نازك بدير: «سلطان وبغايا» صرخة العقل بين الوهم والحقيقة

قالت الدكتورة نازك بدير، أن صورة الشخصية الأساسية المستخدمة في رواية "سلطان وبغايا" هي شخصية "سلطان" المقدَّمة في النّسق السّرديّ، والتي لم يتمّ الكشف عنها بشكل تقليدي تراكمي، بل ارتبطت بالتفتيت، لأن ظهور جزئياتها ارتبط بمثير آني (اللقاءات التي أجرتها زهية مع نساء سلطان ومعارفه والمقربين منه)، فكان على المتلقي أن يلم بهذه الجزئيات، ليصل في النهاية إلى صورة شبه كاملة عن البطل الغائب- الحاضر في كون القص.

فيما قال الدكتور ناتالي خوري، أن الرواية صرخة الكاتبة في وجه الشرّ المتقنّع بألف قناع، صرخة العقل على مفترق بين الوهم والحقيقة حين يعي استقالة الضمائر من مهامها، ففي سلطان وبغايا العنوان وحده قنبلة تفجر جدلية علائقية بين الواحد الذي أُعطي السلطان المطلق في التحكم بالمصائر، وبين البغايا، رمز المتعدّد السليب الكرامة.

جاء ذلك خلال ندوة حول رواية "سلطان وبغايا" للكاتبة هدى عيد، في فعاليات اليوم الثاني بمعرض بيروت الدولي للكتاب بدورته الـ 59، شارك فيها الدكتور ناتالي خوري، الدكتورة نازك بدير وإدارةا الإعلامي الشاعر اسكندر حبش.