"، وتحكي القصة الصراع بين سليم البدري، وسليمان غانم، واستغلال نازك السلحدار لهذا الصراع.

أدوار لا تنسي
ويعد دور "سليمان غانم"، عمدة "ميت الغانم" الذي اغتنى من طفرة القطن وتوجه للقاهرة للأخذ بثأر والده من عائلة البدري، من أبرز الأدوار التي قام بها العمدة صلاح السعدني عبر تاريخه الفني الطويل، وبقي دوره في المسلسل عالقًا في الأذهان حتى الآن.

كما أبدع الفنان يحي الفخراني في دور سليم البدري، الذي جاء من بعثة خارجية، وكان نموذجًا للشاب المصري الأرستقراطي في الحقبة الملكية، وبقي دوره في المسلسل صامدا في وجه التاريخ رغم مرور عشرات السنين.

الجريدة الرسمية