رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.. سليمان فرنجية الرئيس المحتمل للبنان «بروفايل»

فيتو

خرجت الصحف اللبنانية هذا الأسبوع بتقارير عن قرب انتهاء أزمة الرئاسة بظهور مرشح قد يقبل به الفرقاء، مشيرة إلى أنه لم يعد سرا، إنه النائب سليمان فرنجية مرشح سعد الحريري لرئاسة لبنان.


سليمان، الرئيس اللبناني المنتظر، هو سياسي لبناني ينتمي إلى عائلة سياسية عريقة، فجده هو الرئيس الراحل سليمان فرنجيّة ووالده هو النائب والوزير طوني فرنجيّة يترأس تيار المردة.

1- صعود سياسي

ويعتبر الصعود السياسي لعائلة فرنجية جعلها فيما بعد تشكل مع آل جميل وكميل شمعون المثلث الماروني الذي يتربّع على صدارة التمثيل السياسي الماروني في لبنان خلال عقود طويلة، وإن كان بنسب متباينة فيما بينها لكن الهيمنة السورية على لبنان منذ منتصف سبعينات القرن الماضي والحرب الأهلية اللبنانية ساهمت إلى حدّ كبير في تغيير أطراف اللعبة السياسية المارونية.

2- سليمان الجد

ويعتبر سليمان الجد المسئول الأول عن استدعاء القوات السورية للدخول إلى لبنان، بعد أن رجحت كفة الحركة الوطنية اللبنانية والمقاومة الفلسطينية في الحرب الأهلية الدائرة هناك عام 1970، ما فتح أبواب لبنان على مصراعيها لنفوذ النظام السوري في لبنان، وذلك بحكم العلاقة الوثيقة التي كانت تربط بين الرئيس سليمان بحافظ الأسد، الذي وجد في هذا التدخل فرصته للانقضاض على لبنان، بوصفه الخاصرة الرخوة للنظام من جهة، ومن جهة أخرى لتعزيز نفوذه ودوره كلاعب إقليمي في معادلات المنطقة.

3- طوني الأب

بعد انتهاء ولاية الرئيس سليمان فرنجية، تسلم زعامة التيار طوني فرنجية، الذي تم انتخابه عضوا في البرلمان اللبناني لأول مرة عام 1970 بدعم من والده، لكن هذا الزعيم المولود عام 1941 لم تدم مدة نيابته سوى عامين، حيث جرت عملية اغتياله مع زوجته وابنته وعدد من مرافقيه على خلفية انسحابه من الجبهة اللبنانية التي كان يتزعمها حزب الكتائب، على خلفية الموقف من الوجود العسكري السوري في لبنان بعد أن كانت قواته قد خاضت معارك شرسة إلى جانب الجبهة اللبنانية ضدّ الحركة الوطنية اللبنانية والمقاومة الفلسطينية المتحالفة معها، أدّت عملية الاغتيال إلى انتخاب سليمان طوني فرنجية زعيما لعائلة فرنجية بحكم التوريث الإقطاعي السياسي، على الرغم من صغر سنه حيث لم يكن قد تجاوز الثانية والعشرين من عمره.

4- مؤسس تيار المردة

يعد سليمان طوني سليمان فرنجية المؤسس الأول لتيار المردة، حيث قام بعد اغتيال والديه بتأسيس هذا التنظيم الذي كان يتألف آنذاك من 4300 شخص، وقد اتخذ من ضيعة بنشي التي كان يستقر بها والده مقرا لتياره الجديد، بعد أن تخلى له عمه روبير عن الزعامة.

5- سياسي مخضرم

بدأ سليمان طوني فرنجية عمله في الملعب السياسي منذ 1987 أثناء اشتداد الحرب الأهلية اللبنانية، وقد عمل منذ ظهوره الأول على تدعيم علاقاته مع نظام دمشق، وكان من المشاركين في مؤتمر الطائف الذي انتهى بخارطة طريق، عرفت باتفاق الطائف لإنهاء الحرب الأهلية الطويلة.

وبموجب اتفاق الطائف، عيّن سليمان فرنجية عضوا في المجلس النيابي اللبناني لأول مرة سنة 1991 وكان أصغر الأعضاء فيه، ثم انتخب نائبا لأول مرة عام 1992، وكذلك في عام 1996 لكنه خسر في انتخابات 2005 ليعود ويفوز في انتخابات 2009.

6- نفوذ سياسي:

ساهم بقوة في إنجاح ترشيح مرشح سوريا للرئاسة اللبنانية رينيه معوّض، الذي اتهمت المخابرات السورية في لبنان باغتياله.
شغل مناصب وزارية متعددة خلال تلك الفترة، ولم يغادر النائب فرنجية دائرة تحالفاته مع قوى 8 آذار لكنه بدا في مواقفه أقل تطرفا من مواقف الزعيم الماروني الحليف العماد ميشيل عون.

7- صديق بشار الأسد:

يعد سليمان فرنجية السياسي والصديق المقرب للرئيس السوري بشار الأسد، ويرتبط السياسي اللبناني بعلاقات وثيقة مع العائلة الحاكمة في سوريا نظرا للعلاقة التاريخية بين عائلتى الأسد وفرنجية منذ تولي حافظ الأسد الرئاسة في سوريا.

8- توافقي

العارفون بالتركيبة اللبنانية يعرفون أن فرنجية، على عكس حليفيه حزب الله والجنرال ميشال عون رئيس التيار الوطني الحر، ينتمي إلى فصيلة قوى النظام أو الـ«استابلشمنت»، في حين يقع حلفاؤه خارجها تمامًا، هو أقرب بمعنى من المعاني إلى الرئيس نبيه بري والزعيم الدرزي وليد جنبلاط، منه إلى هوية حلفائه.

يعد فرنجية رئيس توافقي، ويتميز بأنه يلعب دور متوازن سياسيا بين قوي «14 آذار» «8 آذار» وهو ما يساهم في تحول فرنجية إلى مرشح توافقي، فهو عرف كيف يوفّق بين موقعه الثابت في «8 آذار» واستعداده لتعزيز علاقته بالآخر، أو حسب تعبير «14 آذار»، «إعادة التموضع»، علمًا أن فرنجية نجح حتى الآن في التوفيق بين الأمرين.

وقال فرنجية أمام وفد «الرابطة المارونية»: «أي رئيس سيكون له الحظ بأن يتبوأ هذا المركز يجب أن يكون ضامنًا لجميع الفئات الحزبية والسياسية والدينية والمجتمع المدني».
الجريدة الرسمية