رئيس التحرير
عصام كامل

وزير الاقتصاد الفرنسي يستنكر الإقصاء الاجتماعي للمسلمين في بلاده

وزير الاقتصاد الفرنسي
وزير الاقتصاد الفرنسي إيمانويل ماكرون

استنكر وزير الاقتصاد الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الأحد، ما أسماه بالإقصاء الاجتماعي للشباب المسلم في فرنسا عازيا إياه سببا للتطرف.

وأشار ماكرون إلى أنه يتعين على الحكومة منح سكان الضواحي الفقيرة المزيد من الأمل في النجاح لخفض مخاطر تعرض البلاد لهجمات كتلك الأخيرة.

وقال ماكرون لمحطة "كانال بلوس" التليفزيونية إن "الإقصاء هو حقيقة واقعة في فرنسا. أنا لا أقول إن هذا الأمر يفسر أو يعذر ما حصل ولكن هؤلاء الشباب الذين اتجهوا للتطرف.. في الغالب لم يعد لديهم إيمان بالمجتمع".

وأضاف أنه بذلك فإن"النظام الجمهوري الفرنسي يكون قد فشل ما دام المتقدمون من المسلمين لشغل وظائف لديهم حظوظ أقل بأربع مرات من غيرهم لنيل مقابلة عمل"، وذلك في إشارة منه إلى دراسة بهذا الخصوص أجراها معهد مونتان.

وأشار إلى أن بعض المسئولية في إقصاء الشباب المسلم تقع على عاتق النخبة السياسية. وقال "علينا أن نوفر المساحة لكل واحد، فهذا أيضا يعبر عن الأخوة" في إشارة إلى شعار الجمهورية الفرنسية "الحرية والمساواة والأخوة".

وأضاف في تصريحات مسجلة لبرنامج تليفزيوني تبثه المحطة "لا يوجد ضرورة لجلد الذات لكن هناك مسئولية على كل زعيم سياسي ليفهم ويشرح لا ليعذر وليحرص على ألا يتكرر ما حصل من جديد".

وتابع: "أن نفهم لا يعني أن نعذر أو نبرر".

وأضاف أنه كوزير اقتصاد سيفعل كل ما بوسعه ليضمن وجود مرونة اجتماعية.

وكانت وزيرة الطاقة والبيئة الفرنسية سيجولين رويال وبخت زميلها ماكرون لتصريحات سابقة له تتناول النقطة ذاتها مشيرة إلى أنها تختلف معه بقوة بشأن تصريحاته التي بدت وكأنها تبرئ القتلة.

وقالت رويال لمحطة "إي تيليه" الفرنسية إن "الهجمات سببت ما يكفي من الصدمة. لا ضرورة لإضافة الشعور بالذنب إليها. لا يوجد أي ضرورة بالتأكيد لإطلاق تصريحات مثل هذه".
الجريدة الرسمية