رئيس التحرير
عصام كامل

تفاصيل اجتماع 3 ساعات كشفت تجارة «أردوغان» بسوريا وشعبها

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

كشف اتفاق وقع اليوم بين كل من تركيا والاتحاد الأوربي، الأسباب الحقيقية لتدخل الرئيس التركى رجب طيب أردوغان في سوريا، وتجارته بمعاناة الشعب السوري تحت مسمى دعم الثورة، بهدف تحقيق مكاسب خاصة لدولته العثمانية بالحصول على أموال أوربا، وإنشاء منطقة عازلة على الحدود بمباركة غربية تحت وصايتها لتطويق المحافظات الكردية المشتعلة بالثورة ضده.


ووقع الاتحاد الأوربي مع تركيا خلال قمة في بروكسل اليوم الأحد، اتفاقا يعرض على أنقرة أموالا وعلاقات أوثق مع الاتحاد مقابل مساعدتها في وقف تدفق اللاجئين إلى أوربا.

وقال رئيس المجلس الأوربي دونالد توسك الذي ترأس القمة "توصلنا مع تركيا لاتفاق بشأن اللاجئين وتسريع انضمامها إلى الاتحاد الأوربي".

اجتماع 3 ساعات

واجتمع القادة الأوربيون مع رئيس الوزراء التركي أحمد داوود أوغلو لثلاث ساعات اليوم الأحد، سعيا للحصول على تعهد من تركيا بوقف تدفق اللاجئين مقابل الحصول على حوافز مالية وسياسية.

ويحدد الاتفاق طبيعة التبادل الذي يتضمن مساعدة تركيا في إدارة تدفق اللاجئين على الاتحاد الأوربي المتوقع أن يبلغ عددهم 1.5 مليون هذا العام فقط، مقابل أن يقدم الاتحاد الدعم المالي ويعيد إحياء محادثات انضمام أنقرة للاتحاد الأوربي.

سلع للبيع

ويكشف الاتفاق مدى استغلال الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، للاجئين السوريين والدفع بهم إلى البحر في قوارب الموت بهدف إغراق أوربا ودفعها للرضوخ أمام رغبته في الحصول على الأموال، علاوة على الفوز بعضوية الاتحاد الأوربي مقابل فرض قيود حدودية على تحرك الفارين من المعارك وعرقلة هجرتهم إلى دول القارة البيضاء.

وأكد الاتفاق ما كشفته مجلة "التايم" الأمريكية في تحقيق استقصائى على أحد قوارب الهجرة غير الشرعية، بشأن تسهيل السلطات التركية عبور اللاجئين إلى أوربا عبر بحر إيجة.

المنطقة العازلة

وأشار الصحفى الكردي حسين عمر إلى نية الرئيس التركى فرض منطقة عازلة على الحدود السورية بمباركة فرنسية بذريعة توطين اللاجئين واستقبال المهاجرين العائدين من أوربا خلال الفترة المقبلة، عقب توقيع الاتفاق ونية العواصم الغربية غلق حدودها وإعادتهم إلى سوريا.
الجريدة الرسمية