خريطة سياسية جديدة تتشكل!

انتخابات البرلمان شكلت خريطة سياسية جديدة لمصر، ليس فيها كيانات إرهابية ولا داعمة للإرهاب، تشكلت قوى ومكونات سياسية جديدة تعبر عن مرحلتها، وسواء رضينا بها كلها أو بعضها أو تحفظنا عليها فإن ثمة عملا دءوبًا ينتظر الأحزاب والقوى السياسية؛ لتحسين هذا الواقع وبلوغ أقرب درجات النضج، ولا أقول الكمال السياسي على طريق الديمقراطية المنشودة.

صحيح أن ثمة سلبيات وخروقات انتخابية صاحبت انتخابات مجلس النواب الجديد، من رشاوى انتخابية إلى تغليب العصبيات الريفية والقبلية، وتأثير المال السياسي، لكنها في كل الأحوال لا تخلو من مكاسب تجاوزت بها مصر مرحلة الفراغ البرلماني، وخلوها من سلطة تشريعية منتخبة تشرع باسم الشعب، وتضع الحدود الواجبة للفصل بين سلطات الدولة، كما تجاوزت بها مرحلة الخطر والقلق والاستهداف، الذي لم يبارحها ولا يزال منذ وقعت ثورة 30 يونيو.