رئيس التحرير
عصام كامل

دراسة لـ«بنك الإسكندرية» حول الآثار الاقتصادية لقناة السويس الجديدة

فيتو

عرض بنك الإسكندرية دراسة، اليوم الأحد، بمقر السفارة الإيطالية بالقاهرة، أعدها مركز البحوث الإيطالى SRM التابع لمجموعة انتيزا سان باولو بالتعاون مع فريق البحوث ببنك الإسكندرية بعنوان "قناة السويس الجديدة: الآثار الاقتصادية على التجارة البحرية في منطقة البحر المتوسط"، وذلك في إطار حرص بنك الإسكندرية انتيزا سان باولو على دعم المشروعات القومية وتنمية الاقتصاد المصرى.


ورحب كل من السفير الإيطالى بالقاهرة ماريتسيو مساري، والقائم بأعمال رئيس مجلس إدارة بنك الإسكندرية موريزيو باراكو، والرئيس التنفيذى والعضو المنتدب لبنك الإسكندرية دانتى كامبيونى بالترحيب بالحضور والمتحدثين، كما قدم كل من الرئيس التنفيذي لشركة دار الهندسة والمخطط العام لمشروع تنمية محور قناة السويس المهندس يحيى زكى، ورئيس مجلس إدارة شركة سامكريت – مصر كريم سامى سعد، ورئيس مجموعة الديدي المهندس عبد الفتاح الديدى، ورئيس وحدة المشاركة بين القطاعين العام والخاص والتابعة لوزارة المالية عاطر حنورة، عرضا توضيحيا حول المشروعات التي سيتم إطلاقها في منطقة القناة، وذلك بحضور مسئولين وقيادات من الحكومة المصرية وممثلين لشركات إيطالية عاملة في مصر وأعضاء مجلس الأعمال المصري الإيطالي ورؤساء تنفيذيين لعدد من البنوك والشركات.

وتناولت الدراسة بالتحليل اتجاهات حركة النقل في قناة السويس وإطار العمل التخطيطي للبنية التحتية الجديدة كما أبرزت الفرص والتحديات الكبيرة لتغيير مسارات الطرق البحرية التي تحددها شركات الشحن ومشغلو الموانئ على وجه الخصوص حيث تشير التقديرات إلى أن استخدام قناة السويس الجديدة يحقق وفرا في مدة النقل من 18 ساعة إلى 11 ساعة فقط وهو ما ينعكس بدوره على انخفاض تكلفة التشغيل لأي شركة نقل بحري حاليا بنسبة تتراوح ما بين 5% إلى 10% في المتوسط من إجمالي تكاليف التشغيل.

كما رصدت الدراسة الانعكاسات المتوقعة لقناة السويس الجديدة على قطاع النقل واللوجستيات والسياحة وكل أنشطة الأعمال المرتبطة بالنقل البحري في محور تنمية القناة وكذلك الفرص الاستثمارية المتاحة والمشروعات الجديدة التي تعتزم الحكومة تنفيذها في منطقة القناة، حيث أشارت إلى أن منطقة قناة السويس الجديدة ستكون قادرة على وضع مكانتها مع كبريات المناطق اللوجستية في العالم.

وصرح السفير الإيطالى بالقاهرة ماريتسيو مساري " بأن رعاية السفارة الإيطالية لهذا الحدث المهم تؤكد قوة العلاقات بين مصر وإيطاليا وتعكس الدور الفعال لبنك الإسكندرية التابع لمجموعة انتيزا سان باولو في تنمية حركة التجارة البينية بين البلدين وتشجيع المستثمرين الإيطاليين على اقتناص الفرص الاستثمارية في المشروعات الواعدة مثل مشروع تنمية محور قناة السويس."

ومن جانبه صرح دانتى كامبيونى الرئيس التنفيذى والعضو المنتدب لبنك الإسكندرية بأن " الدراسة تبرز أهمية قناة السويس الجديدة بالنسبة للتجارة البحرية في منطقة البحر المتوسط كما تؤكد أيضا التزام بنك الإسكندرية ومجموعة انتيزا سان باولو بإمداد السوق بالدراسات الدقيقة بهدف دعم صناع القرار في تحليلاتهم. وتسلط الدراسة التي يتم عرضها اليوم الضوء على الآثار المباشرة على تقليل مدة النقل، مع الإشادة ليس فقط بالآثار الإيجابية على الحركة الملاحية لكن أيضا الانتهاء من تنفيذ قناة السويس الجديدة في فترة قياسية. وتعطى قناة السويس الجديدة دفعة قوية للاقتصاد بمقومات كبيرة للنمو في المستقبل، وذلك إلى جانب إيرادات إضافية مباشرة لمصر، كما تتيح الفرص لتطوير عدد كبير من المشروعات في القطاع اللوجستي والصناعي لجذب المزيد من الاستثمارات المحلية والدولية التي من شأنها تعزيز فرص العمل والثروة للسكان في المنطقة ".

وأشار المدير العام لمركز بحوث SRM التابع لمجموعة انتيزا سان باولو الإيطالية ماسيمو ديندراس خلال عرضه للدراسة إلى الدور الذي تلعبه مصر في سلسلة الإمدادات العالمية والآثار المتوقعة للتوجه الحالي لضخ استثمارات إستراتيجية في مجال النقل البحري، حيث تناولت الدراسة بالتحليل عملية توسعة قناة السويس، وكذلك الموانىء بالشواطئ المصرية المطلة على البحر المتوسط وشواطئ البحر الأحمر والتي قد تكون المستفيد الرئيسى من المشروع بجانب الموانئ الأخرى المطلة على خليج السويس، كما تطرقت الدراسة أيضا إلى أهمية قناة شرق التفريعة ببورسعيد باعتبارها مدخلا مستقلا لميناء شرق بورسعيد، والتي ستسمح بدخول وخروج السفن بمعزل عن قوافل عبور قناة السويس.

وفى السياق ذاته صرح ماسيمو ديندراس "سيكون لقناة السويس الجديدة آثار إيجابية مهمة على الشحن والتجارة العالمية مما سيزيد من أهمية التجارة البحرية في منطقة البحر المتوسط وزيادة أهميته لطرق الملاحة بين آسيا والساحل الشرقي للولايات المتحدة".
الجريدة الرسمية