تفاصيل اجتماع مجمع الروم الأرثوذكس في مصر

اختتم المجمع المقدس لبطريركية الإسكندرية الروم الإرثوذكس في مصر، اجتماعه الذي عقد بمقر البطريركية بالإسكندرية برئاسة البابا ثيؤدورس الثانى بابا الإسكندرية وسائر أفريقيا للروم الأرثوذكس.

وركز المجمع في المقام الأول على دراسة التقارير المقدمة من رؤساء الكهنة عن مختلف المشاكل الرعوية والكنسية في مختلف الإبرشيات، واتخذ المجمع بعض الخطوات من شأنها أن تُحسن وتكون حلول ناجحة في الحياة اليومية للعمل الرعوي.

واستمع أعضاء المجمع بقلق للصعوبات الناتجة عن الأزمة المالية للشركاء الداعمين للعمل الرعوى، وتطرق المجمع إلى كيفية التعامل مع كل مشكلة من المشاكل الرعوية للأسرة الأفريقية.

كما تم دراسة وجهات النظر المختلفة في كيفية توزيع الموارد المالية للكنسية لحل المشاكل العالقة والمستعصية التي لم تحل حتى الآن، وتمت الموافقة على اقتراح صاحب غبطة البطريرك بإنشاء خمس مناطق رعوية موسعة في أفريقيا، ليكون تخطيط وتعزيز العمل الرعوى أكثر شمولية.

وتناول أيضا قضايا الكنائس الأرثوذكسية في الدول العربية وكذلك اتخاذ مواقف إيجابية من العديد من وسائل الإعلام العربية لنشر مختلف أنشطة البطريركية في أفريقيا وفي الدول العربية.

وحث على تشجيع مبادرات التسامح الديني، والتعايش السلمي بين الشعوب، والقضاء على جميع أشكال التمييز، وتصاعد الأصولية التكفيرية، وإيجاد الحلول الممكنة لها من خلال الرؤية كنائسية لهذه المشاكل المعاصرة.

وأكد على أهمية المشاركة الفاعلة للبطريركية في مجلس كنائس الشرق الأوسط....

كما استعرض الحضور أحدث المعلومات عن التطور السريع لما يسمى بـــ "كنائس كاريزماتية" والحركات الخمسينية التي تكتسب أرضية هائلة في أفريقيا بعد الولايات المتحدة الأمريكية وأمريكا الجنوبية، وفي مواجهة هذه الحالات اعتبر أنه من الضروري دعوة جميع المسيحيين الأرثوذكس الذين هم في أفريقيا للصلاة، والرجوع إلى الذات والتوبة.

وأوصى الحضور بضرورة مشاركة الأشقاء الأفارقة المؤمنين الأرثوذكس في القرارات التي تُتخذ من أجل تحسين خدمة الرعايا.

وضرورة تأمين وتسجيل جميع الأصول والموجودات في كل منطقة للكرسي الاسكندري، واتخاذ مبادرات لتعزيز الدعوات الكهنوتية ورفع المستوى التعليمي للكهنة، بالإضافة إلى العمل على إصلاح التعليم المسيحي مع التركيز على اللاهوت الكنسي الأرثوذكسي، وتفعيل دور جميع الرعاة لرفع مستوى الوعي الثقافي بين المؤمنين وتعريفهم بالمشاكل المحلية والدولية المعاصرة.