رئيس التحرير
عصام كامل

«حاتم مش هيتحاكم».. رسالة خالد صالح التي أيقظت الأقصر «بروفايل»

فيتو

«حاتم مش ممكن يتحاكم» شعار رفعه أهالي منطقة العوايمة بالأقصر، خلال تظاهراتهم احتجاجا على وفاة مواطن داخل قسم الشرطة، خاصة أن الأهالي اتهموا قوات الشرطة بتعذيبه حتى الوفاة.


وكانت بداية القصة الأربعاء الماضي، عندما ألقت قوات أمن من قسم شرطة الأقصر،  القبض على طلعت شبيب 47 عاما، ليتم اقتياده إلى قسم شرطة وبعدها بنصف الساعة خرج جثة هامدة ولم تفلح محاولات إنقاذه في مستشفى الأقصر الدولي.

الأقصر تنتفض
بثياب رجل شرطة و"باريه" مائل قليلًا عبر رسامو الجرافيتي عن غضبهم من الواقعة على عدد من الحوائط تحت عنوان "هي فوضى، مفيش حاتم بيتحاكم"، مما أدى إلى تفاقم الأزمة التي تحاول الدولة الآن حلها بعد أن أمر المستشار عادل عزت المحامي العام لنيابات اسئتناف قنا بإجراء تحقيقات عاجلة وموسعة في وفاة "شبيب" داخل القسم.

"حاتم" لم يكن اسم أي ضابط متهم داخل القسم أو أحد من أهالي المتوفى، مما دفع البعض إلى التساؤل "من هو حاتم اللي مش بيتحاكم؟"

حكاية الاسم
وحاتم هو اسم الفنان الراحل خالد صالح الذي جسد دور أمين الشرطة بطريقة حفظها المصريون في فيلمه الشهير «هي فوضى» الذي عده الكثيرون بداية مبشرة لثورة يناير التي قامت بعد عرض الفيلم بشهور، خاصة مع تقارب السيناريو بين الثورة والفيلم الذي وضع اللمسات النهائية له المخرج خالد يوسف، وبإشراف يوسف شاهين.


الوجه الآخر

الحقيقة التي هي سبب حفظ الجمهور للدور الذي قدمه خالد صالح الذي أظهر خلال أقل من ساعتين الوجه الآخر لأمين الشرطة بداية من استغلاله للبسطاء بفرض إتاوات عليهم وجملته الشهيرة «اللى ملوش خير في حاتم ملوش خير في مصر»، ووصولًا إلى إظهار شبكة العلاقات التي يمتلكها أمين الشرطة مما يسهل عليه تقديم خدمات كثيرة للمواطنين مقابل مبلغ مالي.


سلطة الأمين

سلطة أمين الشرطة في وقت من الأقات فاقت وكيل النيابة، زاوية أخرى سلط عليها المخرج خالد يوسف الضوء من خلال تحدى "حاتم" وكيل نيابة بسبب منة شلبي التي عشقها أمين الشرطة، وفي مشهد تحدي "حاتم" لوكيل النيابة الذي قام بدوره الفنان يوسف الشريف، تجسيد واضح لما وصل إليه نفوذ أمناء الشرطة قبل ثورة يناير.

الجريدة الرسمية